عزام الأحمد يلتقي نبيه بري وجنبلاط لبحث مستجدات مخيم عين الحلوة

لبنان – مصدر الإخبارية

التقى المشرف العام على الساحة اللبنانية، القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، الخميس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونبيه بري في لقاءين منفصلين لبحث مستجدات مخيم عين الحلوة.

وفي التفاصيل، فقد استعرض الأحمد خلال لقائه جنبلاط مجمل المستجدات الميدانية في الأراضي الفلسطينية ومخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

وحضر اللقاء كلًا من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة “فتح” في لبنان فتحي أبو العرادات، والوزير اللبناني السابق غازي العريضي، ومسؤول الملف الفلسطيني في الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم.

كما التقى الأحمد، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ومسؤول الملف الفلسطيني في حركة “أمل” محمد الجباوي، لمناقشة التطورات الأخيرة في مخيم عين الحلوة.

وصرّح قائلًا: “للأسف قبل شهر كنت في بيروت وأيضا هنا في نفس هذه المنصة ومنصات أخرى، ونحن نناقش ما يدور في عين الحلوة من أجل وضع حد لتفجير الأوضاع اللبنانية التي تمت على أيدٍ غريبة عن المخيم وعن الشعب الفلسطيني، التي بدأت باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي”.

وأضاف خلال اللقاء: “ما زلنا نتحدث حتى اليوم بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وهذا ما أكده قبل قليل دولة الرئيس نبيه بري كما سبق أن طلبه منا منذ أكثر من شهر”.

وتابع: “نحن دائما كنا نقول نعم للرئيس نبيه بري وللحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وأجهزة الأمن اللبنانية ولكل الفعاليات والأحزاب الصيداوية، لا بد من وقف إطلاق النار والالتزام المطلق به من أي جهة كانت”.

وأكد على أن “المؤامرة كبيرة على مخيم عين الحلوة ومستقبل القضية الفلسطينية والإعلام، وأنتم تتابعون، بدأ يتحدث بالتفصيل عن انخراط دولي وأجنبي في هذه المؤامرة التي تستهدف مخيم عين الحلوة، عاصمة الشتات الفلسطيني”.

وأردف: “للأسف أكثر من مرة تم الاتفاق، وسرعان ما ينهار، وصمد إلى مدة تزيد عن 20 يوما، ومنذ أيام انفجر الوضع الأمني مرة أخرى، وإلى جانب التكفيريين الإرهابيين الذين قاموا بعملية اغتيال العرموشي ورفاقه”.

وكشف الأحمد عن انخراط قوى أخرى في أعمال خرق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وهذا زاد من تساؤلاتنا ومن قلقنا، لصالح من هذا يتم؟ ومن الذي حركهم؟ ومن الذي مولهم؟ ومن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار ويمارس التمويل لهؤلاء والتحريض بأشكال مختلفة؟”.

واستطرد: “لذلك نقول للرئيس بري، نعم، فتح ومنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ملتزمون وسنبقى ملتزمين بما يدعون له هم أيضا وما دعا له أمس في السرايا رئيس الحكومة وقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية”.

وزاد: “لاحظنا بالأمس، واعتقد معظم الصحفيين كانوا هناك، انفجر الوضع أثناء لقائي مع الصحفيين وكأن هناك من كان ينتظر في عين الحلوة وحرك أدواته في منطقة غير المنطقة التي يتحصن بها المطلوبون المتهمون بالاغتيال، وهذا يؤكد تعدد الأطراف المشاركة في العملية، وحاولنا بالأمس وقف ذلك، ولكن حتى الآن الأمور لم تهدأ”.

واستتلى: “نأمل كما أبلغنا نحن دولة الرئيس بري أننا مستعدون على الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار مع هؤلاء الخارجين عن القانون، ومستعدون أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني في صيدا والغازية وغيرها من المناطق المتاخمة للمنطقة، مستعدون أن نتحمل ولكن أيضا من حقنا أن نتصدى لهم حتى لا ينجحوا في تنفيذ مخططهم بتوسيع دائرة الاشتباك وحشر القوى الفلسطينية التي تريد الدفاع عن المخيم”.

وأكمل: “أما هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم عمليا ليسوا فلسطينيين، رغم أن بعضهم فلسطيني، ولكن أنتم تعلمون والكل يعلم، بمن فيهم قتلة العرموشي، أن لجنة التحقيق أكدت التهم عليهم ونصفهم ليسوا فلسطينيين، وهذا يؤكد طبيعة المؤامرة وهي إزالة المخيم وتغيير عنوانه، وألا يكون هذا المخيم عنوانا لممارسة حق العودة إلى فلسطين والقرار 194″.

وعبّر الأحمد عن أمله بأن يتم الالتزام فورا بوقف إطلاق النار وإخلاء المدارس حتى يتمكن طلبة أبناء المخيم الست آلاف من استئناف الدراسة، ونحن سنساعد الأونروا بسرعة لتصليح المدارس من الأضرار التي تعرضت لها”.

وأكد: “نحن مستعدون لأن نساعد ونتعاون مع الدولة اللبنانية بكل أجهزتها من أجل تسلمها للمجرمين القتلة ليأخذوا جزاءهم في القضاء اللبناني”.

وختم: “هذه أرض لبنانية وجريمة ارتكبت في لبنان، أصحاب السيادة الدولة اللبنانية والقانون اللبناني والجميع لبنانيون وغير لبنانيين ونحن أولهم، تحت القانون اللبناني”.

أقرأ أيضًا: عزام الأحمد يدعو للوحدة الوطنية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير