كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن مناقشات تجري داخل الأوساط العليا اللبنانية لبلورة موقف موحد بشأن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لترسيم الحدود البرية الدائمة بين البلدين.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية، فإن القادة السياسيين في لبنان يتشاورون حاليًا حول سبل تحييد البلاد عن أي تصعيد محتمل، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاقتصادي، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
وبحسب المصادر نفسها، ناقش الرئيس اللبناني جوزيف عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري العرض الأميركي المتعلق بالتفاوض المباشر مع إسرائيل بشأن النقاط الحدودية العالقة. كما تناول عون هذا الملف مع رئيس الحكومة نواف سلام خلال اجتماع موسّع في قصر بعبدا.
إلا أن مصادر سياسية مطلعة أكدت أن الموقف اللبناني الرسمي ما زال رافضًا لخيار التفاوض المباشر، مع تمسك الدولة اللبنانية بصيغة المفاوضات غير المباشرة التي جرت سابقًا بوساطة الموفد الأميركي آموس هوكستين، والتي أفضت إلى نتائج إيجابية في ملف الترسيم البحري.
وترى تلك المصادر أن التمسك بهذا المسار غير المباشر يهدف إلى الحفاظ على الموقف السيادي اللبناني وتفادي أي تطبيع سياسي مباشر مع إسرائيل، مع الاستفادة من الوساطة الأميركية لتسوية الملفات الحدودية بطريقة دبلوماسية ومنضبطة.