السعودية ترحب بالنتائج الإيجابية لمحادثات دعم عملية السلام في اليمن

صنعاء – مصدر الإخبارية

رحّبت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها المناقشات للتوصل إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن.

وبحسب وكالة رويترز العالمية، فقد تم التوصل إلى خريطة طريق داعمة لعملية السلام في اليمن بعد محادثات أجراها مفاوضون من الحوثيين مع السعوديين في العاصمة الرياض.

وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع ووسائل إعلام تابعة للحوثيين إن “الحوثيين غادروا الرياض يوم الثلاثاء بعد جولة من المحادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ 8 سنوات في اليمن”.

بدوره قال خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، الأربعاء، بعد اجتماعه مع وفد الحوثيين، إن “المملكة أكدت مجددًا التزامها بتعزيز الحوار بين جميع الأطراف المتحاربة باليمن”.

وأضاف: “أكدنا دعمنا لليمن والتزامنا بتعزيز الحوار بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة”.

وبحسب مصدران رفيعا المستوى، فقد “تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن وآلية دفع الأجور العامة، مضيفين أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد المشاورات قريبًا”.

ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي في أول زيارة رسمية للمملكة منذ اندلاع الحرب باليمن عام 2014 بعدما أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية هناك.

وتركزت المحادثات على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين.

كما تم بحث جهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن. ومن شأن الاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا.

ويُقاتل الحوثيون ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80٪ من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وضغطت الولايات المتحدة على حليفتها السعودية لإنهاء الحرب وربطت بعض الدعم العسكري الأمريكي للمملكة بإنهاء تدخلها في اليمن.

وبقيت النزاعات بين البلدين الصديقين طِيلة الفترة الماضية محور اهتمام المنطقة العربية التي تشهد تحدياتٍ جِسام نتيجة المتغيرات الإقليمية.

أقرأ أيضًا: نتنياهو: السعودية ستندم لاحقًا بعد استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران

برعاية عُمان.. رئيس وفد صنعاء المفاوض يكشف الملفات التي ستُناقش مع السعودية

الرياض – مصدر الإخبارية

قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، الليلة، إن “جولة التفاوض الحالية مع السعودية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع نظيره السعودي”.

وأضاف عبد السلام خلال تصريحاتٍ لوسائل الاعلام: أن “جولة التفاوض الجديدة مع السعودية جاءت بدعم مقدّر من الأشقاء في سلطنة عُمان”.

وأشار إلى أن الملف الأبرز، الذي ستجري مناقشته مع الطرف السعودي، هو الملف الإنساني، والمتمثل بصرف المرتبات وفتح المطار والموانئ والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، إلى جانب مناقشة ملف خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن، وصولاً إلى الحل السياسي الشامل.

وأكد على أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل بهدف الحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، وإنهاء حالة عدم الاستقرار.

في غضون ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، على أن “التفاؤل قائم”، معتبرًا أن “نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن أمر غير مستبعد”.

وقُبيل انطلاق الوفد اليمني المفاوض إلى الرياض، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إن “الوفد الوطني سيَستكمل في العاصمة السعودية الرياض المشاورات المُنجزة في صنعاء ومسقط، والتي كان آخرها خلال شهر رمضان”.

ووصف رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قبل أيام، الوساطة العمانية بأنها “صادقة مع جميع الأطراف، لكن تأثيرها محدود”، مشيرًا إلى أن “دول التحالف السعودي هي المعنية بالمبادرة والخروج من الحرب”.

ورعى وفدٌ عُماني المباحثات الثنائية بين اليمن والسعودية، برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال شهر نيسان/أبريل الماضي.

واستمرت المباحثات ستة أيام، بحث خلالها المجتمعون الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

أقرأ أيضًا: جماعة أنصار الله تعلن جاهزيتها لتبادل الأسرى مع حكومة اليمن

مبادرة سعودية جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات في اليمن

عربية وإقليمية - مصدر الإخبارية

أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين، عن مبادرة سعودية جديدة لإنهاء الحرب المستمرّة منذ 6 سنوات في اليمن.

وجاء الإعلان عن المبادرة خلال مؤتمر صحفي في الرياضة، قال به الوزير إنّ مبادرة سعودية جديدة لإنهاء الحرب في اليمن وتدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري في أرجاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكّدًا على أنّ وقف إطلاق النار سيبدأ فور موافقة الحوثيين على المبادرة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 16 مليون شخص يعانون الجوع في اليمن

إضافة إلى ذلك تشمل المبادرة سماح التحالف السعودي الإماراتي بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، وتخفيف حصار ميناء الحديدة على الساحل الغربي للميناء، وتوجيه إيرادات الضرائب من الميناء إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي.

وقال فرحان: “استمرارًا لدور المملكة الداعم لليمن (..) فإنّها تعلن مبادرة تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة”.

وأعرب عن أمله في استجابة الحوثيين للمبادرة “صونا للدماء اليمنية وإتاحة الفرصة للحل السياسي”.

وأكد أن المبادرة “سارية الآن”، دون توضيح أكثر.

وأردف بن فرحان أن السعودية تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين إلى قبول المبادرة، فهي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام”.

وأشار إلى أن المبادرة تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن، وقال إنه يتوقع من الولايات المتحدة دعم المبادرة والعمل مع الرياض لإنجاحها.

وشارك في المؤتمر الصحفي أيضا المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، والسفير السعودي لدى الحكومة اليمنية، محمد آل جابر.

وقال المالكي إن وقف إطلاق النار باليمن مشروط بقبول المبادرة من كافة الأطراف.

Exit mobile version