بايدن - العدوان

عقب انتقاده للمقاومة.. ماذا بعد تصريحات بايدن اليوم؟

مقال- معتز خليل

استمعت اليوم إلى تصريحات السيد جو بايدن الرئيس الأميركي تعليقا على انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ، وقال بايدن نصا أن حركة الجهاد الإسلامي تصرفت بشكل غير مسؤول وجرّت جميع الجنود إلى حرب تسببت في أضرار اقتصادية ، ومقتل عشرات الفلسطينيين . حديث بايدن أيضا يتزامن مع حديث عالمي اطالعه في لندن والذي يتهم حركة الجهاد بأنها السبب وراء إغلاق المعابر الحدودية ، وإلحاق أضرار بالممتلكات والعديد من الجرحى طوال أيام العدوان.

فجأة تحول الضحية على جلاد والسجين إلى سجان ، فجأة انقلبت الحقيقة التي لا يعرفها أحد. ومن هنا وعبر منبر المصدر فقط أقول أنه ومع هذه اللغة المستخدمة مع الرؤساء والملوك والقيادات والدوائر البجثية بات من الواضح أن حركات المقاومة والنضال الفلسطيني تتعرض للكثير من التهديدات والأزمات ليس فقط السياسية ولكن الاستراتيجية في العالم ، وهناك حاجة ماسة للغة جديدة نواجه بها العالم ، الأمر الذي يفرض على جميع أعضاء حركات النضال الفلسطيني الآن الحذر ومتابعة ما تتداوله منصات ومواقع العالم الإخبارية في هذا الصدد.

اعتقادي شخصيا أن جماعات المقاومة الفلسطينية الآن في حاجة إلى متحدث رسمي ومنصات باللغة الإنجليزية تكشف عن المآسي التي يواجهها القطاع وعموم الأراضي الفلسطينية ، وأن حرب الجهاد هي حرب من أجل الاستقلال وليس من أجل ضرب أو إصابة المدنيين.

الأهم أيضا أن يكون للحركة نشطاء في الخارج الأوروبي والأميركي لشرح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال ، وهو أمر يفرض علينا الأن الالتفات لهذه النقطة.

هناك نقطة مركزية أخرى في اعتقادي أنها مهمة أيضا ، وهي ضرورة مساعدة البعثات الدبلوماسية في الخارج لحركات المقاومة ، وهو أمر مركزي وضروري خاصة وأن الكثير من الباحثين والعلماء والخبراء الأجانب يرغبون في الحصول على معلومات أكاديمية وحقائق علمية عما يدور ، وتقوم في المقابل المؤسسات الإسرائيلية بدور مركزي في هذا الصدد ، الأمر الذي يفرض علينا العمل جديا من أجل تحقيق هذه النقطة المركزية المهمة.

وايا كان الوضع فإن عالمية المقاومة الفلسطينية الأن وتردد اسمها عبر الكثير من وسائل الإعلام العالمية بات يفرض على الحركة التعاطي وبجدية مع هذه النقطة المركزية والعمل بجد للحديث مع المنصات ووسائل الإعلام العالمية ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه النقطة.

Exit mobile version