الكاتب مصطفى إبراهيم: العملية العسكرية بجنين في طريقها للانتهاء

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

رجّح الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، انتهاء العملية العسكرية في جنين قريبًا، إبان فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المُعلنة منها وهي القضاء على المقاومة”.

وقال إبراهيم: “بات واضحًا أن العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الإثنين تحت الذرائع التي أطلقتها قوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية وهي القضاء على المجموعات (الإرهابية) في مدينة جنين بحسب ادعائها لم تنجح”.

وأضاف: “بحسب المستوى الإسرائيلي فإن عملية جنين خُطط لها قبل عام وتغيرت سيناريوهاتها عدة مرات إلى أن اتخذ القرار على المستويين السياسي والعسكري بتنفيذ العملية في مدينة جنين ومخيمها”.

وتابع: “العملية تضمنت ارتكاب الاحتلال جرائم حرب تمثلت في قتل الفلسطينيين، وتعمد جرح العشرات من المدنيين، وممارسة سياسة العقاب الجماعي وتدمير البُنى التحتية وتجريف الشوارع وقطع الكهرباء والمياه والانترنت”.

وأكد على أن “إسرائيل ارتكبت جرائم حرب حقيقية في جنين بخلاف ما يدعيه الاحتلال وهو القضاء على المقاتلين والفدائيين الفلسطينيين الذين تنطلق معظم عملياتهم من مدينة جنين”.

وشدد على أن “جنين مثّلت طِيلة العقود الماضية النموذج الثائر والمكان الوطني والرمز للفعل المقاوم ضد الاحتلال”.

ولفت إلى أن “عملية كاسر الأمواج لم تنتهِ وهي مستمرةٌ منذ ما يزيد عن عام ونصف، حيث نشرت إسرائيل خلالها أكثر من 20 كتيبة للقضاء على المقاومة في جنين ونابلس ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا في ذلك”.

وأضاف: “كل ما تقوم به إسرائيل اليوم هو تنفيذ الاعدامات الميدانية وهدم المنازل واعتقال المدنيين، بعدما فشل الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين ومقاومته الباسلة”.

وتابع: “شاهدنا جميعًا اليوم العملية التي نفذها شاب فلسطيني من مدينة الخليل في قلب تل أبيب مما شكّل ضربة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تدّعي محاولة القضاء على المقاومة”.

واعتبر أن “تفاخر اليمين الإسرائيلي بتحقيق إنجازات في مدينة جنين رغم حديث المراسلين العسكريين على أن العملية العسكرية محدود النطاق والوقت وهو ما يُرجّح وقفها في أي لحظة”.

ولفت إلى أن “تصريحات رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي حول معاودة ملاحقة المقاتلين الذين فروا من جنين، لهو تلميح بقُرب انتخاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها”.

وبيّن أن “إسرائيل أطلقت العملية العسكرية بجنين تحت ضغط مجموعة من السياسيين بالائتلاف الحكومي سواءً أكان إيتمار بن غفير أو سموتريتش أو يوسي داغان رئيس المجلس الإقليمي الأعلى للمستوطنات شمال الضفة”.

ونوه إلى أن “داغان مارس ضغوطًا كبيرة على السياسيين الإسرائيليين في حزب الليكود ما نتج عنه إطلاق العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها والمستمرة منذ ثلاثة أيام على التوالي”.

وأردف: “بات واضحًا أن العملية العسكرية لن تُوثر في إرادة الفلسطينيين والمقاومين الذي يخوضون نضالًا مسلحًا حقيقيًا ضد الاحتلال منذ عام ونصف في ظل تمدد الكفاح المسلح في مجمل محافظات الضفة الغربية”.

وأكد على أن “الاحتلال فشل في كسر إرادة الفلسطينيين وسط خشية المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي من تمدد المعركة إلى ساحات أخرى بما يشمل “غزة ولبنان، الضفة بأكملها، فلسطينيي الداخل”.

واستطرد: “إسرائيل ستعمل على إنهاء العملية العسكرية في جنين بشكلٍ عاجل خلال الساعات القادمة كونها ارتكب أبشع الجرائم التي غرست خلالها في الوعي الفلسطيني”.

وختم حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا: “إسرائيل تُدرك أن جنين ستظل تُشكّل الحاضنة الشعبية للمقاومة في فلسطين”.

أقرأ أيضًا: الكاتب عزات جمال لمصدر: عملية تل أبيب أكدت على وحدة الساحات