نتنياهو وخداع العالم - لا سيادة ولا شرعية للاحتلال

مؤتمر القدس خطوات عربية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة

أقلام – مصدر الإخبارية

مؤتمر القدس خطوات عربية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

القدس جزء مهم من الحضارة العربية والإسلامية وتراثها الإنساني وإرثها الديني والتاريخي وهذا الامر يتطلب قيام الدول العربية بواجبها من أجل حماية القدس، والدفاع عنها وضمان استمرار الوضع التاريخي والقانوني فيها دون تغيير لحين التوصل إلى سلام دائم ونهائي هو صمام أمن للاستقرار الإقليمي والعالمي.

يجب العمل العربي والإسلامي المشترك من أجل دعم الوصايا الأردنية وتعزيز دور الأردن في حماية المقدسات وضرورة التزام العالمين العربي والإسلامي بدعم أهالي بيت المقدس الذين يدافعون عن كل الأمة ويقفون في وجه الاحتلال الغاشم، ولا بد من تعزيز أواصر العمل المشترك من خلال ترسيخ مكانة القدس والتأكيد على الحقوق العربية والإسلامية والتاريخية عبر مؤتمر دعم مدينة القدس.

القدس اليوم تئن تحت الوطأة الثقيلة لاحتلال غاشم لا يكتفي بالاستيلاء على الأرض وإنما يسعى أيضا لتبديل الهوية وسرقة الذاكرة وطمس التاريخ، وأن مؤتمر القدس الذي عقد تنفيذا لقرار اتخذته القمة العربية في الجزائر في نوفمبر الماضي حمل رسالة مهمة، من أجل تعزيز دعم صمود أهل المدينة المقدسة وأهلنا المرابطين في القدس والصامدين بكرامة في مواجهة سياسات وإجراءات إسرائيلية بالغة التطرف، تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية.

مؤتمر القدس خطوات عربية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة

وبات واضحًا للجميع انه لا يمكن أن يتحقق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة والتعويض وتقرير المصير والاستقلال وزوال الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ولذلك لا بد من العمل على مطالبة جميع دول العالم بالتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها حقها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

الشعب الفلسطيني يتطلع أن يكون مؤتمر القدس بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجهها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية التي تتحدي سياسات التهويد والممارسات التعسفية، في استهداف واضح لتاريخ المدينة ومقدساتها وأهلها وهويتها الحضارية الفلسطينية العربية والإسلامية المسيحية، مما يتطلب بذل الجهود وتوفير كل مقومات الصمود أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة، وحتى تبقى القدس مهد الحضارة والعمق العربي والإسلامي وارث وحضارة الأجيال.

القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية وبحاجة إلى من يشد إليها الرحال ليشد على يديها ويجب العمل بجد وتوحيد الموقف العربي، واعتبار قرارات المؤتمر وثيقة لوحدة الموقف العربي والإجماع الداعم والمساند للقدس عبر توفير الدعم المالي الدائم لمؤسسات القدس، والعمل على المستوى الدولي لفضح جرائم الاحتلال ورفض مخططات تهويد المسجد الأقصى المبارك، وهذا يتطلب أن لا تكون المؤتمرات سنوية أو إعلامية بل يجب العمل على دعم القدس إعلاميًا وقانونيًا وسياسيًا، فمعركة القدس هي معركة الكل العربي والإسلامي ومعهم كل الأحرار على مستوي العالم أجمع، وأننا نأمل أن تكون اعمال المؤتمر على مستوى قضية القدس وأن تبذل كل الجهود لحمايتها بكل الأدوات السياسية والقانونية والتنموية.

لا بد من اطلاق استراتيجية عربية لتحقيق الطموح الوطني وضمان التصدي لمؤامرات الاحتلال والتحرك العربي العاجل من أجل توسيع حملة التضامن مع القضية الفلسطينية حول العالم، والعمل على عقد المؤتمرات الدولية لدعم قضية القدس وتعزيز الوعي الإسلامي والإنساني بالرواية الفلسطينية الدينية والتاريخية والسياسية في مواجهة رواية الاحتلال القائمة على تهويد القدس وسرق التاريخ وتزوير الحقيقة.

أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة

Exit mobile version