خليل شاهين

البرازيل والقضية الفلسطينية.. بقلم خليل أحمد شاهين

أقلام-مصدر الإخبارية

أصبحنا اليوم الإثنين في فلسطين على خبر فوز المرشح اليساري لرئاسة البرازيل ” لولا دي سيلفا” المعروف بمواقفه ضد الفقر وتهميش المظلومين والمؤيد للحقوق الفلسطينية وحقوق السكان الأصليين في العالم، ويعتبر ذلك بمثابة هزيمة لأمريكا وللكيان الصهيوني والفاشية والعنصرية في البرازيل بل وفي كل العالم.

ومن المعلوم أن البرازيل التي تتحدث البرتغالية والمعروفة رسميًا باسم جمهورية البرازيل الاتحادية، تعتبر هي أكبر دولة في كل من أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية. تبلغ مساحتها 8.5 مليون كيلومتر مربع، ويسكنها أكثر من 215 مليون شخص، وتعد خامس أكبر دولة في العالم من ناحية المساحة والسابعة عالميًا من ناحية عدد السكان، وبالتالي فهي بما تملكه من خصائص استراتيجية تمثل ثقلاً عالمياً لا يستهان به.

الصراع الانتخابي على رئاسة البرازيل مشتد منذ فترة بين الفاشيين الصهاينة من جهة ويمثلهم الرئيس السابق الصديق والحليف لأمريكا والكيان المحتل “بولسينارو” الذي ذهبت زوجته لصناديق الاقتراع للتصويت تلبس العلم الاسرائيلي، وبين المرشح اليساري النقابي العمالي “لولا دي سيلفا” الذي كتب له ولأحرار العالم من خلفه الفوز صباح اليوم.

اقرأ/ي أيضا: الرئيس عباس يهنئ لولا دا سيلفا بفوزه بالانتخابات الرئاسية في البرازيل

ومن الجدير ذكره أن الرئيس البرازيلي الفائز قد عاش حياة قاسية فقد تشرد في حياته وترك الدراسة منذ طفولته، وكافح في حياة قاسية عاملاً ونقابياً فاعلاً مهتماً ومناصراً للأحرار وحقوق المظلومين في كل مكان، لقد تقلد رئاسة البرازيل من قلب الألم والمعاناة، فتآمر عليه واسقطه الصهاينة والفاشيين، واستلموا الحكم خلفاً له وأودعوه السجن بعد اسقاطه عام 2018 لكي لا يترشح لرئاسة البرازيل من جديد، وذلك من خلال تآمرهم مع قاضي فاسد أكتشف أمره فيما بعد وتم حكمه بالسجن 12عام، وذلك لأنهم مستشعرين حجم تأثيره الشعبي والخطر الذي يمثله على سياستهم وتوجهاتهم الفاشية العنصرية الصهيونية..

لكل ذلك وغيره يسجل بأن فوز الرئيس البرازيلي اليساري الجديد “لولا دي سيلفا” صباح اليوم يمثل هزيمة لأمريكا وللكيان الصهيوني والفاشية والعنصرية في البرازيل بل وفي العالم كله. وكل هزيمة لمعسكر أمريكا واسرائيل هو بالضرورة مفيد لشعبنا وأمتنا.

مع ذلك، فلا بد من مخاطبة البرازيل الجديدة والقوى المناهضة للإمبريالية الامريكية التي تسلمت مقاليد السلطة في أمريكا الجنوبية وتصويب موقفها أكثر لصالح الشعب الفلسطيني وعدم توقع أن يكونوا أكثر التزاماً بحقوقنا.

الحرية لفلسطين القضية العادلة، والتحية لكل أحرار العالم، النصر حليف المستضعفين في مكان ولو بعد حين.

Exit mobile version