أول سفير سعودي في فلسطين - حكومة التطرف الأكثر عنصرية

دعوات اقتحام المسجد الأقصى اشعال للحرب الدينية

أقلام – مصدر الإخبارية

دعوات اقتحام المسجد الأقصى اشعال للحرب الدينية، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

المسجد الأقصى المبارك ووفقا للتاريخ والبعد الديني والحضاري هو حق خالص للعرب والمسلمين والفلسطينيين، ولا يقبل القسمة أو الشراكة ويرفض الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم أي محاولة لتغيير الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى، والنيل من الوصاية الأردنية الهاشمية والثوابت والمبادئ الراسخة التي نتوارثها عبر الأجيال، وما يتصل بذلك من تشريع للاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك ولا سيما اقتحامات دعوات الشخصيات السياسية ومسؤولي الاحتلال ووزرائه من أمثال المتطرف بن غفير لاقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائر وصلوات يهودية في باحاته.

ويجب على الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم تجاه المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل الوسائل والطرق المتاحة، وخاصةً من خلال المسيرات الميدانية الحاشدة الرافضة لممارسات الاحتلال ونصرة للمرابطين في القدس والأقصى، ولابد من شد الرحال الى المسجد الأقصى وحمايته وندعو أبناء الشعب الفلسطيني وكل الاحرار ومن يستطيع الوصول إلى الأقصى إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط داخله والتنبه للمؤامرات التي تُحيكها “منظمات المعبد” بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي والتي يسعون من خلالها إلى رفع حجم استهداف المسجد الأقصى، وفتح المجال أمام المزيد من المستوطنين لاقتحام المسجد وتمديد ساعات الاقتحام وما يتصل بهذه المطالب التي أرسلتها المنظمات المتطرفة إلى شرطة الاحتلال.

بلطجة وممارسات وأفعال بن غفير ودعوته لاقتحام الأقصى أمر خطير يستهدف تدمير العقيدة الإسلامية في القدس وتهويد القدس، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي وإبعاد المسلمين عن أحد اهم المقدسات الإسلامية.

ويأتي هذا السلوك الهمجي في ظل صمت المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية إزاء تسلم بن غفير وسموتريش وغيرهما من دعاة التطرف والعنف حقائب وزارية في الوقت نفسه، بدلت قواعد سياستها تجاه الإرهاب وتوعدها بوضع اسميهما على قائمة الإرهاب بقواعد مغايرة مبنية على دعم حكومة التطرف الإسرائيلية.

والواقع أن سلوك حكومة نتنياهو المتطرفة التي عملت على دعم الإرهاب الإسرائيلي، وشجّعت أساليب وممارسات المستوطنين في حرق بلدة حوارة والدعوات الصريحة لاقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية، لتكريس رؤية عنصرية للوجود اليهودي دون غيره بتدمير العقيدة الإسلامية في القدس وحظر ممارسة فرائضهم الدينية وخاصة في شهر رمضان المبارك بعد الحشود الجماهيرية الضخمة التي احتشدت في شهر رمضان لتأدية الشعائر الدينية ومن أجل تعكير أجواء الشهر الفضيل والمس بمشاعر المسلمين عمد بن غفير ومليشياته على التخطيط لاقتحام المسجد الأقصى في تطور خطير وسابقة ستؤدي إلى تفجير أدوات الصراع بالمنطقة بشكل كامل .

الاستيلاء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واقتحامها وتخريبها هو تكريس لمخطط تهويد القدس وفرض سياسة الامر الواقع الإسرائيلية، وأجندة المستوطنين وخاصة بعد تشكيل المليشيات المسلحة وحصولها على التغطية القانونية من حكومة الاحتلال.

ويأتي هذا الاقتحام في إطار بدء تنفيذ حكومة الاحتلال لبرنامجها المتطرف الذي يقوم على الاستيطان وتوسيعه خاصة في القدس، دون الاكتراث بما ينطوي على ذلك من احتمالات إشعال فتيل الأوضاع في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية، ولا بد من حكومة الاحتلال ان تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام المتطرف بن غفير، وعن هذه المخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي الأمر الذي يزيد من احتمالات إشعال حرب دينية.

Exit mobile version