وكالات – مصدر الإخبارية
يعد الفشار من المسليات المفضلة للكبار والصغار، إلا أن باحثين حذروا من أن أكياس الفشار الصغيرة، التي يجري إعدادها في الميكروويف، يمكن أن تسرّب مواداً كيميائية ضارة، حيث تحوي مواد بيرفلورو ألكيل وبولي فلورو ألكيل (PFAS) – وهي مواد كيميائية مصنعة تتحلل ببطء شديد ويمكن أن تتراكم في كل من البيئة وداخل الجسم.
ويعتقد الباحثون أن هذه المواد الكيميائية تؤثر على جهاز المناعة، ما يقلل من فعالية اللقاحات، كما ارتبطت بزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وانخفاض أوزان الأطفال عند الولادة، وتغيرات في إنزيمات الكبد، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى والخصية، وحالات تسمم الحمل لدى النساء الحوامل.
بدوره أكد خبير الصحة العامة، الدكتور ديفيد هيبر من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، إن الدراسات وجدت “مستويات عالية من هذه المركبات في دم الأشخاص الذين يتناولون فشار الميكروويف بانتظام، لذا فهو ينتقل إلى مجرى الدم”.
ولفت إلى أنه تم تطوير المواد الكيميائية PFAS في الأصل في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تم استخدامها لإنشاء طبقات غير لاصقة داخل القدور، ومنذ ذلك الحين، تم استخدامها في منتجات استهلاكية متنوعة من حلول التنظيف والأقمشة المقاومة للبقع والطلاءات النسيجية إلى رغوة مكافحة الحرائق والماكياج المضاد للماء.
كما يضيف مصنعو فشار الميكروويف، PFAS إلى بطانة أكياس الفشار من أجل المساعدة في منع تسرب الزيت الذي تنفجر فيه الذرة، وإلى جانب ذلك، يمكن أن يساعد في إيقاف احتراق كيس الفشار.
كما أكدت دراسات أن PFAS يمكن أن تتسرب إلى الفشار نفسه أثناء عملية الفرقعة – ما يجعل الوجبة الخفيفة واحدة من الطرق الرائدة التي يمكن من خلالها لهذه “المواد الكيميائية الأبدية” أن تدخل جسم الإنسان.
في الوقت نفسه، وجدت دراسة نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives استنادا إلى البيانات التي تم جمعها من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الأشخاص الذين يتناولون فشار الميكروويف يوميا لديهم مستويات PFAS في الدم تصل إلى 63% أعلى من الرقم المتوسط.
وينصح الخبراء محبي الفشار باستخدام آلة ضغط الهواء الساخن، أو إعداد الذرة الخاصة بهم على الموقد.
اقرأ أيضاً: الكحول والقهوة يجعلانك أكثر جاذبية للبعوض!