ما الذي يقف وراء التصعيد بين لبنان وإسرائيل؟

أقلام – مصدر الإخبارية

ما الذي يقف وراء التصعيد بين لبنان وإسرائيل، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لا تتوقف عملية التصعيد الأمني أو المناوشات بين لبنان وإسرائيل خلال الفترة الماضية، حيث بدأ التصعيد مع وضع حزب الله لخيمتين عبر الحدود، وتواصلت المناوشات للحد الذي يسعى فيه حزب الله حاليا إلى تدشين ممر أمني بمحاذاة خط الانسحاب في تلال كفر شوبا وعبور السيارات عليها لأول مرة منذ العام 1978 تاريخ احتلال المنطقة، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى الاستنفار العسكري والأمني.
قاسم القادري رئيس بلدية كفرشوبا قال لصحيفة الأخبار مبررا لما يجري على الحدود وجدنا خلال الأعمال الأخيرة التي قام بها العدو الإسرائيلي أنّ هناك قسماً من الطريق المعبّدة بطول 200 متر هي داخل الأراضي المحرّرة وهي طريق حيوية جداً بالنسبة إلينا.

ما الذي يجري؟
تصعيد استراتيجي واضح بين لبنان وإسرائيل يتصاعد وبقوة خلال الأيام الماضية، وهو التصعيد الذي دفع بحزب الله متمثلا في آلته الإعلامية بالتلويح بإمكانية استهداف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرستي هاليفي، والذي زار خلال الساعات الماضية بلدة حولا، حيث كان برفقته قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قائد اللواء الشرقي

وبات واضحا تركيز المتابعات الإعلامية الإسرائيلية على ما يكتبه وينفرد به دوما المراسل اللبناني علي شعيب، والذي بات واضحا إنه يمثل رقما مهما في المعادلة الإعلامية اللبنانية في مواجهة إسرائيل والوضع المتأزم بها عبر الحدود.
فضلا عن متابعة صحيفة الأخبار اللبنانية لهذه التطورات، والتي رصدها باروخ يديد محرر الشؤون الاستراتيجية والعسكرية في القناة ١٤ الإسرائيلية.

تقدير استراتيجي
ولكن بات السؤال المطروح الآن…. إلى أين سينتهي هذا التصعيد؟ وهل ستشتعل المواجهات بين حزب الله وإسرائيل؟
تقدير استراتيجي أمني وضعه جهاز إسرائيلي قال إن:
1- هناك سعي واضح لاستفزاز إسرائيل من قبل حزب الله …وهو الاستفزاز المرشح للتصعيد في ظل بعض من التطورات منها
أ‌- محاولة تخفيف الضغوط على الضفة الغربية ب فتح جبهة جديدة للصراع في شمال إسرائيل، وهي الجبهة التي سيمثل فتحها أو إشعالها في هذا الوقت محاولة ترسيخ مبدأ وحدة الساحات التي تحاول المقاومة تدشينه
ب‌- محاولة “تناوب” الضغوط بين الضفة الغربية وشمال إسرائيل متمثلة في حزب الله وهو ما سينقل لإسرائيل رسالة استراتيجية تتمثل في إمكانية تنوع ساحات القتال أمامها بصورة استراتيجية.
ج‌- التصعيد الحاصل من قبل حزب الله يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه المشاكل والعراقيل الإدارية في الجيش مع ثورة الكثير من العسكريين من قوات الاحتياط ورفضهم الخدمة في الجيش بسبب إصرار الحكومة على المضي قدما في طريق التعديلات القضائية، وهو ما بات يمثل مشكلة دقيقة لعناصر الجيش الإسرائيلي.
د- تسعى القوى العسكرية في المقاومة وعلى رأسها صالح العاروري إلى استغلال هذه التطورات حاليا من أجل حصد المزيد من المكاسب، خاصة في هذه الأجواء التي تعيشها المنطقة.

تقدير موقف
من الواضح إن كافة عناصر التصعيد باتت موجودة حاليا بين إسرائيل وحزب الله ، الأمر الذي يزيد من خطورة الموقف برمته الآن خاصة وأن جميع عوامل التصعيد موجودة وماثله حاليا ، غير أن التطورات الاستراتيجية المتعلقة بهذه القضية مفتوحة أمام أي تغيير يمكن حصوله.

أقرأ أيضًا: الحدود الإلكترونية العربية.. بقلم معتز خليل