وكالات – مصدر الإخبارية
يفكر معظم المدراء ومالكي الشركات بان العمل لساعات طويلة وتحت الضغط يزيد إنتاج موظفيهم، لكن ما يجهلونه هو أثر ساعات العمل الطويلة على جسم الإنسان.
في هذا الشأن توضح أخصائية الأمراض النفسية الأميركية، الدكتورة جانيت كينيدي، أن هناك نقاط محددة يبدأ الإنسان عندها ضعف التركيز، وربما يعجز عن إيجاد الكلمات التي يريد التحدث بها، وبالتالي فإن الإنتاجية المأمولة منه ستتناقص بشكل كبير جداً، حتى يقترب من نقطة الانهيار.
كما يشير الأخصائيون إلى الأضرار الناجمة عن العمل ساعات طويلة وهي:
- لن تؤدي لإنتاجية أفضل، فالعكس الصحيح إذ إن تشتت التركيز وضعفه وقلته بسبب الإجهاد الناتج عن ساعات العمل الطويلة ستكون سبباً مباشراً في تقليل الكفاءة، حيث تقول الطبيبة النفسية إن الإنتاجية تتطلب وقوداً، ولا بد من إعادة الشحن للحفاظ عليها.
- اضطراب النوم، والحرمان من النوم المثالي، وبالتالي العجز عن إعادة القدرة على التركيز، ومن المعروف أن قلة النوم تسبب ضعفاً إدراكياً لدى الشخص، وبالتالي سيكون أكثر عرضة للإصابة بالجلطات والاكتئاب والقلق، وربما الموت.
- تبين دراسة عالمية أن العمل لأكثر من 55 ساعة أسبوعياً قد يكون مميتاً حقاً، وإن هذا الأمر تسبب في الواقع بوفاة أكثر من 745 ألف شخص بأمراض مختلفة، كان أبرزها: القلب والأوعية الدموية، كما أن زيادة ساعات العمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعياً لها ارتباطات مباشرة بالإصابة بالسكتات الدماغية.
- تدهور الصحة العقلية والنفسية حيث تثبت دراسة نشرت عام 2020 أن مستويات التوتر والاكتئاب تبدأ بالازدياد، كلما زادت ساعات العمل، وقد وجدت أن عمالاً كوريين كانوا في العشرين والثلاثين من العمر عملوا أكثر من 60 ساعة أسبوعياً، تعرضوا لزيادة مفرطة في مستويات التوتر والاكتئاب، بل إن بعضهم راودته أفكار انتحارية.
اقرأ أيضاً: أطعمة تضبط منسوب السكري في جسمك.. بينها المكسرات