هل تعلم أن حالة الإجهاد التي تعيشها تؤدي إلى صعوبة تذكر المعلومات واستيعابها؟

وكالات – مصدر الإخبارية

أوضحت أخصائية الطب العصبي النفساني الدكتورة إيرينا خفينغيا بوجود عوامل تؤثر في قدرة الإنسان على التعلم وبشكل أدق على الاستيعاب وصعوبة تذكر المعلومات الجديدة منها حالة الإجهاد.

وأشارت في مقابلة لها مع راديو “سبوتنيك” إلى أن الوظائف المعرفية للدماغ بما فيها الذاكرة واستيعاب المعلومات الجديدة قد تنخفض لعدة أسباب، وبصورة خاصة بسبب الإجهاد.

وشرحت الأخصائية بأنه في حال توقف الشخص عن استيعاب المعلومات الجديدة فإن الأسباب المحتملة هو عدم حاجته لهذه المعلومات حالياً، أو بسبب التعب، أو بسبب إجهاد هز الوظائف المعرفية مما يؤثر على أداء الجسم عامة.

و قالت إن “الإنسان الذي يقع تحت تأثير الإجهاد، يصعب عليه القيام بواجباته اليومية المعتادة”.

وأكدت الدكتورة إيرينا على أن الإنسان في حالة الإجهاد يصعب عليه التركيز على العمل أو التعلم، بحيث ينخفض تركيز انتباهه، ما يؤدي إلى استنفاد الجسم وظهور مشكلات في الذاكرة، ولفتت إلى أنه يمكن للشخص قراءة النص إلى نهايته، دون أن يتذكر ما كان في بدايته.

ونوهت إلى أن انخفاض الوظائف المعرفية بسبب الإجهاد قابل للعلاج.

واختتمت الدكتورة قائلة “إذا كان الشخص هادئ بشكل دائم وواجهته أحدث غير سارة أدت إلى تغيير في نفسيته بشكل كبير في الفترة الأخيرة، فإنه لا يعني أنه سيبقى هكذا”، وأضافت “من المهم أن يدرك في هذه الحالة أن جميع الوظاشف المعرفية للدماغ سوف تتأثر”.

وأكدت على أنه من المهم إيجاد طريقة للتغلب على الإجهاد نفسه في حالة اضطراب استيعاب المعلومات بسبب الإجهاد، لا تغيير طريق استيعابها.

اقرأ أيضاً: تعرف على كيفية تنظيم الدماغ للذكريات؟

الإجهاد النفسي وشيب الشعر.. باحثون يكشفون سر العلاقة

وكالات – مصدر الإخبارية

يعاني الكثيرون من ظهور الشيب في رؤوسهم رغم صغر سنهم دون معرفة السبب، في حين أثبتت دراسة حديثة أن الإجهاد النفسي يسبب بالفعل تحول الشعر إلى اللون الرمادي.

الإجهاد النفسي وتسريع ظهور الشيب

ورغم أن دور الإجهاد النفسي في تسريع الشيب يعتبر أحياناً أمراً بديهياً، إلا أن الباحثين اكتشفوا أنه يمكن استعادة لون الشعر عندما يتم التخلص من التوتر، وهذا يتناقض مع دراسة حديثة أجريت على الفئران أشارت إلى أن الشعر الرمادي الناجم عن الإجهاد دائم.

وقال كبير مؤلفي الدراسة مارتن بيكارد، الأستاذ المساعد في الطب السلوكي (في الطب النفسي وعلم الأعصاب)، بكلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا: “إن فهم الآليات التي تسمح للشعر الرمادي بالعودة إلى حالته المصبوغة الشابة يمكن أن يعطي أدلة جديدة حول قابلية شيخوخة الإنسان بشكل عام وكيفية تأثرها بالإجهاد”.

وتابع بيكارد: “تضاف بياناتنا إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثبت أن شيخوخة الإنسان ليست عملية بيولوجية خطية وثابتة، ولكن يمكن، على الأقل جزئياً، إيقافها أو عكسها مؤقتاً”.

في حين طورت إيليت روزنبرغ، المؤلفة الأولى للدراسة والطالبة في مختبر بيكارد، طريقة جديدة لالتقاط صور مفصلة للغاية لشرائح صغيرة من شعر الإنسان لتحديد مدى فقدان الصباغ (الشيب) في كل من تلك الشرائح. وتمثل كل شريحة، بعرض نحو 1/20 من المليمتر، حوالي ساعة من نمو الشعر.

وفي التفاصيل حلل الباحثون الشعر الفردي لـ 14 متطوعاً، وتمت مقارنة النتائج مع مذكرات الإجهاد الخاصة بكل متطوع، حيث طُلب من الأفراد مراجعة التقويمات الخاصة بهم وتقييم مستوى التوتر في كل أسبوع.

وتبعاً لذلك لاحظ الفريق أن بعض الشعر الرمادي يستعيد لونه الأصلي بشكل طبيعي، والذي لم يتم توثيقه كمياً، كما يقول بيكارد.

ولفهم كيفية تسبب الإجهاد في ظهور شيب الشعر بشكل أفضل، قام الباحثون أيضاً بقياس مستويات آلاف البروتينات في الشعر وكيف تغيرت مستويات البروتين على طول كل شعرة.

اقرأ أيضاً: ما هي الأسباب العلمية لظهور الشعر الأبيض لدى النساء؟

ويعتبر تقليل التوتر في حياتك هدفاً جيداً، لكنه لن يؤدي بالضرورة إلى تحويل شعرك إلى لونه الأصلي وفقاً لفريق البحث.

كما يقول الباحثون: “نعتقد أن الشعر يحتاج إلى الوصول إلى الحد الأدنى قبل أن يتحول إلى الشيب. وفي منتصف العمر، عندما يقترب الشعر من تلك العتبة بسبب العمر البيولوجي وعوامل أخرى، فإن الإجهاد سيدفعه إلى ما بعد العتبة ويتحول إلى الشيب، لكننا لا نعتقد أن تقليل التوتر لدى شخص يبلغ من العمر 70 عاماً كان رمادي لسنوات، سوف يجعل شعره داكناً، أو أن زيادة الإجهاد لدى طفل يبلغ من العمر 10 أعوام سيكون كافياً لقلب شعره إلى اللون الرمادي”.

Exit mobile version