فقد عمال فلسطينيون من حملة التصاريح أعمالهم لدى شركات التشغيل في الداخل المحتل عام 1948 نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر إيرز “بيت حانون” شمال قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، فيما يواجه تجار ورجال أعمال إرباكاً في إتمام صفقاتهم التجارية وتحولوا لإنجازها عن بعد عبر الإنترنت.
ويقول هؤلاء العمال إن “المشغلين الإسرائيليين اضروا لاستبدالهم بعمال آخرين وفق ما جرى إبلاغهم من قبل عمال فلسطينيين يعملون في نفس الأماكن نتيجة مرور أكثر من يوم على التحاقهم بأعمالهم في الداخل المحتل”.
ويبين العامل (م-ح) وفضل عدم الكشف عن اسمه الكامل، أن “كل يوم إغلاق لمعبر إيرز أمام عمال قطاع غزة، يكبد كل عامل خسائر يومية تتراوح ما بين 250و400 شيكل”.
فيما يشير العامل (س-ع) إلى أن “الضرر الأكبر من الإغلاق يقع على العمال الذين يحملون تصاريح تحت مسمى احتياجات اقتصادية كونهم يحتاجون لأيام قبل أن يستقروا في عمل لدى مشغلين وشركات إسرائيلية مقارنة بنظرائهم من قبل تصاريح المشغل”.
بدوره، يقول رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، سامي العمصي، إن إغلاق معبر إيرز يضر بأعمال قرابة 19.600 عامل من حملة التصاريح في الداخل المحتل.
ويضيف العمصي لشبكة مصدر الإخبارية أن “إغلاق معبر إيرز إجراء عقابي يمس بدرجة أولى 16900 عامل من حملة التصاريح تحت مسمى حاجات اقتصادية و2700 من حملة تصاريح المشغل”.
ويشير إلى أن “الاحتلال يتعمد استخدام المعابر كوسيلة ضغط سياسة على قطاع غزة”. مؤكداً على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع قيوده عن المعابر والسماح بحرية الحركة للعمال والأفراد دون قيود.
من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي ماهر الطباع، إن “الضرر الأكبر من إغلاق إيرز يقع على العمال”. مبيناً أن “متوسط دخل عمال غزة اليومي يصل إلى 5 ملايين شيكل”.
ويضيف الطباع في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “عدم تدفق المبلغ المذكور إلى قطاع غزة يساهم في إضعاف القوة الشرائية للمواطنين”.
ويشير إلى أن “الأسواق المحلية بدأت خلال اليومين الأخيرين تشهد هدوءً نسبياً على خلفية تراجع القدرة الشرائية”.
ويؤكد أن “إطالة أمد إغلاق إيرز من شأنه أيضاً إرباك أعمال كبار التجار ورجال الأعمال كون بعض الصفقات تحتاج إلى معاينة على أرض الواقع”. لافتاً إلى أن “إتمام الصفقات يجري حالياً عبر الإنترنت”.
ويُستخدم معبر إيرز بدرجة أولى لتسهيل حركة الأفراد بين القطاع وإسرائيل والداخل المحتل عام 1948، وأيضًا للمرور البشري في حالات الضرورة الطبية أو الإنسانية.
اقرأ أيضاً: نقابات العمال: إغلاق معبر إيرز عقاب لأكثر من 18 ألف أسرة بغزة