أكدت حركة حماس، مساء الخميس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل برعاية دولية، مشددة على حرصها على تطبيق جميع بنوده، بما في ذلك تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال الحرب على غزة.
وقالت الحركة، في بيان رسمي: "نؤكد التزامنا بالاتفاق وحرصنا على تطبيقه، وعلى تسليم كل الجثامين الباقية"، موضحة أن العملية "قد تستغرق بعض الوقت" بسبب الدمار الكبير الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.
وأشارت حماس إلى أن "بعض الجثامين دُفنت في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها"، مضيفة أن "جيش الاحتلال هو من تسبب في دفنها تحت الركام نتيجة قصفه العشوائي".
وأكدت الحركة أنها سلمت الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها فورًا، لكنها تحتاج الآن إلى معدات وأجهزة متخصصة لرفع الأنقاض، وهي "غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها إلى قطاع غزة".
وحملت حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي تأخير في عملية التسليم، قائلة إن إسرائيل "تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك"، في وقت يتواصل فيه تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبموجب الاتفاق الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء وسلمت جثامين 10 آخرين من بين 28، بينما أفرجت إسرائيل بالمقابل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1718 معتقلًا من غزة، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
من جهة أخرى، اتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة وعدم الالتزام بما عليه"، مشيرة إلى أن "تصريحاته بشأن تأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهل غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية".