80% بطالة ودمار شبه كامل.. تقرير رسمي يوثق كارثة غزة

20 أكتوبر 2025 11:33 ص

رام الله- مصدر الإخبارية

بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن أرقام كارثية ترسم ملامح الانهيار التام في قطاع غزة بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي المتواصل، واصفًا الوضع بأنه "يتجاوز الفقر إلى المجاعة، ويتجاوز الدمار إلى محو مقومات الحياة".

وجاء التقرير تحت شعار "إحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع"، لكنه لم يحمل سوى مؤشرات قاتمة عن الواقع الاقتصادي والإنساني في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار والعدوان منذ السابع من أكتوبر 2023.

بطالة خانقة: غزة بلا عمل ولا دخل

ارتفع معدل البطالة في فلسطين إلى 50%، بحسب التقرير، بواقع 80% في قطاع غزة، و34% في الضفة الغربية. وبلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 550 ألف شخص.

وأشار التقرير إلى أن تضييق الاحتلال على دخول العمال الفلسطينيين إلى أراضي عام 1948 – بعد منع قرابة 180 ألف عامل من مزاولة عملهم – قد ضرب الاقتصاد الفلسطيني في العمق، حيث كانت أجور هؤلاء تمثل مصدر دخل حيوي لعشرات آلاف الأسر.

الاقتصاد مدمّر.. والقطاعات الإنتاجية تنهار

أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية في غزة، ما تسبب في انهيار شبه كامل للنشاط الاقتصادي. وفي التفاصيل:

الزراعة وصيد الأسماك: تراجع بنسبة 94% في غزة

الصناعة والطاقة والمياه: تراجع بنسبة 94%

الإنشاءات: تراجع بنسبة 98%

الخدمات: تراجع بنسبة 83%

دمار واسع النطاق: غزة مدينة منكوبة

منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، دُمّر في غزة:

أكثر من 102,067 مبنى كليًا

192,812 مبنى تضرر جزئيًا

330,500 وحدة سكنية دُمّرت كليًا أو جزئيًا

البنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي): مدمّرة بنسبة تزيد على 85%

مدارس، مستشفيات، مساجد، كنائس، مقرات حكومية: مدمّرة بالكامل

أما في الضفة الغربية، فقد شهدت 380 عملية هدم خلال النصف الأول من عام 2025، استهدفت 588 منشأة، بينها 322 مسكنًا مأهولًا، في محاولة مستمرة لتهجير السكان وتهويد الأراضي، خاصة في مدينة القدس.

أزمة مياه حادة: أقل من 6 لترات للفرد يوميًا

أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة خرجت عن الخدمة. ويعيش نحو 49% من سكان القطاع على أقل من 6 لترات من المياه يوميًا، أي أقل بكثير من الحد الأدنى الإنساني الذي حددته منظمة الصحة العالمية (15 لترًا).

غلاء فاحش والأسعار ترتفع بـ 512% في غزة

سجّل قطاع غزة ارتفاعًا في أسعار المستهلك بنسبة 512% منذ بدء العدوان، بينما سجلت الضفة الغربية والقدس زيادات طفيفة.

وخلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2025 فقط، بلغ ارتفاع الأسعار في غزة 78%، ما عمّق من معاناة الأسر الفقيرة والمنكوبة أصلاً.

انعدام أمن غذائي حاد: المجاعة تهدد الجميع

تشير البيانات إلى أن 96% من سكان قطاع غزة (نحو 2.1 مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة الحصار، والدمار، وغياب سبل المعيشة.

ويسبق ذلك معدل فقر تجاوز 63% قبل العدوان، ليتحوّل المشهد الآن إلى مجاعة صريحة تضرب معظم السكان.

أرقام الضحايا: 68 ألف شهيد و2 مليون نازح

حتى 18 أكتوبر 2025، بلغ عدد شهداء العدوان على قطاع غزة 68,116 شهيدًا، بينهم:

18,592 طفلًا

12,400 امرأة

11,200 مفقود

كما أصيب 170,200 شخص، ونزح أكثر من 2 مليون فلسطيني، بعضهم نزح لأكثر من مرة.

وفي الضفة الغربية، استشهد 1,054 مواطنًا، وأصيب 9,034 آخرون، في سياق الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين وقوات الاحتلال.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك