أقلام-مصدر الإخبارية
ارتفعت المنشورات المعادية للسامية على تويتر أثناء استحواذ إيلون ماسك عليها وظلت منذ ذلك الحين في مستوى مرتفع، وفقًا لبحث أجرته شركة التكنولوجيا CASM Technology ومركز الأبحاث في لندن للحوار الاستراتيجي.
اكتشف المحللون ما مجموعه 325،739 تغريدة معادية للسامية باللغة الإنجليزية في الأشهر التسعة من يونيو 2022 إلى فبراير 2023، مع زيادة المتوسط الأسبوعي لعدد التغريدات المعادية للسامية بنسبة 106٪ (من 6204 إلى 12.762) من قبل الاستحواذ إلى ما بعده..
كما ارتفع إنشاء الحسابات التي استمرت لنشر المحتوى المعاد للسامية، حيث تم إنشاء 3855 حسابًا من هذا القبيل بين 27 أكتوبر و6 نوفمبر، بزيادة قدرها 223 ٪ مقارنة بـ 11 يومًا (الفترة الزمنية المكافئة) التي سبقت 27 أكتوبر.
نهج إيلون ماسك المتغير في التعامل مع الكراهية عبر الإنترنت
وصف مساك نفسه بأنه “المطلق لحرية التعبير”. كان لهذه الفلسفة تأثير كبير على الطبيعة المتغيرة لتويتر وسياساته. عند الاستحواذ على الشركة، أشرف ماسك على حل مجلس الأمن والائتمان المستقل وأعاد العديد من الحسابات التي كانت محظورة في السابق. على سبيل المثال، أعيدت حسابات دونالد ترامب وأندرو تيت، مما أثار الجدل.
زعم ماسك أن “التغريدات التي تحض على الكراهية سيتم إزالتها إلى أقصى حد”، لكن البيانات أظهرت انخفاضًا طفيفًا في متوسط مستويات المشاركة أو التفاعل مع التغريدات المعادية للسامية قبل الاستحواذ وبعده.
أظهر البحث أنه بعد استيلاء ماسك على السلطة، على الرغم من الوعود بأن الكراهية ستزال، تم إجراء تغييرات قليلة في مدى الوصول والتفاعلات التي أجرتها التغريدات.
اقرأ/ي أيضا: سحب جوائز وفصل صحافيين فلسطينيين في الإعلام الدولي.. والتهمة “معاداة السامية”
حوالي 12٪ من الرسائل المعادية للسامية التي تم تحديدها من قبل المحللين لا يمكن الوصول إليها الآن على المنصة، مقارنة بحوالي 6٪ مقابل ما قبل الاستحواذ.
ومع ذلك، فإن جهود الاعتدال لا يتماشى مع الحجم المتزايد للمحتوى البغيض على المنصة وبالتالي يكون لها تأثير محدود – وهو اكتشاف أكده البحث الأخير الذي أجرته ADL والذي أظهر معدل إزالة منخفض للتغريدات المعادية للسامية التي تم الإبلاغ عنها.
استخدم الباحثون بنية خوارزمية لتحديد التغريدات التي يمكن تفسيرها على أنها “معادية للسامية بشكل معقول”، مما يعني أن تفسيرًا واحدًا معقولًا على الأقل لمعنى الرسالة يقع ضمن تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية.
تم تقييم هذه الطريقة لتعمل بدقة 76٪ في تحديد التغريدات اللا سامية.
مواضيع معاداة السامية على تويتر
كما وصف المحللون الموضوعات الرئيسية التي تظهر في المنشورات المعادية للسامية. وكان من بين الموضوعات محتوى مؤامرات يدعي سيطرة اليهود على “النخب” ووسائل الإعلام والسياسة. وترتبط بذلك الهجمات على الدول التي يُنظر إليها على أنها خاضعة لـ “السيطرة الصهيونية”، وخاصة إسرائيل وأوكرانيا. غالبًا ما زعمت هذه التغريدات أن الملياردير أمريكي جورج سوروس كان يستخدم للتأثير على الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة.
ظهر موضوعان “كلاسيكيان” معادان للسامية أيضًا. أحدها هو معاداة السامية العنصرية، والتي حددتها الدراسة لتشمل القومية البيضاء، والوطنية، والتفوق العرقي.
أخيرًا، أعادت المنشورات المعادية للسامية تدوير المجازات التاريخية، والتي تشمل محاولة فصل “الأجناس” التاريخية لليهود “المزيفين” و “الحقيقيين” وإلقاء اللوم على اليهود في موت السيد المسيح. تم استخدام مصطلح “كنيس الشيطان” مرارًا وتكرارًا لوصف المؤامرة حيث سرق الشعب اليهودي هوية السود.
تتغير موضوع التغريدات المعادية للسامية اعتمادًا على الأحداث الجارية. في أغسطس / آب، بعد تبادل الصواريخ بين إسرائيل وغزة، أصبحت التغريدات التي تهاجم اليهود من أجل إسرائيل أكثر التغريدات تكرارا. في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن تخلت العلامات التجارية عن مغني الهوب الامريكي كاني ويست، أصبحت علامته التجارية المعادية للسامية هي الأكثر انتشارًا على تويتر.
نص المقال:
جيروزاليم بوست
https://www.jpost.com/diaspora/antisemitism/article-734983