مصابون برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدتي الزبابدة وقباطية بجنين

جنين-مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية فجر اليوم الخميس، بإصابة شابين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدتي قباطية والزبابدة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال.

وذكرت المصادر، بإصابة شابين احداهما في القدم والآخر بالبطن جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص نحوهم بشكل مباشر، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا التخصصي وصول إصابة بالفخذ من بلدة قباطية جنوب جنين.

واندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المعززة بالآلات العسكرية، حيث أطلق المقاومين وابلاً من الرصاص تجاه القوات المقتحمة، كما فجروا عبوات محلية الصنع.

اقرأ/ي أيضا: مقاومون يستهدفون الاحتلال ومستوطناته شمال الضفة المحتلة

وانتشرت عناصر من قناصة جيش الاحتلال في عدة أماكن خلال الاقتحام الذي استمر لأكثر من ثلث ساعة.

ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية من حاجز “دوتان” تجاه البلدة، كما ذكرت المصادر ذاتها.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس – مجموعات قباطية، في بيان مقتضب، أن مجاهديها يخوضون اشتباكات مسلحة أثناء تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية في أكثر من محور.

يُشار إلى سرايا القدس_ كتيبة جنين، اعلنت أمس الأربعاء، عن تمكن مجاهديها من استهداف جيب عسكري تابع لجيش الاحتلال في بلدة اليامون شمال غربي جنين.

وذكر البيان، أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة بين صفوف جنود الاحتلال.

عقب مجزرة نابلس.. عرين الأسود تعلن انضمام 50 مقاتلًا لصفوفها

نابلس – مصدر الإخبارية

قالت مجموعات عرين الأسود، الخميس، إن “المراهن على انهاء العرين واهم وضعيف ولا يعلم عن جنود الله شيء، معلنةً انضمام 50 مقاتلًا جديدًا إلى صفوفها عقب تشييع جثامين شهداء نابلس”.

وأضافت عرين الأسود – نابلس خلال بيانٍ صحافي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه: “لن نتحدث عنهم كثيراً، فالميدان كان هو القول الفصل نحن أقوياء بقوة الله”.

وأشارت إلى أن “الضربات التي نتلقاها لا تزيدنا الا إصراراً على مواصلة الطريق، ولا نامت أعين الجبناء”.

وأردفت: إن “كان البعض قد رضي لنفسه الذل والضعف والهوان، فإنّا والله لا نرضى إلا العزة والكرامة والقوة”.

وزادت: “طريقنا للرجال فقط ولا مجال للرجوع خطوة للوراء، نعلم بأن الحُزن قد عمّ البلاد على فاجعتنا بفقد رجالنا،
ولكننا مستمرون”.

وتساءلت: “أرأيتمونا ضعفنا عند رحيل من سبقونا، أفلا نلاحق الاحتلال على حواجز القهر والحصار التي ينكّلون عليها بأبناء شعبنا ؟”.

واستطردت: “أتستباح أرضكم وبيوتكم دون أن تخرج أسود العرين لتشتبك مع قوات الاحتلال؟ فمن يستطيع عرين الأسود؟”.

و دعت: “أبناء شعبنا البطل في كل مدينة وقرية ومخيم للانخراط فوراً في العمل المقاوم مهما كانت الأدوات ولكن بتخطيطٍ جيد”.

وطالبت أحرار مدينة نابلس ومخيماتها وقُراها بالمشاركة في صلاة الفجر العظيم ‐ فجر يوم الجمعة 24/2/2023 في مسجد النصر في مدينة نابلس”.

واستتلت: “لله درُّ المجاهدين، المؤمنين الواثقين بنصر الله ولو بعد حين، المتمردين على الذل فانتفضوا أعزّاء كراماً حاملين على اكتافهم بنادق العز والشرف ليذودوا عن كرامة هذا الشعب المقهور”.

وختمت: “لنكون وإياكم اكتافنا بأكتافكم، وقلوبنا مع قلوبكم تعمر بذكر الله والصلاة على رسول الله والدعاء لشهدائنا الأبرار”.

وأخيرًا زفت شهداء مدينة نابلس الذين ارتقوا برصاص الاحتلال والذين جاؤوا على النحو الآتي:
الشهيد القائد حسام اسليم – أحد قادة عرين الأسود
والشهيد القائد محمد أبو بكر – أحد قادة عرين الأسود
والشهيد الأسد المشتبك وليد الدخيل
والشهيد الأسد المشتبك تامر الميناوي
والشهيد الأسد المشتبك محمد العنبوسي
والشهيد البطل اخصائي العبوات المتفجرة جاسر القنعير

أقرأ أيضًا: الإضراب الشامل يعمّ الضفة والقدس وغزة حدادًا على شهداء نابلس

نواب عرب لمصدر: التطبيع فتح شهية الاحتلال للتغول على الدم الفلسطيني

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

رأى نواب عرب، أن التطبيع مع الاحتلال، فتح شهيته للتغول على الدم الفلسطيني، ومنحه الضوء الأخضر لزيادة انتهاكاته الفاشية بحق المواطنين وممتلكاتهم في مُدن الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وأكد النواب خلال تصريحاتهم لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تُحاول تصدير أزماتها الداخلية على حساب الدم الفلسطيني بمساعدة الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال”.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدًا ملحوظًا في أعقاب تهديدات حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو وعددٍ من المتطرفين يتقدمهم بن غفير وسموتريتش، الذين يُحاولون تحقيق إنجازات سياسية وانتصارات وهمية.

يقول عضو مجلس النواب المصري ناجي الشهابي “لم يعد مقبولًا من المستوى العربي أو الدولي السكوت عن الجرائم الوحشية الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدًا على ضرورة اعلان الدول الإقليمية موقفًا حازمًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين”.

جرائم تجاوزت الخطوط الحمراء

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ما يحدث في فلسطين، يتطلب موقفًا واضحًا مِن قِبل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، خاصةً وأن جرائم الاحتلال تُشكّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، وتُعيد إلى الأذهان المذابح النازية التي جرت خلال السنوات الماضية”.

وتابع: “اقتحام جنين وما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم، يستوجب محاسبة القادة الصهاينة إزاء ما ارتكبوا من جرائم متطرفة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى ضرورة دعوة لجنة القدس المنبثقة عن جامعة الدول العربية للانعقاد لبدء عملها بشكلٍ فوري”.

وشدد على ضرورة عقد جامعة الدول العربية جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية لإدانة الجرائم الإسرائيلية الفاشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إلى جانب مطالبة الدول العربية المُطبعة بإعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال.

ودعا رئيس حزب الجيل “الدول العربية إلى التنديد بجرائم الاحتلال، كون فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة للعرب جميعًا، وعلى الجميع مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني قبل مطالبة المجتمع الدولي بذلك”.

وأردف: “جرائم الاحتلال في فلسطين، تتطلب اجتماع المجلس الدولي، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني لمطالبة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان”.

ولفت المنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية إلى أن “الجرائم الوحشية النازية الإسرائيلية تستوجب تطبيق الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي”.

ورأى: أن “ما أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية من خُطط وسياسات تنتهك قرارات مجلس الأمن الدول وتشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس واستباحة المسجد الأقصى، وشرعنة الاستيطان، وضم الأراضي، يستوجب اتخاذ إجراءات حازمة تجاه حماية الفلسطينيين وحقهم في الأرض”.

وأكد على وقوف “مصر قيادةً وأحزابًا وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونُصرة حقوقه المشروعة، وأن فلسطين هي قضية كل انسان مصري وعربي حُر في هذا الوطن”.

من جانبه، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي ناصر الصانع: “تابعنا بقلقٍ وانزعاج الصَلف الصهيوني والبطش الفاشي من قِبل القوات الإسرائيلية المُحتلة لأرض فلسطين، واعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطيني سواءً في مُدن الضفة والقدس المحتلتين، أو قطاع غزة الذي تعرض لقصفٍ همجي بالتزامن مع الجرائم في مدينة جنين ومخيمها”.

فلسطين تعيش لحظةً فارقة والاحتلال إلى زوال

وأضاف خلال تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الكيان الصهيوني يعمل بوتيرة متطرفة بشكلٍ ملحوظ، نظرًا لشعوره بوجود من يقف إلى جانبه ويدعم تحركاته الفاشية المتمثلة في اتفاقات التطبيع المشينة مع بعض الدول العربية في المنطقة”.

وتابع: “لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تصاعد جرائم الاحتلال في فلسطين، وأعربنا عن استنكارنا الشديد في دولة الكويت ومجلس الأمة لانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين، مع التشديد على ضرورة الضغط على الاحتلال لوقفها بشكلٍ فوري”.

وطالب “المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسؤولياته بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته القمعية بحق أهالي فلسطين، وتصرفاته اللامسؤولة بحق الشُبان والنساء والأطفال العُزل”.

وأشار إلى أن “فلسطين تشهد لحظة فارقة، تتمثل في تصعيد إسرائيلي متطرف يقوده الفاشي المتطرف بنيامين نتنياهو، وإرهابًا لم يشهده أحدٌ مِن قَبل، ونُؤكد على أن نصر الله آتٍ لا محالة، وأن الاحتلال إلى زوال طال الزمان أو قَصُرْ”.

وأكد “على ضرورة اتخاذ الدول العربية موقفًا صريحًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في ظل ما يشهده العالم اليوم من دولةٍ لقيطة (إسرائيل) تدّعي الديمقراطية وحقوق الانسان وعلى العالم إدراك ذلك جيدًا لاتخاذ مواقف ترقى لمستوى الجرائم المُرتكبة بحق الأمنيين العُزل”.

وتوجه برسالةٍ إلى الشعب الفلسطيني جاء فيها: “لأهلنا في فلسطين بمدنها وقُراها وبلداتها نحن معكم قلبًا وقالبًا، ونشد على يد الأمة وشعوبها وهيئاتها ومواقفها الرسمية إزاء تصدير مواقفها الواضحة بعيدًا عن المواربة والمصالح الشخصية الضيقة”.

وختم النائب الصانع تصريحاته لمصدر الإخبارية قائلًا: “نترحم على الشهداء الأكرم منا جميعًا، ونشد على أيادي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لما يُقدمونه من تضحيات نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية”.

حكومة متعطشة للدم الفلسطيني
عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة قال: إن “الحكومة الإسرائيلية اليمينة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، ويقودها مجموعةٌ من المتطرفين على رأسهم بن غفير وسموتريتش أكدت تعطشها للدم الفلسطيني وهو ما ظهر واضحًا في مجازرها المرتكبة في جنين والقدس وغزة”.

وأضاف: “كلما زادت وتيرة التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، سنُلاحظ تماديًا إسرائيليًا أكبر تجاه تدنيس المقدسات واستباحة الدم الفلسطيني، بما يعكس ادمانهم لجرائم الحرب اللاإنسانية، مضيفًا: “المطبعون لن يزدادوا إلا ذلًا وخذلانًا بعدما أغرتهم الأقطاب المُتحالفة مع الاحتلال في حربها ضد الفلسطينيين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “مشاريع السلام، والتنمية والمكاسب، وتحقيق تحقيق الشعب الفلسطيني، أثبت فشلها وما هي إلا أكذوبة يُراد منها سفك المزيد من الدماء والسيطرة على الأراضي وتشجيع الاستيطان والتمادي في القتل والتشريد والتنكيل”.

واعتقد: أن “بعض الأنظمة العربية الرسمية تتورط يومًا بعد يوم كلما زاد تطبيعها وعلاقاتها مع الاحتلال في ظل سعيها لإقحام نهجها الشاذ بمناهج التعليم والاعلام، السياسة، الاقتصاد، وجميع المجالات الأخرى”.

وأوضح أن “المطبعين لا يُدركون أن بإقبالهم على إقامة العلاقات مع الاحتلال فيما يتعلق بالمستوى الأمني، فإن “الأخير” يُوغل في التجسس عليهم، وكلما نادوا بالازدهار والاقتصاد كلما استنزفتهم الحركة الصهيونية ماديًا، ولنا فيمن مارس التطبيع على مدار العقود الماضية عِبرة حيث لم يجنِ إلا الخسران المبين”.

ولفت إلى أن: “الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال لم تجنِ إلا خسارة ثوابت الأمة، وعلى جميع دول المنطقة نبذ الاحتلال والتحذير من خطره المُحدق الذي يستهدف حياة الشعوب وأمنهم وكينونتهم وحياتهم والعمل على مقاطعتهم بجميع الأشكال المُتاحة”.

وأردف: “سنقف سدًا منيعًا أمام التمدد الصهيوني في المنطقة الذي يستهدف مقدرات الأمة، ويسعى لنزع فتيل العروبة منها، ولن نقبل بوجود الاحتلال، وسيبقى في نظرنا حالة طارئة مصيرها الزوال والاندثار”.

أما نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة فتوجه برسالةٍ للدول المطبعة مع الاحتلال والتي “تُجهّز أنفسها للمشاركة في القمة المقررة تحت اسم قمة النقب 2 والمقرر اقامتها خلال الأيام المقبلة، تحت مبرر الحفاظ على الانسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية”.

وقال عجيسة في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “رسالتُنا لكم أن أعيدوا النظر في علاقتكم مع الاحتلال وانحازوا لشعوبكم العربية الحُرة، خاصةً بعدما انكشف كذب المُطبعين وزيف ادعاءاتهم وأثبتوا أنهم امتدادٌ للكيان الصهيوني على أرض فلسطين”.

وقف التنسيق الأمني وعدم الاكتفاء بتعطيله موقتًا

وأكد على أن “تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال، منحه الضوء الأخضر لتصاعد وتيرة انتهاكاته واقتحاماته للمسجد الأقصى، كما أفسح له المجال للتغول على الدم الفلسطيني واراقته في كل الساحات، دون موقفٍ حازم من المجتمع الدولي ودول المنطقة”.

وطالب “السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم الاكتفاء بتعطيله حتى إشعار آخر، والتوقف عن ملاحقة المقاومين ومساعدة الاحتلال في الوصول إليهم وقتلهم بدمٍ بارد، وأن يكفوا أيديهم عن المقاومين ليثأروا لدماء الشهداء المُراقة في جنين والقدس وغزة وكل مكان”.

ودعا “الدول المُطبعة مع الاحتلال، للعودة إلى رُشدها ووقف تطبيعها مع الصهاينة والعودة إلى الحضن العربي الحُر الرافض للكيان الإسرائيلي في المنطقة، وتهويد المقدسات، وقتل الانسان، وسفك دماء المدنيين وارتكاب المجازر في الضفة والقدس المحتلتين”.

من جانبه قال النائب في مجلس الشعب الأردني، نائب رئيس البرلمان العربي خليل عطية: “تابعنا مجازر الاحتلال في جنين والقدس وغزة بقلوبٍ يعتصرها الألم والحزن والقهر، في ظل الصمت العربي والدولي المُستهجن الذي أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

افتحوا الحدود لنقاتل إلى جانب الفلسطينيين

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “رسالتنا لأهالي الشهداء أن اصبروا وصابروا ورابطوا فأنتم المفلحون، هنيئًا لكم هذه المَكرمة الربانية، ارفعوا رؤوسكم عاليًا فخرًا بأبنائكم الأحرار الأطهار الأبرار، وأنتم تُقاتلون نيابةً عن جميع شعوب الأمة اليوم”.

وأكد على أن “الاحتلال زائلٌ لا محالة، وستُشرق شمس الحرية ذات يوم، وللنصر ضريبة لابد أن تُدفع من الدماء والأنفس والأرواح، وكنتم دائمًا السبّاقون في طريق التضحية والفداء”.

واستنكر عطية بأشد العبارات، “إدانة وزارة الخارجية الأردنية العملية الفدائية في مدينة القدس والتي خلّفت ثمانية قتلى في صفوف الاحتلال ومستوطنيه، ومثّلت ردًا سريعًا وثأرًا استثنائيًا لدماء شهداء جنين ونابلس والقدس وغزة”.

وأشار إلى أن “ما صدر عن وزارة الخارجية يُمثّل إدانة مَعيبة ومخزية ومسيئة للموقف الأردني العُروبي المُساند للشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية”.

وشدد على “ضرورة طرد السفير الإسرائيلي لدى عمان، كردٍ على تغول دولته الفاشية على الدم الفلسطيني، وضرورة فتح الحدود لمشاركة الفلسطينيين في قتالهم الاحتلال، ما يُعزز الموقف الأردني تجاه رفض التغول والتطرف الإسرائيلي على المدنيين العُزل”.

وختامًا: أوضح عضو مجلس النواب اللبناني محمد خواجا، أن “الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار سبعين عامًا من احتلاله أرض فلسطين، لتشويه صورة المقاوم وحق الفلسطينيين بالعيش في وطنٍ مُحرر دون تهديد أو خوف، وسفك للدماء في كل الساحات والميادين دون رادع أو رقيب”.

دعوة لتجاوز الخلافات الثانوية

وأضاف: “خلال العدوان الأخير على غزة، ظهر أحرارٌ كُثر في العالم، ما يتطلب تأسيس أُطر فاعلة لاحتضان كل الطاقات على المستوى المحلي والعربي والدولي سعيًا لتحولها إلى لوبيات (مجموعات) ضاغطة وفاعلة، ما يُعزز الموقف الفلسطيني والحقوق الوطنية”.

وتابع: “تتولى اللوبيات المُشكّلة مهمة حشد الرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وحقه الراسخ والثابت في أرضه، وتُمثّل خط الدفاع الأول أمام المجموعات الصهيونية التي تُشجّع القتل وسفك الدماء والاستيطان والتهويد بمُدن الضفة والقدس المحتلتين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “التحديات التي تشهدها القضية في وقتنا الحالي، تتطلب من الجميع الأحزاب والفصائل الفلسطينية تناسي كل الخلافات “الثانوية” وتنحيتها جانبًا والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي باعتباره العدو الوحيد في المنطقة”.

واستطرد: “على النقابات والأحزاب العربية مسؤولية كبيرة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز حقوقه في وطنه المُحتل منذ 74 عامًا، واتخاذ إجراءات عملية على الأرض لوقف التغول ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

ورأى أنه “من المؤسف تنديد بعض الدول العربية والإسلامية بالعملية الفدائية التي نفذها الشهيد خيري علقم، بينما لم يُسمع لها الصوت ذاته إزاء التنديد بجرائم الاحتلال على مدار السنوات الماضية، ما يُؤكد تعاملها بازدواجية المعايير التي ظهرت واضحة في عدوان الاحتلال على جنين ونابلس والقدس وغزة وفلسطين بصورةٍ عامة”.

ولفت إلى أنه “على مدار العقود الماضية، أثبتت المفاوضات التي تبنتها السلطة فشلها ولم تجلب للفلسطينيين إلا الويلات والحسرة، حيث أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة الناتجة عن المقاومة المسلحة، كخيار أنجع لاسترداد الحقوق المسلوبة من شعبٍ يستحق الحياة”.

الفصائل: وحدة المقاومين أفشلت مخطط الاحتلال وصانت مخيم جنين

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قالت الفصائل الفلسطينية، إن “وحدة المقاومين في ميدان المواجهة، أفشلت مخطط الاحتلال وصانت مخيم جنين”.

حيث شهدت مدينة جنين ومخيمها الصامد اليوم الخميس، عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت كل ما هو جميل في مدينة الحب والحرب التي عرفها الاحتلال منذ القِدم.

تسعة أقمار، زفّهم المخيم قبل الغروب، كان يجلسون، يضحكون، يتبادلون الأحاديث والذكريات، بين دقيقة وأخرى، أصبحوا طيورًا مُحلقة في السماء، بعدما خطف الاحتلال أرواحهم بدون استئذان.

وحشيةٌ وهمجيةٌ لم يعهدها المخيم منذ 22 عامًا، كانت اللحظات الأصعب والأقسى والأطول في حياة أهالي المخيم، الذين لم يعرفوا طعم الحياة إلا مُرًا بمرارة احتلال الأرض وفراق الإنسان.

تصف الفصائل الفلسطينية، ما حدث بمدينة جنين بأنه مجزرةٌ جديدة، ارتكبها الاحتلال على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ضاربًا بعرض الحائط كافة الاتفاقات الموقعة ومواثيق حقوق الإنسان.

يقول محمد حمدان أمين سر حركة فتح إقليم – نابلس: إن “الاحتلال منذ تشكيل الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو يُحاول جرْ المنطقة إلى حربٍ غير مسبوقة، تتوحد فيها جميع المكونات الوطنية وفي مقدمتها حركة فتح للرد على جرائم الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا”.

 

سيكون لميدان المواجهة كلمة الفصل لوقف تغول الاحتلال

واستهجن حمدان، تواطؤ العالم الذي لم يُحرّك ساكنًا تجاه انتهاكات الاحتلال المُرتكبة صباحًا ومساء، ما يتطلب توحيد الموقف الوطني خلف القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ستتوحد ميادين المواجهة كافة من رفح وحتى جنين، وفاءً لدماء الشهداء ولن نسمح للاحتلال بالاستفراد في جنين ومخيمها الصامد اللذان شكّلا نموذجًا فريدًا في مقاومة الاحتلال والتضحية والعطاء”.

وأردف، “نتبنى جميع المواقف الوطنية على الساحة الميدانية، التي تدعو الجميع للوقوف عند مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكد على وحدة الموقف بين جميع المُدن الفلسطينية، مؤكدًا: “نابلس كجنين، كرام الله، كأريحا، كعكا، واللد، وغزة، تشهد وحدة بين المكونات المُقاوِمَة، الرافضة لممارسات الاحتلال الفاشية والمتطرفة كافة على جميع المستويات”.

ولفت إلى “جميع البرامج والتوافقات الإسرائيلية التي رُفعت خلال الدعاية الانتخابية التي تمخض عنها تشكيل الحكومة الإسرائيلية تضع الدم الفلسطيني عنوانًا للمرحلة القادمة، ما يتطلب جهدًا جماعيًا للوقوف أمام جرائم الاحتلال”.

واستطرد: “هناك قرار صادر عن لجنة التنسيق الفصائلي في جميع محافظات الضفة الغربية يتمثل في تعزيز الوحدة الوطنية لتشكّل الصخرة الثابتة أمام ممارسات الاحتلال وتُمثّل قانون الانتصار على الاحتلال”.

ودعا جميع مكونات العمل المقاوم وكل الأحرار للتوحد في ميادين المواجهة، للرد على إجرام الاحتلال غير المسبوق بحق محافظات الوطن، وسيكون لميدان المواجهة كلمة الفصل لوقف تغول الاحتلال على الدم الفلسطيني”.

من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن “اشتباكات جنين المستمرة وتصدي المقاومين للقوات الخاصة فيها ومواجهات سلوان والطور دليلٌ على تصاعد ثورة شعبنا التي لن تتوقف إلا بردع الاحتلال ووقف جرائمه وكنسه على أرضنا المُحتلة”.

 

سلوك الاحتلال سيقودنا إلى سيف القدس 2 بدون محالة

وأكد في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “محاولات الاحتلال الرامية إلى قتل الروح المعنوية لدى شعبنا وكسر إرادته بممارسة سياسة القتل والهدم والاعتقال لن تنجح ولن تُحقّق أمنًا لجيشه ومستوطنيه”.

ولفت إلى أن “سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة وتصاعد جرائمها وتغولها على شعبنا وأقصانا وأسرانا سيقودنا لا محالة لمعركة سيف القدس 2 للدفاع عن أرضنا وأسرانا ومقدساتنا”.

من ناحيته، قال مسؤول فرع الجبهة الشعبية في غزة محمود الراس: إن “جنين القسام ستبقى شوكة في حلق الكيان الصهيوني، ولن تُكسر أبدًا، وستكون وقودًا لإشعال الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال”.

 

مجازر الاحتلال لن تمر دون أن ترتد غضبًا ونارًا ومقاومة

وأكد في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والشباب الثائر يعي كيف يرد على هذه المجازر التي لن تمر دون أن ترتد غضبًا ونارًا ومقاومة ستطال بُؤر الإرهاب الإسرائيلي في كل مكان وزمان”.

وشدد على أن “جرائم الاحتلال ستزيد شعبنا إصرارًا وصمودًا وتحديًا على مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافه في التحرير والعودة”.

ورأى “الراس”، أن تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا هو تأكيدٌ على عقيدة الكيان المتطرف الثابتة منذ تأسيسه وحتى الآن، هي ذات عقيدة العصابات الصهيونية (تشيرن والهاغاناة وأرجون).

ولفت إلى أن “مجزرة جنين هي امتدادٌ طبيعيٌ لعدوان الاحتلال المستمر ضد شعبنا منذ اللحظة الأولى التي وطئت بها أقدام أول مستوطن إرهابي أرضنا الفلسطينية، ما يتطلب من المقاومة الفلسطينية جعل بُؤر الإرهاب في دائرة الاستهداف”.

وأوضح، أن “شعبنا يُواجه اليوم تحديًا وتهديدًا وجوديًا يُوجب على الكل الفلسطيني التوجه لميادين المقاومة والانتفاضة، وتكريس جميع الجهود في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني”.

وشدد على أن “شعبنا لن تُرهبه المجازر أو الإعدامات، وهو يسير بخطى ثابتة نحو الانتفاضة الشاملة، فالمقاومة لم تعد خيارًا بل قدرًا ومهمة وجودية في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية التي باتت تمارس الإرهاب أمام مسمع ومرأى المجتمع الدولي”.

وأخيرًا.. أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على أن شهداء شعبنا سيبقون مشاعل حرية وتحرير، وستبقى دمائهم مهماز لكل فلسطيني ممسك بفلسطينيته ومتشبث بخيار المقاومة القادرة على كنس الاحتلال”.

الناطق باسم الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، قال: إن “ما يجري في جنين يُمثّل عدوانًا سافرًا ضد كل ما هو فلسطيني على هذه الأرض”.

 

وحدة المقاومين أفشلت مكيدة إسرائيلية كانت تستهدف جنين ومخيمها

وأكد في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “ارتقاء الشهداء في جنين ومخيمها الأسطورة سيزيد من عزيمة وإرادة وصمود شعبنا ومقاومينا الأبطال في جنين ومخيمها”.

وأشار إلى أن “الاحتلال يُمارس عدوانًا وارهابًا واستهدافًا للمنشآت الصحية والأهلية ويُعيث خراباً ودماراً في كل مكان”.

ولفت إلى أن “وحدة المقاومين في الميدان وبالمقدمة كتيبة جنين أفشلت مكيدة إسرائيلية كانت تستهدف جنين ومخيمها، واستطاعوا تلقين الاحتلال درسًا قاسيًا لن ينساه طِوال حياته”.

ودعا عز الدين، جماهير شعبنا على امتداد الضفة الغربية وكل مقاومي شعبنا إلى ضرورة الالتحام مع قوات الاحتلال في نقاط التماس كافة، إلى جانب توحيد جبهات المقاومة وتصعيدها في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وشهدت مدينة جنين منذ فجر اليوم الخميس، عملية واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، شملت عددًا من مخيمات المدينة، حيث تصدى المقاومون لقوات الاحتلال ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين برصاص الاحتلال وإصابة آخرين.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

مستشفى جنين: أعداد الشهداء مرشحة للزيادة ونبذل الجهود لإنقاذ المصابين

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: إن “أعداد الشهداء الذين ارتقوا في اجتياح الاحتلال مخيم جنين بلغت تسعة والعدد مرشح للزيادة خلال الساعات القادمة”.

وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الاحتلال تعمد استهداف المدنيين والطواقم الطبية في عدوان همجي استهداف مدينة جنين ومخيمها ولم نشهد مثله منذ عِدة سنوات”.

وأكد على أن “الاحتلال تعمد استهداف الطواقم الطبية بشكل مباشر، كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المُسيل للدموع تجاه المرضى في المستشفى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق عُولجوا ميدانيًا”.

وأردف: “منذ اقتحام مخيم جنين، كان هناك هدفًا واضحًا للاحتلال وهو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، خاصةً وأننا نتعامل مع عدو مجرم وشرس، لا يُراعي حُرمة الدم الفلسطيني، ولا يحترم قانونًا دوليًا أو اتفاقات مُوقعة، ويُصِر على انتهاكاتها بصورةٍ مستمرة”.

ولفت إلى أن “الاحتلال يهدف من وراء جرائمه إلى تركيع الشعب الفلسطيني، وقد ظهر ذلك واضحًا في استهدافه للمدنيين والأمنيين في منازلهم، دون مراعاةٍ أعمارهم أو أوضاعهم”.

وردًا عما إذا كان تم التعرف على جميع الشهداء ردّ قائلًا: “بعض الجثامين لا يزال أصحابُها مجهولي الهوية وننتظر حضور أقارب الشهداء للتعرف على هوياتهم بشكلٍ رسمي تمهيدًا لتشييعهم”.

ونوه مدير مستشفى جنين إلى أن “الطواقم الطبية لا تزال تتعامل مع المصابين بجروحٍ حرجة، وتبذل جهودًا مضنية للحفاظ على أرواحهم، ونتمنى السلامة لجميع المصابين، والرحمة للشهداء كافة”.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

قيادي: الأوضاع الأمنية في جنين قد تنعكس على مواجهة عسكرية بغزة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

أكد مصدر قيادي رفيع المستوى، أن “الأوضاع الأمنية في قطاع غزة تسير في منحنى أمني خطير، وقد تتدحرج كرة اللهب إلى مواجهة عسكرية، ردًا على جرائم الاحتلال”.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن “المقاومة ترقب عن كثب جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد ولن تتوانَ بالدفاع عنهم لوقف تغول الاحتلال بدمائهم الطاهرة”.

وأشار في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أن “استمرار العدوان على شعبنا، سيُقابل بكلمةٍ حاسمة مِن قِبل غرفة العمليات المشتركة، التي لطالما شكّلت درعًا حاميًا لأبناء شعبنا الفلسطيني”.

ندعو جميع الوسطاء، وشعوب العالم الحُرة إلى الوقوف بشكلٍ جاد إزاء ارغام الاحتلال على وقف انتهاكاته وعدوانه بحق أبناء شعبنا في مُدن الضفة والقدس المحتلتين وأماكن تواجدهم كافة”.

وشهدت مدينة جنين منذ فجر اليوم الخميس، عملية واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، شملت عددًا من مخيمات المدينة، حيث تصدى المقاومون لقوات الاحتلال ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين برصاص الاحتلال وإصابة آخرين.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

مصابون ومعتقلون في عملية عسكرية واسعة بمدينة جنين

جنين – مصدر الإخبارية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد أبو زينة بمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال دهمت المنزل بعد إطلاق عددٍ من قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت نجليّ القيادي أبو زينة “أوس، هاني”.

وبحسب مصادر محلية، فقد اقتاد الاحتلال المُعتَقَلَين إلى جهة مجهولة للتحقيق معهما، بحجة أنهما مطلوبان لديها.

وخلال العملية العسكرية، اقتحم الاحتلال منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد أبو زينة، ودمّر محتوياته، واعتقل نجليه أوس وهاني واقتادوهما إلى جهة مجهولة للتحقيق معهما.

في سياق متصل، أُصيب عددٌ من الشبان برصاص الاحتلال خلال اقتحام جنين، فيما منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول لأحد المصابين وإسعافه وتركته ينزف على الأرض.

ورغم التحذيرات والتهديدات، إلا أن الأهالي نقلوا الشاب المُصاب بجروح حرجة إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وبدأت العملية العسكرية بقرع صافرات الإنذار في المخيم، بالتزامن مع اشتباه اقتحام قوات خاصة إسرائيلية للمدينة عبر مركبات مدنية.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، بالإضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

ويتزامن اعتلاء أسطح المنازل، مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي جنين ونابلس بالضفة المحتلة.

وفي أعقاب اقتحام المخيم، ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لأحياء مدينة جنين.

كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية من عدة محاور، وأزال الحواجز من أمام مداخل مخيم جنين، لإفساح المجال لقواته العسكرية وآلياته المُصفحة.

وبحسب شهود عيان، فإن العملية يُشارك بها 75 جيبًا إسرائيليًا وعشرات من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، المُجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.

أقرأ أيضًا: متابعة لحظة بلحظة.. الاحتلال يُطلق عملية عسكرية واسعة في جنين

قوات الاحتلال تقتحم بلدة عرابة جنوب غربي جنين

جنين – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، بلدة عرابة جنوب غربي جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال دهمت عِدة منازل للمواطنين، واعتقلت الشيخ محمد عبد الرؤوف حمدان من البلدة، واقتادته إلى جهة مجهولة للتحقيق معه.

وتسود المخيم، حالةً من التوتر الشديد، بالتزامن مع حركة مكثفة لجيبات الاحتلال وقناصته التي اعتلت منازل المواطنين.

وفي نابلس، اندلع اشتباك مسلح بين مقاومين وجنود الاحتلال الإسرائيلي على دوار المسلخ شرق نابلس، بالتزامن مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال في بلدات وقُرى نابلس وجنين بالضفة المحتلة.

وذكر شهود عيان، أن ما يزيد عن ٢٠ جيب عسكري تجمعت على بوابة بيت آيل ترافقها جرافة عسكرية، بالتزامن مع استنفار أمني لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة دير الغصون شمال طولكرم وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: اندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في نابلس

قوات الاحتلال تقتحم بلدة اليامون غرب جنين

جنين – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدة اليامون غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد شهود عيان، اقتحام قوات الاحتلال البلدة، وسط إطلاق نار متقطع بين الحِين والأخر، فيما أسفرت عملية الاقتحام عن اندلاع مواجهات بين الشُبان وقوات الاحتلال.

وشرعت قوات الاحتلال في دهم منازل المواطنين، ما تسبب بترويع النساء والأطفال وكِبار السِن الأمنيين في منازلهم.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعدٍ صارخ على حقوق الإنسان المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، حيث يُطالبون حقوقيون فلسطينيون الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإرغامه على احترام حقوق الفلسطينيين.

أقرأ أيضًا: قوات الاحتلال تعتدي على مواطن بالضرب في بلدة اليامون

كتيبة جنين.. السور الصلب أمام محاولات الاحتلال اجتياح المخيم

خاص – مصدر الإخبارية 

على ألحان أغنية “باسم المخيم لم أمت واسأل جنين” خرج مسيرٌ ضم نحو 80 ملثماً بلباس عسكري حاملين أسلحتهم، ساروا متخبترين في أزقة مخيم جنين في الأول من أبريل (نيسان) الجاري، رافعين اسم “كتيبة جنين”.

كتيبةُ أرّقت جيش الاحتلال الإسرائيلي سيما في الأيام القليلة الماضية ولمع نجمها بشكلٍ لافت بعد دورٍ بطولي في التصدي لمحاولات الاحتلال اقتحام المخيم، واستشهاد بعض قادتها وعناصرها الذين كان آخرهم الشهيد أحمد السعدي الذي ارتقى في 9 أبريل 2022.

الإعلان الأول

كان الإعلان الأول عن تشكيل “كتيبة جنين” في سبتمبر (أيلول) 2021، في أعقاب عملية نفق الحرية، ونجاح الأسرى الستة (محمود العارضة، محمد العارضة، مناضل نفيعات، زكريا الزبيدي، يعقوب قادري، أيهم كممجي)، في استعادة حريتهم من سجن جلبوع، في بيان رسمي نشر عبر قناتهم على تطبيق “تلغرام” الذي تحوّل فيما بعد أداة لهم لنشر رسائلهم وخطاباتهم العسكرية.

وعبّرت الكتيبة في بيانها عن استعدادها للانضمام لـ “معركة الأسرى الفارين”، باحتضانهم والدفاع عنهم في المخيم، وعلى مدار خمسة أيام من عملية ملاحقة الاحتلال للأسرى الستة، نفذّ منتمي الكتيبة فعاليات “إرباك”، والتي تمثلت بتنفيذ عمليات إطلاق النار على الحواجز المحيطة في مدينة جنين، والخروج في مسيرات عسكرية داخل المخيم.

كان الهدف حينها، استعراض عتاد المقاومين وما يمتلكونه من سلاح، والتأكيد على استعدادهم للدفاع عن الأسرى واحتضانهم.

من السّرية إلى العلن

انتقال “كتيبة جنين” من السريّة إلى العلن لم يأتِ استجابة لحدث عملية نفق الحرية فحسب، إنما أتى بمثابة تصعيد تراكمي في فعل المقاومة في الضفة، وقد حفّزه العدوان على غزة وما رافقه من هبّة شعبية في مايو (أيار) 2021، بعد أن كانت في حالة غير تنظيمية من المقاومة متواجدة بين أزقة المخيم.

والكتيبة الناشئة هي امتداد لسرايا القدس، تستمد فكرها السياسي ومبادئها من حركة الجهاد الإسلامي، واستعارت اسمها من خطاب الأمين العام للحركة، زياد النخالة، الذي لقب فيه الأسرى الستة بـ”كتيبة جنين”.

يقول أحد مقاتلي الكتيبة في تصريح صحفي: “كتيبة جنين لا تقتصر في مقاومتها داخل المخيم، هي اليوم تمتد إلى مدينة جنين وريفها، وتمتد إلى نابلس ورام الله، وستمتد إلى كل مكان، وستكون موجودة للتصدي للعدو”، مضيفاً “نحن في حالة تصدي ورباط دائم في المخيم ولن نسقط سلاحنا”.

علاقتها بالشهيد العموري

ارتبطت الكتيبة باسم ابن المخيم الشهيد جميل العموري (25 عاماً)، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في العاشر من يونيو (حزيران) 2021، ونعته حركة الجهاد كأحد كوادرها العسكرية في المخيم، والملقب بـ”مجدد الاشتباك” لدوره في تحفيز شباب المخيم على تنفيذ عمليات إطلاق النار، وهو من نفذ عدة عمليات استهدفت حاجزي الجلمة ودوتان في محيط جنين.

من هنا بدأ التشكيل الفعلي للكتيبة التي شكل نواتها الشهيد العموري، ورحل دون أن يراها تكبر ويتصاعد فعلها المقاوم، واتخذت من العموري أباً روحياً لها، ولم تعد تُذكر الكتيبة دون ذكر العموري.

صمود وتحدي وامتداد إلى كافة أنحاء الضفة

وحول مدى صمود الكتيبة، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، طارق عز الدين أن “كتيبة جنين ستصمد أمام هذه الموجة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال عليها وعلى محافظة جنين كما صمدت إبان انتفاضة الأقصى وإبان جريمة “السور الواقي” التي شنها المجرم شارون على مخيم جنين، وأحدثت فارقاً كبيراً في المواجهة مع الاحتلال، بعد استخدامه كافة الإمكانات للقضاء على المقاومة، ولم يستطع”.

وأضاف عز الدين في تصريح لمصدر الإخبارية، “نحن في هذا التنظيم، نعيش الحالة ذاتها التي عايشنها أثناء أحداث انتفاضة الأقصى، التي شكل فيها مخيم جنين محوراً لتخريج الاستشهاديين، وشرارة المواجهة مع الاحتلال حتماً ستنطلق من هذا المخيم”.

وحول وجود امتدادات أخرى للكتيبة في الضفة، قال إن “امتدادات الكتيبة أصبحت ظاهرة إيجابية وظاهرة يحتذى بها في الضفة المحتلة، فأصبح هناك كتيبة نابلس وكتيبة طولكرم وكتيبة طوباس وكتيبة بلاطة”، مضيفاً أن هذا  الأمر مؤشراً على أن هذا النموذج وهذه المقاومة الحقيقية أصبحت نموذجاً للعمل المقاوم في كافة أنحاء الضفة.

وضرب عز الدين مثالاً على “الشهيد سيف أبو لبدة الذي اغتيل على مدخل عرابة قضاء جنين، هو أصله من نور شمس، الذي متواجداً مع كتيبة جنين في إطار العمل المشترك، وأيضاً الشهداء الثلاثة، المبسلط والدخيل والشيشاني الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في البلدة القديمة في نابلس، كانوا في وداع الشهداء في جنين وفي حضرة الكتيية” موضحاً أن هذا يؤسس مفهوم العلاقة الإيجابية مع كافة أطراف المقاومة.

وبشأن إمكانية تطوير قدرتها، قال عز الدين إن “إمكانية تطوير المقاومة كبيرة جداً  وتطورها وانتقالها لباقي المناطق، والدليل سلسلة عمليات إطلاق النار والاشتباكات المسلحة التي شهدناها مؤخراً، ومخاوف قوات الاحتلال من اقتحام أي منطقة أو أي قرية فلسطينية في الضفة، وهذا ما حدث في طوباس واليامون ليلة أمس، والاشتباك المسلح الذي اندلع هناك”.

وأكمل، “نحن نشهد اتساع رقعة المقاومة وانتقال ظاهرة كتيبة جنين لسرايا القدس لباقي مدن الضفة المحتلة ، وهذا ما يؤرق الاحتلال محاولاً شن هجمة شرسة على مدينة جنين ومخيمها للقضاء على سرايا القدس والكتيبة ومحاولة اقتلاعها من جذورها”.

وختم، بأن “هذا العمل المقاوم متأصل ومتجذر في الشعب الفلسطيني وليس بردة فعل عابرة، المقاومة الفلسطينية هي جزء أصيل من كيان الفلسطينيين الين يدافعون عن حقهم ووجوده ومقدساته، والدليل على هذا الأمر العمليات التي نفذت مؤخراً في النقب وفي قلب تل أبيب”.

تشق كتيبة جنين اليوم طريقها كامتداد للمقاومة المدافعة عن المخيم الذي ذاق مر جرائم الاحتلال، وكتجربة تخلق زخماً يرتقي بالحالة النضالية في الضفة المحتلة، وسط ظروف أمنية معقدة خلقتها سلطات الاحتلال وتبقي المجال مفتوحاً لبعض الأسئلة المتعلقة بإمكانية تطور هذه التجربة وتوسع أدواتها وفاعليتها الاستراتيجية، ومدى قدرتها على الاستمرار على النهج ذاته.

اقرأ/ي أيضاً: ماذا قال والد الشهيد محمد الدخيل لأهالي مخيم جنين؟

 

Exit mobile version