علي رمزي الأسود-سرايا القدس

لماذا تعمل سرايا القدس تحت مسمى الغرفة المشتركة؟

مقال- محمد جرادات

يتساءل كثير من شباب سرايا القدس “الأسمر” عن حكمة الانصياع لمسمى الغرفة المشتركة، في وقت يتحمل الاسمر عبء المواجهة الميداني الأساسي؟!

انا ارى في الامر حكمة وسعة افق، ما دام الاسمر قادر بالفعل على تغطية ميدان المواجهة في المعركة الراهنة،

ومبعث الحكمة هنا؛ باعتبار الغرفة المشتركة مظلة عسكرية وسياسية تعطي للأسمر شرعية شعبية ورسمية في مواصلة القتال، الا اذا تحولت الغرفة المشتركة لأداة ضغط نحو وقف القتال في توقيت مثل هذا الان، وهو توقيت ما بعد اغتيال القائد علي غالي، ولا اعتقد ان الغرفة المشتركة تفعل ذلك الآن بدلالة رفض الوساطات الراهنة حتى اللحظة، وتوعد الأسمر الصريح بان الرد على اغتيال غالي قادم لا محالة، بإذن الله القوي الجبار،

وما الصمت الميداني الآن حسبما يُفترض الا صمت ما قبل العاصفة لإطالة امد منع التجول في غلاف غزة حتى تل أبيب، دون نزيف داخلي بالعتاد والسلاح، وهو يشبه صمت اليوم الأول بعد اغتيال القادة الثلاث وعوائلهم،

امّا قول من يقول من شباب الأسمر؛ ان هذه الإحالة للغرفة المشتركة تساهم في نسب تضحيات الأسمر الحصرية لغيره من اخوة السلاح؛ فهذا ثمن دفعه الاسمر في كثير من الأحيان، ولا إشكال منهجي فيه، فهو غير جوهري مقابل حقائق الميدان التي لا تخفى على متابع، وغير جوهري مقابل أولوية وحدة المقاومة، خاصة أننا نتحدث عن اخوة سلاح لهم بأسهم المعروف سابقا في غزة، ودخولهم للميدان ممكن في اي لحظة في هذه المواجهة او غيرها، وربما عدم دخولهم الحالي رغم ما يسببه من لغط اعلامي ونفسي ومشكل ميداني، الا انه ربما ينفع في كبح جماح العدو عن ارتكاب دمار ومجازر على نطاق اوسع، باعتبار الاخوة في الأخضر جهة حاكمة في غزة وتتحمل عبء ادارة الحياة، وبذات الوقت فبعض الاخوة من الاخضر نفذوا هجمات نوعية مؤخرا في الضفة، رغم تصدر الاسمر للحالة الميدانية فيها، بما يؤكد ان شراكة الميدان تبقى سيدة الموقف رغم التباينات الراهنة.

Exit mobile version