رام الله – مصدر الإخبارية
أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، عن تقديم منحة طارئة بقيمة مليون دولار أميركي لمخيم جنين شمال الضفة المحتلة، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وقال المكتب التمثيلي الحكومة في فلسطين، إن “اليابان ستنفذ من خلال هذه المنحة، المساعدة الإنسانية في مجالات مثل الصرف الصحي، والصحة، والاستجابة للذخائر غير المنفجرة، من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا).
وجدد البيان التأكيد على أن “حكومة اليابان ستواصل جهودها نحو بناء الثقة بين الأطراف المعنية لتحقيق حل الدولتين، فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط”.
وشهد مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين عدوانًا إسرائيليًا سافرًا خلال تموز الماضي أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات المواطنين ونزوح آلاف الأسر من منازلهم تحت تهديد السلاح.
وعقدت الحكومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية اجتماعًا للجنة الوزارية لبحث إعادة إعمار مخيم ومدينة جنين، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية.
وبحسب بيان الحكومة، فقد بحث الاجتماع حصر الأضرار في المدينة والمخيم وآليات إعادة الإعمار، بما فيها تعبيد الشوارع وإصلاح البُنى التحتية وتعمير البيوت والبنايات المدمرة كليا وجزئيا، وأوجه الدعم المالي والإغاثي للمتضررين.
وقال اشتية “نسخر إمكانياتنا بالتعاون مع كل الشركاء من أجل رفع الضرر عن أهلنا في مخيم ومدينة جنين، وتعزيز صمودهم عقب الاجتياح الإسرائيلي الهمجي الذي أسفر عن تدمير البنية التحتية للمخيم ومنشآته ومنازله وقتل واعتقال وتهجير الأبرياء”.
وأضاف أن “هذا الاجتماع لوضع الآليات اللازمة لتسريع تنفيذ عملية إعادة الإعمار، كما قمنا بتشكيل فريق فني لقيادة العملية وتقديم الاحتياجات العاجلة”.
وقال “مهمة الفريق هي قيادة جهود إعادة الإعمار في المدينة وفي المخيم بكافة تفاصيلها، والتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأونروا ) والشركاء الدوليين، ومع المؤسسات والجهات الأخرى”.
وقضى الاجتماع بأهمية توفير بعض الاحتياجات بشكل عاجل، مثل تملك أرض لتوسعة مقبرة المخيم، وتقديم مساعدات عاجلة للعائلات المهجرة من بيوتها، وتوفير الاحتياجات العاجلة لمستشفى جنين الحكومي، وإعادة توجيه أحد العطاءات في المحافظة بشكل فوري لتعبيد الطريق الرئيسي لمخيم جنين.
وفي السياق ذاته، يُجمع محللون فلسطينيون على أن معركة جنين أسست لمرحلة وطنية جديدة قائمة على أسس وركائز محفورة بالوعي الجمعي الفلسطيني.
ورأى المحللون خلال تصريحاتٍ سابقة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الركائز قائمة على إنهاء الفاشية الصهيونية الذي لا يمكن إتمامه إلا بالقوة متعددة الأشكال، وعلى رأسها القوة العسكرية والتي أثبتت نجاعتها في الرد على تغول الاحتلال وقطعان المستوطنين”.
وأشار المحللون أنفسهم، إلى أن انتصار المقاومة في معركة جنين له استحقاقاتٌ تفرضها المرحلة الحالية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، بعد إقرار الاحتلال بفشله في القضاء على المقاومة في مدينة جنين ومخيمها.
أقرأ أيضًا: رئيس بلدية جنين لمصدر: دعم الإمارات امتداد لوطنيتنا وقضيتنا الفلسطينية