العلاقات مع سوريا بين القبول والرفض الداخلي في حماس

أقلام _ مصدر الإخبارية

هذا المقال بعنوان” العلاقات مع سوريا بين القبول والرفض الداخلي في حماس” بقلم/  معتز خليل

بات من الواضح أن هناك حالة من الجدال، سواء العربي أو الداخلي، حتى في حركة حماس، يعارض ـ وبشدة ـ تجديد العلاقات وإعادة المياه لمجاريها بين سوريا والحركة.

واهتم الكثير من الصحف العربية هنا في لندن بهذه الخطوة، واصفة ما يجري من مصالحة بين سوريا وبين حماس، بأنه رهان ربما لن يتحقق بالنهاية.

وكم كنت سعيدًا بآراء الكثير من الشباب الفلسطيني، عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي ناقش هذه الخطوة، موضحًا أن خطوة إعادة العلاقات بين حماس وسوريا، تسببت بخلافات في قيادة الحركة من جميع النواحي، سواء الإستراتيجية أم السياسية أو الدينية.

وتابعتُ بعضًا من الآراء الفلسطينية أو العربية ـ عموما ـ عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأشار بعضها أن حركة حماس أو بعضا من أبناء الأقلية بها، تعتقد أن على الحركة دعم وتقوية العلاقات مع المحور السني، فيما رأت مصادر أخرى، أن الحركة تسير في اتجاه دعم وتقوية روابط التواصل مع حزب اللـه أو إيران أو جماعة الحوثي، اللذين يمثلان المحور الشيعي بالمقاومة.

وانعكست هذه التوجهات على موقف الحركة السياسي، فأدانت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وأعلنت أنها ستواصل عملية المقاومة ضد إسرائيل، معبرة عن رفضها لهذه الاعتداءات.

وبعيدا عن كل هذا الجدال، هناك عدد من النقاط التي يجب الاهتمام بها، أولاها: أن الحركة والقائمين عليها يجب أن يعرفوا بالنهاية أنهم يعيشون في إطار سلطة ودولة، ويجب تنسيق المواقف مع الجهات المسئولة قبل القيام بأي خطوة.

ثانيتها: أعتقد أن حركة حماس تعيش “داخليا” في أجواء سياسية ديمقراطية، وبات من الواضح أن هناك الكثير من الاعتراضات والتحركات السياسية التي تأتي عقب الخطوات التي تقوم بها قيادات الحركة، وهو أمر متميز، بل من شأنه أن يطيل عمر الحركة ويدعمها، لأن الحياة الديمقراطية التي توفرها لأعضائها، بالفعل تنعكس بصورة إيجابية على رئة الحزب.

ثالثتها: بات من الواضح أن هناك ما يمكن وصفه بالتنافس بين جيل الشاب وجيل القيادة بالحركة ، وهو تنافس طبيعي وأمر عادي، خصوصا أن الصراع بين جيل الآباء والأبناء موجود في مختلف الأحزاب والهيئات السياسية العربية والغربية.

رابعتها: أعتقد أن الوقت حان لكسر هوّة الخلافات، وعودة الوحدة الوطنية بين فتح وحماس تحديدا، ووقتها ـ في اعتقادي ـ أن المظلة الوطنية الفلسطينية ستستفيد وبقوة من هذا التآخي والوحدة بالنهاية، لأن بالوحدة ـ دوما ـ دعمًا وقوة تنعكسان على العمل الوطني الفلسطيني