قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، إن سكان قطاع غزة لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفة الطعام، بعد أن ارتفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الحرب والدمار الواسع الذي طال الأراضي الزراعية.
وذكرت الأونروا، في منشور على منصة "إكس"، أن "كيلوغرام الطماطم الذي كان يُباع سابقًا بـ60 سنتًا، أصبح الآن يكلف نحو 15 دولارًا، هذا إن وُجد أصلًا"، مؤكدة أن الأسواق تعاني من نقص حاد في معظم المواد الغذائية الأساسية.
وأضافت الوكالة أن "جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبًا إما مدمرة أو غير متاحة"، مشيرة إلى أن العائلات التي كانت تعيش من أراضيها فقدت مصدر دخلها الوحيد.
وتابعت: "الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة الطعام الذي بدأ يظهر في الأسواق"، لافتة إلى أن الأزمة تتفاقم في ظل غياب تدفق كافٍ للمساعدات الإنسانية.
وفي تعليق على المنشور، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، على المنصة ذاتها، إن "تدفق المساعدات يجب أن يكون غير مقيد للأونروا والمنظمات غير الحكومية الدولية"، مؤكدًا أن إعادة بناء القطاع الزراعي في غزة تتطلب وصولًا مستمرًا وغير محدود للإمدادات والمساعدات.
وتشهد غزة منذ نحو عامين أزمة إنسانية متصاعدة، إذ أدى الدمار الكبير في البنية التحتية والقطاع الزراعي إلى ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في الغذاء، ما جعل الأمن الغذائي لمعظم السكان في خطر حقيقي.