تقرير يكشف دعم منظمات أمريكية للاستيطان بغطاء الجمعيات الخيرية

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في التقرير الأسبوعي حول مستجدات الاستيطان، اليوم السبت، أن منظمات أمريكية تدعم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس، بغطاء “جمعيات خيرية”.

ووفقًا للتقرير، فإن منظمات أمريكية تحمل اسم “جمعيات خيرية” توفر الدعم للمستوطنين والاستيطان التي تتخذ من البؤر الاستيطانية ملاذًا آمنًا لها في حماية جنود جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن منظمة “هيوفيل اليوبيل” الأمريكية دعمت وموّلت استيلاء المستوطنين في بؤرة “ايش كوديش” على أرض فلسطينية في سهل قرية جالود جنوب شرقي نابلس، بل وإنها جرّفت الأراضي وسرقت التربة الأحمر لصالح مستوطني “فتية التلال”.

وأطلقت منظمة “هيوفيل” المصنفة كجمعية خيرية في الولايات المتحدة الأمريكية العام، حملة لجمع الأموال بهدف زراعة 3 آلاف شجرة حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في أراضٍ فلسطينية صادرها الاحتلال في الضفة.

وعملت المنظمة المسجلة في واشنطن، على تجنيد آلاف المتطوعين لزراعة الأشجار في المستوطنات، وتزعم أنها تقدم خدمة ومساعدة للمجتمعات الزراعية في إسرائيل.

وتبعًا للتقرير، فإنها ليس الجمعية الوحيدة الداعمة للاستيطان، حيث يوجد مئات الجمعيات الأمريكية وأخرى أسترالية وأوروبية، تحمل مسميات مختلفة من أجل تعزيز المستوطنين.

ولفت إلى أن الجمعيات تحظى بإعفاء ضريبي، وترسل مئات ملايين الدولارات بشكل متواصل لتنفيذ أنشطة استيطانية فوق أراضي المواطنين الفلسطينيين التي يسرقها المستوطنين.

وتطرق إلى ما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية عام 2015، حول جهات أمريكية ضخت أكثر من 220 مليون دولار في مستوطنات الضفة الغربية عبر تبرعات معفاة من الضرائب.

ومنذ بداية العام الحالي، دفعت الحكومة الإسرائيلية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفق معطيات نشرتها حركة “السلام الآن”.

ونوهت المنظمة، فإن هناك نحو نصف مليون مستوطن في 132 مستوطنة مقامة على أراضي الضفة إضافة الى 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة مقامة على أراضي شرق القدس.

قوات الاحتلال تقمع مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة

محافظات- مصدر الإخبارية:

قمعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدة مسيرات منددة بالاستيطان في مدن الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية إن العشرات أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق عقب خروجهم في مسيرات منددة بالاستيطان في قرية كفر قدوم في سلفيت.

وأضافت المصادر أن مواجهات دارت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.

في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، مدخل قرية برقة، شرق رام الله.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي للقرية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين اثنين من الخليل.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمد محمود ارفاعي من مدينة الخليل، ونور اصليبي من بلدة بيت أمر شمال المحافظة، بعد تفتيش منزلي ذويهما.

اقرأ أيضاً: فشلت في المهمة.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة عقابا شمال طوباس

قوات الاحتلال تقمع مسيرات ضد بالاستيطان في الضفة

محافظات- مصدر الإخبارية:

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات أسبوعية ضد الاستيطان في بلدات وقرى مدن الضفة الغربية المحتلة.

واعتدت القوات على مسيرة بيت دجن شرق نابلس، التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الشرقية.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المشاركين في المسيرة، واعتدت بالضرب على الصحفي محمد أبو ثابت خلال تغطيته المسيرة.

فيما اقتحم مستوطنون، اليوم الجمعة، نبع قريوت جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الذين تصدوا للاقتحام، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.

وفي السياق، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأفاد الناطق الإعلامي باسم حركة “فتح”- إقليم قلقيلية، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وأطلقوا قنابل الغاز بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا.

وانطلقت المسيرة بعد أداء المواطنين صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في القرية، بمشاركة المئات الذين رددوا الشعارات الوطنية المطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية.

إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، على المواطنين في منطقة قلقس، جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين هاجموا المواطنين ومركباتهم في دوار خربة قلقس، جنوب المدينة.

اقرأ ايضاً: قوات الاحتلال تواصل حصار بلدة عقربا جنوب نابلس لليوم السادس على التوالي

خطة على طاولة نتنياهو لرفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء، أن مجلس مسـتوطنات شمال الضفة الغربية، توجه إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل المضي قدماً في خطة التي وضعها قبل عام ونصف من أجل زيادة عدد المستوطنين من 170 ألفاً إلى مليون بحلول العام 2050.

وقالت الصحيفة إن الخطة التي يقودها رئيس المجلس يوسي داغان تشمل إقامة مباني استيطانية جديدة ومناطق صناعية ومستشفيات وقطار ومطار.

وأضافت الصحيفة أن الخطة تتضمن تحويل بعض البؤر إلى مستوطنات وبناء مدن استيطانية جديدة وسكة حديدية تصل بين وسط وجنوب البلاد.

وأشارت على أنه بحسب الخطة فسيجري توسيع مستوطنات “إيتمار، سكوفوس، سالايت وأفني حيفتس”.

ولفتت إلى ان الخطة تشمل ايضاً توسيع مستوطنة شوماش لاستيعاب 15 ألف مستوطن، وإعادة المستوطنين إلى بعض المستوطنات المخلاة من المستوطنين.

ونوهت إلى أن الخطة تضم كذلك بناء مستوطنة في شمال الضفة لاستيعاب 30 ألف مستوطن ومستوطنة أخرى تحت اسم شامير جنوباً لاستيعاب 100 ألف مستوطن.

وأكدت أن الترويج للخطة يأتي في إطار الترويج لحل أزمة السكن في إسرائيل، والذي يكمن في التوسع في الضفة الغربية كمفتاح حل.

من جانبه، دعا دغان صباح اليوم الأربعاء نتنياهو إلى تبني الخطة والبدء في العمل على تنفيذها.

وقال في تصريح: “أدعوكم إلى تبني هذه الخطة باعتبارها خطة عمل الحكومة الحالية لمستقبل المستوطنات في جميع أنحاء البلاد، وبالتالي خفض أسعار المساكن في وسط البلاد، وتعزيز أمن إسرائيل”.

وأشار إلى أن خطة تحويل عدد المستوطنين إلى مليون في الضفة تعزز من القبضة الأمنية في إسرائيل.

اقرأ أيضاً: الخارجية تدين اعتداءات المستوطنين وتؤكد أن حكومة الاحتلال منحتهم الضوء الأخضر

حماس: تخصيص الاحتلال مبالغ لدعم الاستيطان لن يمنحها شرعية على أرضنا

غزة- مصدر الإخبارية:

قالت حركة حماس إن تخصيص سلطات الاحتلال الإسرائيلي مبالغ مالية ضخمة لدعم الاستيطان في الضفة الغربية، لن يمنحها الشرعية على أرض الشعب الفلسطيني.

وأضافت الحركة في بيان إن “خطوات الاحتلال لدعم الاستيطان في الضفة ستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة”.

وأكدت أن “مواصلة حكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة لنشاطاتها الاستيطانية التوسّعية على أرض فلسطين، والتي كان آخرها تخصيص الوزير المجرم سموتريتش لمبلغ 700 مليون “شيكل” لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ودعم ما يسمى “البؤر الاستيطانية” العشوائية، والإقرار بتوسيع بؤرتين استيطانيتين جنوب الخليل تمهيداً “لشرعنتهما”؛ جزء من الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه”.

وشددت على أن “الخطوات الجديدة تشكل تحدٍ صارخ للقانون الدولي، ما يستدعي تدخلاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوقف تلك الجرائم والانتهاكات المستمرة”.

كما أكدت حماس على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ومقاومة الاحتلال ومستوطنيه بكافة الوسائل.

وقرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تخصيص ميزانية تُقدر بـ 700 مليون شيكل لصالح خطط تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، بأن سموتريتش يعمل بالتعاون مع وزيرة “المهمات القومية” والاستيطان، أوريت ستورك، على خصخصة الميزانية بهدف تعزيز الاستيطان في الضفة بما في ذلك في البؤر الاستيطانية.

وأشارت الهيئة إلى أن سموتريتش وستورك يدفعان نحو إصدار قرار حكومي لتحويل حوالي 700 مليون شيكل إلى المستوطنات في الضفة لتعزيز الاستيطان.

وبيّنت أن القرار يخول وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي بتحويل الأموال إلى “أماكن غير منظمة في يهودا والسامرة (الاسم العبري للضفة الغربية)”، في إشارة إلى البؤر الاستيطانية.

وقالت الهيئة إنه سيتم رصد هذه الأموال من ميزانيات الوزارات الحكومية؛ “سيخصص مبلغ يقدر بـ 130 مليون شيكل من ميزانية وزارة التعليم، وسيتم اقتطاع مبلغ 200 مليون شيكل من ميزانية وزارة الداخلية”.

ولفتت إلى أن قرار سموتريتش ينضوي على “مشاكل قانونية” بسبب اقتراب موعد إجراء الانتخابات البلدية والسلطات المحلية.

ومنذ بداية العام الجاري، ارتفعت وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إذ أن أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة “الكنيست” في كانون أول (ديسمبر) 2022، أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان في الضفة.

ويعتبر قرار الحكومة مخالفًا للقانون الدولي، ويعارضه المجتمع الدولي بما فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

سموتريتش يعتزم تخصيص 700 مليون شيكل لتعزيز الاستيطان بالضفة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تخصيص ميزانية تُقدر بـ 700 مليون شيكل لصالح خطط تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، بأن سموتريتش يعمل بالتعاون مع وزيرة “المهمات القومية” والاستيطان، أوريت ستورك، على خصخصة الميزانية بهدف تعزيز الاستيطان في الضفة بما في ذلك في البؤر الاستيطانية.

وأشارت الهيئة إلى أن سموتريتش وستورك يدفعان نحو إصدار قرار حكومي لتحويل حوالي 700 مليون شيكل إلى المستوطنات في الضفة لتعزيز الاستيطان.

وبيّنت أن القرار يخول وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي بتحويل الأموال إلى “أماكن غير منظمة في يهودا والسامرة (الاسم العبري للضفة الغربية)”، في إشارة إلى البؤر الاستيطانية.

وقالت الهيئة إنه سيتم رصد هذه الأموال من ميزانيات الوزارات الحكومية؛ “سيخصص مبلغ يقدر بـ 130 مليون شيكل من ميزانية وزارة التعليم، وسيتم اقتطاع مبلغ 200 مليون شيكل من ميزانية وزارة الداخلية”.

ولفتت إلى أن قرار سموتريتش ينضوي على “مشاكل قانونية” بسبب اقتراب موعد إجراء الانتخابات البلدية والسلطات المحلية.

ومنذ بداية العام الجاري، ارتفعت وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إذ أن أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة “الكنيست” في كانون أول (ديسمبر) 2022، أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان في الضفة.

ويعتبر قرار الحكومة مخالفًا للقانون الدولي، ويعارضه المجتمع الدولي بما فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

حملة أمريكية للمطالبة بإغلاق جمعيات تدعم الاستيطان

وكالات- مصدر الإخبارية

أعلنت مجموعة من المؤسسات والمنظمات المناصرة للحق الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية إطلاق حملة تطالب بإغلاق جمعيات في ولاية نيويورك تجمع التبرعات لدعم الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وبحسب وكالة وفا فإن الحملة التي تحمل اسم “ليس على حسابنا” جاءت دعما لمشروع القرار مقدم إلى كونغرس ولاية نيويورك يطالب بإغلاق تلك الجمعيات باعتبارها تموّل منظمات استيطانية تمارس جرائم ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

ووفق الوكالة فإن الحملة عملت على جدولة أربعة لقاءات مع السناتور كريستين غونزاليس وعضو البرلمان زهران ممداني وهما من تقدما بمشروع القانون، والاتصال الهاتفي مع ناخبي ولاية نيويورك لمطالبتهم بدعوة ممثليهم في برلمان الولاية للتصويت لصالح القانون.

وذكرت وفا أن الحملة تهتم كذلك بالحشد الجماهيري لأنصار الحق الفلسطيني للتواجد في قاعة البرلمان مطلع الشهر المقبل خلال مناقشة مشروع القانون والتصويت على إقراره.

نتنياهو ينفي تعهده لبايدن بتجميد الاستيطان في الضفة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهده للرئيس الأمريكي جو بايدن بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية حتى نهاية العام الحالي.

وقال موقع “والا” العبرية، إن نتنياهو تعهد لـ بايدن خلال مكالمة هاتفية، أول أمس الاثنين، بتجميد البناء في المستوطنات حتى نهاية العام الحالي.

وتعقيبًا على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان: “خلافًا للتقارير، لم ولن يكون هناك تجميد للاستيطان والبناء في المستوطنات”.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإنه منذ مطلع العام، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن 13000 وحدة سكنية بمستوطنات الضفة وبؤرها منها 5200 صودق عليها، و6900 وحدة تم ايداعها للتنفيذ.

وأمس، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد في البيت الأبيض، وليس على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في أيلول (سبتمبر) المقبل.

اقرأ/ي أيضًا: لقاء مرتقب بين بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض

الاستيطان في الضفة: طفرة قاسية تمهد لعملية الضم

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

روجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في النصف الأول من عام 2023، إلى 12 ألف و855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وفقاً لتقرير نشرته حركة “السلام الآن”، ما يشكل طفرة قياسية تُمهد لعملية الضم للأراضي الفلسطينية، من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وبحسب التقرير شهد العام الماضي 2022 الترويج لـ 4427 وحدة، و2021 لـ 3645، و2020 لـ 1215، و2017 لـ 6742، و2012 لـ 7325.

ويتألف البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة من ثلاث مراحل تخطيط، تشمل وضع المخططات أولاً، والمصادقة عليها ثانياً، والترويج كمرحلة أخيرة.

وأرجع خبراء في شؤون الاستيطان، ارتفاع وتيرة التوسع الاستيطاني في مدينة القدس والضفة الغربية إلى الخلافات بين أحزب حكومة نتنياهو المتشددة، ورغبتها بالخروج من أزماتها الداخلية عقب الخلافات حول مشروع الإصلاحات القضائية، من خلال استرضاء الجمهور والشارع الإسرائيلي عبر الإعلان والمصادقة والترويج إلى المشاريع الاستيطانية.

وقال الخبير في شؤون الاستيطان والجدار صلاح الخواجا، إن “الإعلان عن مخططات استيطانية خلال النصف الأول من العام 2023 شهد ارتفعاً قياسياً، يزيد مرتين ونصف من المسجل في كامل العام 2022”.

وأضاف الخواجا في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أنه “في حال بقيت وتيرة الإعلان مخططات الاستيطان كما هي، فإن العدد المسجل في 2023 سيكون أعلى 4 أضعاف العام 2022 (أكثر من 20 ألفاً) ما يعتبر أمر خطيراً في مسار الاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “الخطر الأبرز حالياً استخدام الاحتلال أداة جديدة يعتبرها أكثر تأثيراً للتوسع الاستيطاني والضم لأراضي الضفة الغربية تتمثل بتشريع البؤر الرعوية والتي زاد عددها إلى 84 بؤرة، أعلن عن سبعة منها، خلال أقل من 24 ساعة من قبل حكومة الاحتلال”.

وبين أن “البؤر الرعوية تسيطر على 7% من مساحة المنطقة ج التي تشكل أكثر من 61% من مساحة الضفة الفلسطينية، وأكثر مرتين من مساحة المخططات الهيكلية المعلن عنها منذ العام 1967”.

وأكد على أن “البؤر الرعوية تعتبر من أخطر أساليب الاستيطان والضم من خلال تركيزها على ملاحقة ومحاصرة وتهجير التجمعات البدوية، وتفريغ الوجود الفلسطيني منها، خاصة في الأغوار التي تشكل مساحتها 28% من الضفة”.

وشدد على وجود قضية خطيرة أخرى يعمل عليها وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش والإدارة المدنية، تتمثل بالإعلان عن السيطرة على المناطق الأثرية والتاريخية في المنطقة “ج” عبر تخصيص ميزانيات وصلت إلى 140 مليون شيكل.

ولفت الخواجا إلى أن “هناك 3500 موقع أثري وتاريخي في الضفة الغربية ما يقارب 2500 منها في المناطق “ج”، جرى دمجها في الميزانيات بهدف تغيير معالمها وتقديم رواية مخالفة للتاريخ الفلسطيني وعروبتها، وتحويلها ضمن المشروع الاحتلال الهادف للترويج بأنها لا تقع ضمن مناطق محتلة بل متنازع عليها”.

واعتبر الخواجا أن “الشروع بمخططات السيطرة على الموقع الأثرية استكمال للنهج الإسرائيلي الاستعماري الذي بدأ سابقاً ضد المقدسات في المسجد الأقصى في القدس، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وقبر النبي يوسف في نابلس، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم”.

وتابع أن “الهدف الرئيس من المخططات الجديدة تحويل كل المناطق المذكورة إلى مناطق ذات معالم يهودية، تدر الملايين إلى حكومة الاحتلال، وتنزع الشرعية الفلسطينية عنها من خلال حملة تضليلية للعالم”.

من جانبه، قال الخبير عبد الهادي حنتيش، إن منهجية الاحتلال قائمة منذ إعلان دولته، على السيطرة على الأرض الفلسطينية، وتزداد وتيرة الأمر كلما كانت تعاني أي حكومة إسرائيلية من مشاكل داخلية.

وأضاف حنتيش في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “إسرائيل تعيش صراعاً سياساً بين الأحزاب منذ تسلم حكومة نتنياهو مهامها بداية العام 2023، ما يدفع بكل مسئول فيها لحماية نفسه، من خلال الترويج لمشاريع ضد الفلسطينيين، ويعتبر الاستيطان أبرزها”.

وأشار إلى أن “الرقم الغير مسبوق في الاستيطان بالنصف الأول من العام الجاري ما كان ليوجد حال لم يكن هناك صراعاً بين قادة الأحزاب الإسرائيلية وآخرين متشددين، يهدفون جلهم لحماية أنفسهم واسترضاء الجمهور الإسرائيلي عبر بوابة الاستيطان في الأرض الفلسطينية”.

وأكد أن “المشاريع الاستيطانية في القدس والمنطقة “ج” تركز بدرجة أولى إلى تفتيت النسيج الاجتماعي الفلسطيني وزيادة الوجود اليهودي وإحداث ترابط بين المناطق المستعمرة من قبل المستوطنين بحيث تكون يهودية بحتة”.

وحذر حنتيش من “سياسة (الاستيطان الهادئ) الذي تقوده منظمات استيطانية يهودية تحت حماية حكومة الاحتلال من خلال نشر المستوطنين في مناطق فلسطينية دون إعلان رسمي، والتعامل مع القضية كأمر واقع”.

وبلغ عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين حتى بداية العام 2023  حوالي 726 ألف و427 مستوطنا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (غير مرخصة) منها 86 بؤرة رعوية زراعية.

اقرأ أيضاً: الوحدات الاستيطانية في الضفة تبلغ مستويات قياسية خلال 6 أشهر

أهالي قرية أم صفا ينجحون بإزالة بؤرة استيطانية من أراضيهم

رام الله- مصدر الإخبارية:

أزال أهالي قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الجمعة، من إزالة بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون متطرفون على أراضيهم قبل أسبوعين.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان، إن “إزالة البؤرة جاءت نتيجة عدة فعاليات شعبية وجماهيرية بدأت على الأراضي منذ اللحظة الأولى التي أقام فيها المستوطنون، وارتقى إثرها الشاب عبد الجواد صالح يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلق جندي إسرائيلي الرصاص المباشر عليه”.

وأضافت أن، النجاح بإزالة البؤرة من على أراضي أم صفا، استمرار لنهج المقاومة الشعبية في محاربة كل أشكال الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وعلى رأسها البؤر التي أقامها المستوطنون.

وأشارت إلى أن إزالة البؤرة يؤكد أيضاً أهمية خيار المقاومة الشعبية، وضرورة التفاف كافة الشرائح المجتمعية حولها، من أجل حماية الأرض الفلسطينية، والالتفاف حول المقدرات الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الهيئة، أن العام الجاري شهد عدة محاولات لإنشاء العديد من البؤر الاستيطانية، ما يدلل على أن الأرض الفلسطينية تقع في دائرة استهداف المستوطنين، الذين يتمتعون بحماية وصلاحيات المؤسسة الرسمية التابعة للاحتلال الاسرائيلي.

يشار إلى أن نشطاء المقاومة الشعبية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أزالوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، البؤرة المتموضعة على أراضي بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة.

اقرأ أيضاً: الخارجية تحذر من خطة إسرائيلية للسيطرة على الأماكن الأثرية الفلسطينية

Exit mobile version