وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صباح اليوم الاثنين، إلى "مطار بن غوريون" في إسرائيل، تمهيدًا لوصول نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس المرتقب غدًا، في إطار التحضير للمرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة ترتيب الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من جولة أمريكية في الشرق الأوسط، شملت إسرائيل ومصر، قام بها الرئيس دونالد ترامب شخصيًا عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن المبعوثَين سيجتمعان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة ملفات ترتبط مباشرة بزيارة فانس، من أبرزها:
نشر قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة
انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي
بدء نزع سلاح حركة حماس كجزء من خطة التسوية الأمريكية
ووفق المصدر ذاته، تعمل الإدارة الأمريكية على صياغة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن القوة الدولية المقترحة، وسط دعم مبدئي من فرنسا وبريطانيا وبعض الدول العربية.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، بوساطة مباشرة من الرئيس ترامب، ويتضمن:
وقف فوري لإطلاق النار
انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة
تبادل للأسرى
تسهيل دخول المساعدات الإنسانية
وقد أنهى الاتفاق حربًا مدمرة استمرت لعامين، خلّفت ما يزيد عن 68,000 شهيد وقرابة 170,000 مصاب في قطاع غزة.
رغم التهدئة، اتهمت إسرائيل حركة حماس بالتلكؤ في تسليم رفات بعض الأسرى، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكّدوا أن الحركة لم تخرق الاتفاق حتى الآن، مشيرين إلى أن الخروقات الحقيقية جاءت من الجانب الإسرائيلي.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سجّلت إسرائيل 80 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيًا وإصابة 230 آخرين، بما في ذلك 21 خرقًا يوم الأحد فقط، أودت بحياة 44 مواطنًا.
