القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
عقدت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، جلستها الأسبوعية في القدس لمناقشة عدد من الملفات والمقترحات، من بينها تغيير الاسم الرسمي للحرب على قطاع غزة من "السيوف الحديدة" إلى "حرب الانبعاث"، في خطوة رمزية وصفها مراقبون بأنها محاولة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لترسيخ روايته السياسية للحرب.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أُقرّ الاقتراح بأغلبية الأصوات، إذ كانت وزيرة "الصهيونية الدينية" أوريت ستروك الوحيدة التي عارضت القرار، بينما امتنع وزير الشتات عن حزب الليكود، عميحاي شيكلي، عن التصويت.
وقال نتنياهو، الذي قدّم المقترح بنفسه للتصويت، في مستهل الجلسة:
"أطرح اليوم أمام الحكومة مقترحًا لاعتماد اسم رسمي ودائم للحرب: ’حرب الانبعاث‘. بعد عامين من القتال المتواصل".
وأضاف:
"نتذكر كيف بدأنا، فقد نهضنا من الكارثة الرهيبة في السابع من أكتوبر. نهضنا بقوة، ورددنا الحرب على أعدائنا، وأزلنا عنا التهديد الوجودي الذي شكله المحور الإيراني".
وتابع نتنياهو بالقول إن حكومته "رسّخت مشروع الانبعاث الوطني في أرض إسرائيل"، مضيفاً أن الحرب على إيران وغزة "تجسد الغاية المتجذرة في تراثنا، فهي حرب الانبعاث لشعبنا، امتداد مباشر لحرب الاستقلال".
وأشار إلى أن الحكومة ستمنح قريباً أوسمة شجاعة وتميّز لجنود وقادة شاركوا في الحرب، موضحاً أن الأوسمة ستحمل الاسم الجديد – حرب الانبعاث.
ويأتي القرار بعد مرور عامين على اندلاع الحرب في غزة، في وقت يتجنب فيه نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات هجوم 7 أكتوبر 2023، رغم تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية عليه من المعارضة والشارع الإسرائيلي، الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الفشل الأمني والاستخباري.
ويرى محللون أن اختيار مصطلح "الانبعاث" يحمل أبعاداً سياسية ودينية، تهدف إلى تصوير الحرب كـ"مرحلة نهضوية" في تاريخ إسرائيل، تُماثل رمزيًا "حرب الاستقلال" عام 1948، في حين يعتبر منتقدو نتنياهو أن التغيير محاولة لتلميع صورة الحكومة بعد حرب طويلة ومدمرة على غزة.