أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تستعد لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، بهدف دعم اتفاق أمني محتمل يجري التفاوض عليه بين سوريا وإسرائيل.
ووفق المصادر، فإن القاعدة تقع عند مدخل مناطق في جنوب سوريا من المتوقع أن تشملها منطقة منزوعة السلاح ضمن الاتفاق، وأن التخطيط الأميركي يمثل جزءاً من جهود إعادة التموضع الاستراتيجي لسوريا تجاه واشنطن بعد تغيّرات داخل القيادة السورية.
وأكدت المصادر أن استخدام القاعدة سيركز على المراقبة، والخدمات اللوجستية، والتزود بالوقود، والعمليات الإنسانية، مع ضمان احتفاظ سوريا بسيادتها الكاملة على المنشأة.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن الولايات المتحدة تقيّم باستمرار وضع قواتها في سوريا لضمان الفعالية في محاربة تنظيم داعش، مع عدم التعليق على مواقع محددة للقوات "لأسباب عملياتية".
وأظهرت تحركات ميدانية أن مدرج القاعدة جاهز للاستخدام الفوري، وأن طائرات أميركية من طراز C-130 هبطت هناك في اختبارات تشغيلية لتقييم صلاحية المنشأة، فيما جرت المناقشات الفنية خلال زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، إلى دمشق في سبتمبر الماضي.