برلمانيون أوروبيون يتهمون اليونان بصد المهاجرين
وكالات-مصدر الإخبارية
وجهت مجموعة من أعضاء كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي اتهامات لليونان بإقامة “جدار من الأكاذيب” لإنكار قيامها بعمليات صد المهاجرين بطرق غير قانونية.
وذكر النائب الألماني “إريك ماركوارت” في مؤتمر صحفي قبل اجتماعه مع وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراشي” أن الحكومة المحافظة في أثينا “تحاول بناء واقع مختلف” ورفع “جدار الأكاذيب”، لإنكار قيامها بعمليات الصد بحق المهاجرين، في ظل تسامح “وكالة الحدود الأوروبية” (فرونتكس).
وتنفي اليونان منذ عدة سنوات المزاعم عن قيامها بعمليات صد منهجية وغير قانونية على حدودها، رغم تسجيل شهادات عشرات الضحايا لوسائل الإعلام والجماعات الحقوقية.
ورفضت اليونان في حزيران(يونيو) الماضي تقريراً للأمم المتحدة يزعم أن قواتها الحدودية طردت بشكل غير قانوني آلاف طالبي اللجوء خلال العامين الماضيين
من جانبه أصر” تينكي سترايك” من حزب الخضر الهولندي أن عمليات الصد “تحدث بشكل منهجي”، مضيفاً أن لديهم تقارير عديدة من مصادر موثوقة تؤكد ذلك.
وقال إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) “تعرف ما يجري” وتتخذ “قراراً متعمداً” بعدم اتخاذ أي إجراءات.
فيما أطلقت المجموعة البرلمانية عريضة على مستوى الاتحاد الأوروبي، دعت فيها المفوضية الأوروبية إلى “تجميد الدعم المالي للدول التي تقوم بعمليات صد للمهاجرين، وجعل أي دعم مستقبلي مشروطاً بالالتزام بحقوق الإنسان.
من جهته اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليونان القيام بعمليات إبعاد غير قانونية ومتهورة” لقوارب المهاجرين وإغراقها في بحر إيجة الذي وصفه أنه بات مقبرة للاجئين.
وعززت السلطات اليونانية على مدى الأعوام الماضية، الرقابة على بحر إيجة بدعم أوروبي، للتصدي لمحاولات العبور من تركيا، وتداولت تقارير عدة انتهاكات ارتكبها خفر السواحل اليوناني بحق المهاجرين، ووُجهت له اتهامات بصد القوارب وإعادتها قسرياً إلى المياه التركية.
إلى ذلك سجلت مجموعة العمل وحسب شهادات تعرض العشرات من اللاجئين الفلسطينيين لانتهاكات جسيمة شكلت خطراً على حياتهم أثناء عمليات الصد على الحدود البرية والبحرية مع تركيا.
ويواصل اللاجئون الفلسطينيون وغيرهم العبور من تركيا إلى الجزر والبر اليوناني في محاولة منهم للوصول لدول اللجوء الأوروبية، ويعانون خلال عبورهم من صعوبات كبيرة، تصل في بعض الأحيان إلى الموت بسبب حوادث الغرق والبرد واستخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود اليوناني.
