العاروري: الاحتلال يمارس في الضفة ما مارسه في غزة والنتيجة ستكون اقتلاعه

وكالات –  مصدر الإخبارية 

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، اليوم الأربعاء، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت يمارس في الضفة ما مارسه في غزة، ونقول إن النتيجة في غزة كانت اقتلاع الاحتلال وتحولها إلى قاعدة للمقاومة.

وأضاف العاروري خلال لقاء متلفز: إذا أراد الاحتلال ممارسة السياسة نفسها مع غزة سيصل إلى النتيجة نفسها في الضفة باندحاره عنها.

وأشار إلى أن الشعوب لا تنهزم ما دامت تمتلك الإرادة والاستعداد للتضحية، وكل معارك المستعمرين والمحتلين مع الشعوب باءت بالفشل في النهاية.

وأضاف أن الاحتلال ارتكب كل المجازر الممكنة في لبنان، لكن في النهاية المقاومة طردته.

ولفت القيادي في حماس إلى أن كل اليهود في فلسطين جاؤوا من بلادٍ هم مواطنون فيها، وأغلبهم لديهم جواز سفر ثان، أما شعبنا فليس له خيار إلا أن يصمد في أرضه.

وذكر أن أهم الإبداعات في مخيم جنين ليس في إيقاع أكبر الخسائر في قوات الاحتلال؛ بل بالصمود والبدء من جديد فورًا وعدم الانكسار.

وقال: لا يوجد احتلال يرحل بلا مقاومة مسلحة، وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال أن تقاوم وتقاتل، وهو واجب عليها.

وأضاف: حينما أتيح السلاح للمقاومين في الانتفاضة الأولى، اضطر الاحتلال لتوقيع اتفاق أوسلو، والانتفاضة الثانية بدأت مسلحة، وكانت النتيجة انسحاب الاحتلال من غزة وشرق الضفة.

وقال العاروري إن الاحتلال غير شرعي، وقابل للاقتلاع كما حدث في غزة وسيناء ولبنان، وكل المحاولات لإفساد بيئة المقاومة ستفشل، وشعبنا دائما لديه الجاهزية ليقاتل.

وأضاف: “المقاومة تنقصها الأدوات، لكن دائمًا الإرادة تصنع المستحيل والمعجزات وهذا ما يحصل في الضفة”.

وأكد أن المقاومين في الضفة يقاومون بما توفر لديهم من أدوات سواء بالسكين أو المسدسات، والبنادق، ثم تطورت الحالة لاستخدام العبوات المصنعة محليا والقنابل اليدوية، ووصلوا إلى تجارب إطلاق صواريخ.

ولفت القيادي في حماس إلى أن حالة المقاومة تتطور، والاحتلال يصيبه الرعب لأنه يراقب تطور المقاومة بالطريقة نفسها التي حدثت في أماكن أخرى مثل غزة.

وقال إن التعويل على اتفاقية “أوسلو” وعلى الشرعية الدولية وعلى الولايات المتحدة صفر، فلا أحد يمكنه الآن أن يخرج للإعلام من صنع أوسلو ويقول ما زلنا نعول على الأمم المتحدة وواشنطن، فهذا انتهى.

وأضاف أن الراحل ياسر عرفات أدرك جيدًا أن مسار التسوية لا يمكن أن يؤدي إلى دولة فلسطينية، وعاد إلى المقاومة المسلحة.

وأضاف العاروري في حديثه: “مرحلة أوسلو انتهت، ولا يمكن لأحد أن يعول عليها، ونتنياهو صرح بوقاحةٍ قبل أيام قال فيه سنسحق فكرة نشأة الدولة الفلسطينية”.

وقال: “المشكلة أن البعض ما زال عالقًا في بعض نتائج أوسلو مثل التنسيق الأمني، التي تخدم الاحتلال”.

وأكد أنه ليس هناك خيار واقعي لمجابهة الاحتلال إلا المقاومة ووحدة شعبنا في الميدان، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني موحد خلف خيار المقاومة، وحتى قواعد وكوادر فتح يدركون أنه لا خيار أمامنا إلا المقاومة.

اقرأ/ي أيضاً: تفاصيل رسالة مررتها إسرائيل إلى حماس والجهاد حول العدوان على جنين