بريطانيا تقر تشريعاً يحظر استخدام كاميرات المراقبة الصينية بالمواقع الحكومية

وكالات – مصدر الإخبارية

أقر مجلس العموم البريطاني قراراً يحظر استخدام كاميرات المراقبة الصينية في المباني الحكومية والقواعد العسكرية في بريطانيا.

جاء هذا القرار بعد أنباء تحدثت عن فضيحة تجسس مزعومة في البرلمان، ويسود الصين قلق بعد كشفها مطلع الأسبوع عن اعتقال باحث في البرلمان البريطاني في مارس، للاشتباه بأنه يتجسس لحساب الصين.

ووافق مجلس العموم على التشريع الذي يضع قواعد للمشتريات في الحكومة، ويستبعد كميات كبيرة من المعدات الصينية من مواقع حكومية.

ودعا المشرعون لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين، بعد نبأ اعتقال الباحث، الذي بدوره نفى بأنه جاسوس.

بدورها، عقبت وزارة الخارجية الصينية على هذه المزاعم قائلة: “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.

والتزمت الحكومة باطلاع البرلمان كل عام على عدد الكاميرات التي ستزيلها حتى يتمكن المشرعون من متابعة التقدم.

اقرأ أيضاً:جثث على الأرض ترعب المارة في بريطانيا.. وهذه كانت المفاجأة

اعتقال باحث في مجلس العموم البريطاني بتهمة التجسس للصين

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشفت صحيفة صنداي تايمز أن باحثا يعمل في مجلس العموم البريطاني ورجلا ثانيا اعتقلا في آذار (مارس) 2023 للاشتباه في تجسسهما لصالح الصين.

وقالت الصحيفة إن “الباحث كان يعمل في مجال السياسة الدولية وكان له علاقات مع العديد من كبار نواب حزب المحافظين، الذين كان بعضهم قادرين على الوصول إلى معلومات سرية أو حساسة للغاية”.

وأضافت الصحيفة أن “اتصالات الباحث شملت وزير الدولة لشؤون الأمن توم توجندهات ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان وأليسيا كيرنز”.

من جانبها، أكدت دائرة شرطة العاصمة، أنه تم القبض على رجل في الثلاثينيات من عمره في أوكسفوردشاير ورجل في العشرينات من عمره في إدنبرة بموجب قانون الأسرار الرسمية.

وقالت في بيان مقتضب: “تم إجراء عمليات تفتيش أيضًا في كلا العقارين السكنيين، وكذلك في عنوان ثالث في شرق لندن”.

وتزايدت التوترات بين الصين والغرب في السنوات الأخيرة، حيث أصدر رؤساء جهاز MI5 ومكتب التحقيقات الفيدرالي بيانًا مشتركًا في يوليو/تموز 2022، واصفين بكين بأنها “أكبر تهديد طويل المدى”.

وقد أبدى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي نبرة أكثر تصالحية خلال زيارته لبكين في أواخر الشهر الماضي، مؤكدا على أن بريطانيا تحتاج إلى “علاقة عمل عملية ومعقولة مع الصين”. كما انتقد الدعوات لفك الارتباط التام مع بكين.

ونفت بكين مرارا مزاعم التجسس، واتهمت الغرب بشن حملة تشويه عالمية وحثته على التخلي عن “عقلية الحرب الباردة”.

اقرأ ايضاً: برنامج التجسس الإسرائيلي يضرب آبل من جديد

تقرير: البنوك الصينية ضخت مليارات الدولارات في روسيا للترويج لليوان

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشف تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، أن أكبر أربعة بنوك صينية حولت مليارات الدولارات إلى مصارف روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في إطار جهود الحكومة الصينية للترويج لليوان باعتباره البديل الرئيسي للدولار.

وقال التقرير إن تعرض الصين للقطاع المصرفي الروسي تضاعف أربع مرات في الأشهر الـ 14 الأخيرة، لاسيما بعد فرض الغرب بقيادة الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على موسكو.

وأضاف التقرير أن البنوك الأربعة هي “البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC)، وبنك الصين، وبنك التعمير، والبنك الزراعي”.

ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي الروسي، فقد زادت البنوك الأربعة من تعرضها لروسيا من 2.2 مليار دولار إلى 9.7 مليار دولار في الأشهر الأربعة عشر حتى نهاية مارس/آذار.

وأشار إلى أن “البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين مسؤولان عن 8.8 مليار دولار من هذه الأصول”.

ولفت إلى ان “بنك رايفايزن النمساوي – البنك الأجنبي الأكثر تعرضاً لروسيا – زاد أيضاً قيمة أصوله في البلاد بما يزيد على 40% من 20.5 مليار دولار إلى 29.2 مليار دولار”.

وأكد التقرير أنه “بفضل هذه الخطوات من جانب البنوك الصينية، تعمل في روسيا على اعتماد اليوان بدلا من الدولار أو اليورو كعملة احتياطية”.

ارتفعت قيمة التجارة بين روسيا والصين العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 185 مليار دولار.

قبل غزو أوكرانيا، كانت روسيا تتلقى أكثر من 60% من مدفوعات صادراتها بالعملات التي تسميها الحكومة الآن “العملات السامة” ـالدولار واليورو.

في المقابل، كان اليوان يمثل أقل من 1% من المدفوعات وحالياً 16% وفقاً لبيانات المركزي الروسي.

اقرأ أيضاً: ما أبرز القضايا التي ستكون على طاولة زيارة وزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين؟

الصين تقترح 8 مهمات لضمان الأمن الغذائي

ترجمة خاص – مصدر الإخبارية

ذكرت وكالة شينخوا الصينية أن الصين اقترحت ثماني مهمات لضمان الأمن الغذائي الوطني، بما في ذلك تعزيز نظام الأمن الغذائي وبناء القدرات في البلاد، وزيادة الدعم لحماية الزراعة، وتسريع بناء صناعة الأغذية الحديثة ونظام التوزيع، وفقا لتقرير صدر مؤخراً عن الدولة.

وتم تقديم التقرير حول العمل لضمان الأمن الغذائي الوطني إلى الدورة الخامسة للجنة الدائمة للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، للمراجعة يوم الاثنين.

وقال التقرير إنه سيتم بذل الجهود لتنفيذ استراتيجية الاستخدام المستدام للأراضي الزراعية والتطبيق المبتكر للتكنولوجيا الزراعية لزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية.

في السنوات الأخيرة، توسع إنتاج الغذاء في الصين بشكل مطرد، مع وجود إمدادات كافية في السوق وعمليات مستقرة بشكل عام. وذكر التقرير أن قدرة البلاد على منع المخاطر والتحديات الكبرى ونزع فتيلها آخذة في التحسن، كما ارتفع مستوى أمنها الغذائي بشكل كبير.

وتجاوز انتاج الحبوب السنوي في الصين 650 مليار كيلوغرام لمدة ثماني سنوات متتالية. وفي العام الماضي، بلغ إجمالي إنتاج الحبوب في البلاد 686.55 مليار كجم، وبلغ نصيب الفرد من الإمدادات الغذائية 486.1 كجم، وهو أعلى بكثير من خط الأمن الغذائي المعترف به دولياً البالغ 400 كجم، وفقاً للتقرير.

اقرأ أيضاً:البيت الأبيض: إنهاء روسيا اتفاقية الحبوب يزيد من انعدام الأمن الغذائي العالمي

وزيرة التجارة الأمريكية: العلاقة الاقتصادية مع الصين مهمة للغاية

بكين- مصدر الإخبارية:

قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إن العلاقة الاقتصادية المستقرة بين الولايات المتحدة والصين “مهمة للغاية”.

وأضافت ريموندو في تصريح في مستهل اجتماعها اليوم الاثنين مع نظيرها وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، إن “العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين هي واحدة من أهم العلاقات في العالم.

وأشارت إلى أن حجم التجارة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين تتجاوز 700 مليار دولار.

وتابعت: “من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، بما يعود بالنفع على بلدينا”. وأردفت: “إنها علاقة صعبة ومعقدة للغاية، سنختلف بالطبع حول بعض القضايا، لكنني أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم إذا كنا مباشرين ومنفتحين وعمليين”.

وأشارت إلى أن فريقيها عمل مع نظيره الصيني خلال الصيف لإنشاء “تبادل معلومات جديد ومجموعات عمل” من شأنها أن تمهد الطريق لمزيد من المشاركة بين الجانبين.

وأكدت أنها لن تتنازل أو تتفاوض بشأن أي أمور تتعلق بالأمن القومي، مشددةً أن الغالبية العظمى من التجارة بين الولايات المتحدة والصين لا تتعلق بالأمن القومي.

من جانبه، قال وانغ إن بكين مستعدة أيضا للعمل مع واشنطن، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية الثنائية مهمة ليس فقط للبلدين، بل لبقية العالم.

وقال لرايموندو: “أنا على استعداد للعمل معكم معًا لتعزيز بيئة سياسية أكثر ملاءمة، وتعاون أقوى”.

ومنعت الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر الماضي الشركات الصينية من شراء الرقائق المتقدمة. ومنذ ذلك الحين، أقنعت واشنطن دولًا أخرى، مثل هولندا واليابان، باتخاذ إجراءات مماثلة.

واعترضت الصين بشدة على القيود في الأشهر الأخيرة، واتهمت الولايات المتحدة بتسييس قضايا الأعمال والاقتصاد.

اقرأ أيضاً: ما أبرز القضايا التي ستكون على طاولة زيارة وزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين؟

تايوان ترصد 20 طائرة صينية تدخل منطقة دفاعها الجوي

وكالات – مصدر الإخبارية

رصدت وزارة الدفاع التايوانية 20 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية تدخل منطقة الدفاع الجوي للجزيرة.

وأوضحت أنه خلال 24 ساعة عبرت طائرات ومقاتلات ومسيرات خط الوسط لمضيق تايوان، والذي كان حاجزاً غير رسمي بين الجانبين في السابق، إلا أن طائرات الصين اعتادت دخولة خلال العام الماضي.

وكانت الحكومة التايوانية أكدت أنها ستنفق 94.3 مليار دولار تايواني (2.97 مليار دولار) أخرى العام المقبل، لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاتها ضد الصين، وقالت الخميس الماضي إنها “ستحصل على دعم إضافي من نظم التتبع لمقاتلات إف-16”.

وستحصل تايوان على معدات وأنظمة تتبع بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلات إف 16 من الولايات المتحدة التي وافقت الأربعاء على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار لبيع هذه الأنظمة والمعدات.

وأكد نائب وزير الدفاع التايواني بو هورنج-هوي أن الأمر سيساعد على استهداف المقاتلة الشبح جيه-20 فوق مضيق تايوان مستقبلاً، في إشارة إلى الجيل الجديد من الطائرات الصينية.

اقرأ أيضاً:لهذا السبب.. الصين تُعلق واردات المأكولات البحرية من اليابان

لهذا السبب.. الصين تُعلق واردات المأكولات البحرية من اليابان

وكالات- مصدر الإخبارية

علقت الصين، اليوم الجمعة، واردات المأكولات البحرية من اليابان، ردًا على تفريغ مياه صرف محطة “فوكوشيما” النووية المدمرة في البحر.

وقال مكتب الجمارك الصيني إن وقف الواردات يأتي لمنع مخاطر التلوث الإشعاعي للمأكولات، وضمان سلامتها التي يمكن أن تتأثر نتيجة تصريف المياه النووية.

وفي وقتٍ سابق، حظرت الصين واردات الأغذية من 10 مناطق قريبة من “فوكوشيما”.

من ناحيتها، شددت وزارة البيئة الصينية، على أنها ستراقب أي تأثير على المناطق البحرية في البلاد جراء المياه النووية، وستكثف رقابتها للإشعاع.

ودافعت اليابان عن نفسها في عملية التصريف، موضحًة أن العملية شائعة في القطاع النووي، وستكون مستكملة لمعايير السلامة.

وراجعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار عامين إستراتيجية اليابان لتصريف المياه النووية، وخلصت إلى أن العملية لن يكون لها أي تأثير يذكر على البشر أو البيئة.

أثار قرار تصريف اليابان المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في مفاعل فوكوشيما في البجر، غضب الصين التي فرضت مع هونغ كونع وماكاو حظرا جزئيا على واردات المأكولات البحرية اليابانية.

وفي الوقت الذي تصر فيه اليابان على أن العملية آمنة، تظاهر مئات الأشخاص في كوريا الجنوبية قبل أيام، مطالبين بإلغاء خططها لتصريف مياه فوكوشيما في البحر.

وقال مسؤول بوزارة حماية البيئة في كوريا الشمالية “إن إطلاق المياه المعالجة سيكون له تأثير ضار قاتل على حياة البشر والأمن والبيئة”.

وبدأت عملية التصريف عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الخميس (04:00 بتوقيت غرينتش)، وستستغرق العملية الأولى 17 يومًا.

اقرأ/ي أيضًا: اليابان تبدأ بتصريف مياه مفاعل فوكوشيما في البحر وسط غضب الصين وكوريا الجنوبية

اليابان تبدأ بتصريف مياه مفاعل فوكوشيما في البحر وسط غضب الصين وكوريا الجنوبية

وكالات-مصدر الإخبارية

أثار قرار تصريف اليابان المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في مفاعل فوكوشيما في البجر، عضب الصين التي فرضت مع هونغ كونع وماكاو حظرا جزئيا على واردات المأكولات البحرية اليابانية.

وفي الوقت الذي تصر فيه اليابان على أن العملية آمنة، تظاهر مئات الأشخاص في كوريا الجنوبية قبل أيام، مطالبين بإلغاء خططها لتصريف مياه فوكوشيما في البحر.

وقال مسؤول بوزارة حماية البيئة في كوريا الشمالية “إن إطلاق المياه المعالجة سيكون له تأثير ضار قاتل على حياة البشر والأمن والبيئة”.

وبدأت عملية التصريف عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الخميس (04:00 بتوقيت غرينتش)، وستستغرق العملية الأولى 17 يوما.

وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المشغلة للمحطة إنها خففت اول أمس الثلاثاء مترا مكعبا من مياه الصرف بنحو 1200 متر مكعب من مياه البحر، وسمحت للمياه المخففة بالتدفق إلى داخل أنبوب.

وأشارت في بيان إلى أن المياه ستخضع لتحاليل وسيتم تصريفها اعتبارا من اليوم الخميس في المحيط الهادي، بالإضافة إلى كميات إضافية من المياه المخزنة في الموقع التي ستُنقل وتُخفف هي أيضا.

ودُمرت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بسبب زلزال عنيف تلاه تسونامي سببا حادثا نوويا أودى بحياة نحو 18 ألف شخص في مارس(آذار) 2011 وأدى إلى انهيار 3 من مفاعلات المحطة.

وقد تمت معالجة المياه مسبقا لتطهيرها من المواد المشعة، باستثناء التريتيوم الذي ستكون مستوياته في المياه ضمن الحدود الآمنة، وفق شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.

وتؤكد اليابان أن هذه العملية لا تشكل أي تهديد للبيئة البحرية وصحة الإنسان، وتؤيدها في هذا الرأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على المشروع والتي أعطت الضوء الأخضر في يوليو(تموز).

ويشرف مراقبون تابعون للوكالة الأممية على بدء عملية التصريف التي يُتوقع أن تستمر عدة عقود.

ومع نحو ألف حاوية فولاذية تحتجز المياه في الموقع، أشارت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية إلى أنها تحتاج إلى إفساح المجال للمرحلة التالية من العملية الطويلة والمكلفة والخطرة لإيقاف تشغيل المحطة.

وتتطلب هذه العملية إزالة الوقود النووي الذائب والأنقاض المشعة من المفاعلات المدمرة، وهي عملية خطيرة جدا لدرجة أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية ستحتاج إلى استخدام روبوتات عوضا عن البشر لإنجازها.

وستجري الشركة المشغلة 4 عمليات تصريف مياه مُعالَجة بدءا من اليوم حتى مارس(آذار) 2024، سيُصرف في كل منها 7800 متر مكعب من المياه، بحسب وثائق للشركة.

اقرأ/ي أيضا: بسبب إعصار كانون.. إلغاء 264 رحلة جوية في اليابان

الصين تدعو جنوب أفريقيا إلى تعزيز أربع شراكات في العصر الذهبي

شينخوا– ترجمة مصدر الإخبارية:

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء الصين وجنوب أفريقيا إلى تعزيز شراكاتهما في الأبعاد الأربعة خلال زيارة الدولة التي يقوم بها للدولة الأفريقية.
وصرح شي بذلك خلال اجتماعه مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا هنا في المركز الإداري للبلاد.

وقبيل وصوله، قال شي في مقالته الموقعة التي نشرتها وسائل إعلام جنوب أفريقيا، إن العلاقات المزدهرة بين الصين وجنوب أفريقيا “دخلت “عصرا ذهبيا”، وتتمتع بآفاق واسعة ومستقبل واعد”.

وخلال لقائه مع رامافوسا، دعا الزعيم الصيني الجانبين إلى أن يكونا شريكين استراتيجيين يتمتعان بثقة متبادلة رفيعة المستوى، مضيفا أن “الصداقة الحميمة والأخوة” هي الجودة الحقيقية للعلاقات الثنائية.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات والتعاون بين المجالس التشريعية والأحزاب السياسية والجيشين، ومواصلة دعم كل منهما للآخر في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما.

وأضاف أن الجانب الصيني يرغب في تعزيز التبادلات بين الأحزاب والتعاون التدريبي مع جنوب أفريقيا، ومساعدة المؤتمر الوطني الأفريقي في بناء معهد القيادة الأفريقية.

وقال شي إن الصين وجنوب أفريقيا يجب أن تكونا شريكتين في التنمية لتحقيق التقدم المشترك.

ووصف المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين بأنها السمة المميزة للتعاون بين الصين وجنوب أفريقيا، قائلا إنه يتعين على الجانبين التركيز على دفع مبادرة الحزام والطريق، وتنفيذ البرامج التسعة للتعاون الصيني-الإفريقي، فضلا عن مبادرة الحزام والطريق. البرنامج الاستراتيجي العام للتعاون بين البلدين، وتوطيد التعاون في مجالات القوة وتعزيز نقاط نمو جديدة للتعاون.

وعلى مر السنين، شهدت العلاقات الثنائية ما وصفه شي بأنه “قفزة التنمية”، من الشراكة إلى الشراكة الاستراتيجية، ثم إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن التجارة الثنائية في عام 2022 وصلت إلى 56.74 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 20.1 في المائة من التجارة الصينية-الإفريقية. وفي النصف الأول من العام، تجاوزت التجارة الثنائية 28.25 مليار دولار، بزيادة 11.7 في المائة على أساس سنوي.

وظلت الصين أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا لمدة 14 عاما على التوالي، بينما ظلت جنوب أفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في أفريقيا لمدة 13 عاما على التوالي.

وفي الوقت نفسه، كانت جنوب أفريقيا إحدى الدول الأفريقية التي تمتلك أكبر مخزون من الاستثمارات الصينية، والذي ارتفع إلى 10 مليارات دولار. وقد خلقت أكثر من 200 شركة صينية في جنوب أفريقيا أكثر من 400 ألف فرصة عمل محلية، كما تتسابق شركات جنوب أفريقيا للاستثمار في السوق الصينية لاغتنام فرص الأعمال الوفيرة.

والجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا كانت أول دولة أفريقية تنضم إلى تعاون الحزام والطريق. وتزداد كعكة التعاون الثنائي اتساعا مع انتشار نبيذ جنوب أفريقيا وشاي الرويبوس وهلام الصبار في السوق الصينية، في حين تكتسب السيارات والأجهزة المنزلية ذات العلامات التجارية الصينية شعبية متزايدة بين الأسر في جنوب أفريقيا.

وفي بيان مشترك بين البلدين صدر يوم الثلاثاء بعد اجتماع الرئيسين، سيدرس الجانبان العمل نحو التعاون الثنائي والتآزر في إطار مبادرة الحزام والطريق وأطر خطة إعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي.

كما تعهد الجانبان بمواصلة السعي لتعزيز التعاون في المجالات الرئيسية مثل البنية التحتية والخدمات اللوجستية، والتجارة والاستثمار، والتصنيع، والتصنيع الزراعي، والطاقة والموارد، والقطاع المالي، والاقتصاد الرقمي، والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية الخضراء، بحسب البيان.
وخلال المحادثات، قال شي إن الصين ستوسع وارداتها من منتجات جنوب أفريقيا وتشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في جنوب أفريقيا.

وفي معرض إشارته إلى أن الحد من الفقر وبرامج التنمية الزراعية والتنشيط الريفي هي مكونات مهمة في التحديث الصيني، قال إن بكين ترغب في تعزيز تبادل الخبرات مع جنوب أفريقيا ومساعدة البلاد في تنفيذ مشروع القرية التجريبية للحد من الفقر.
كما أوضح شي ضرورة أن يكون البلدان شريكين صديقين يتمتعان بتفاهم متبادل عميق وحسن نية، قائلا إن الروابط الشعبية الأوثق يمكن أن تكون أفضل شهادة على الصداقة بين البلدين.

إن الصين مستعدة للاستفادة بشكل جيد من آليات مثل تحالف التعليم المهني بين الصين وجنوب أفريقيا لتعزيز التعليم المهني في البلدين، وتعزيز التبادلات والتعاون في توظيف الشباب، ومساعدة جنوب أفريقيا على تدريب المزيد من المواهب المطلوبة بشكل عاجل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما قال.

وأضاف شي أنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون السياحي، ودعم مؤسسات وشركات البحث العلمي لتعزيز التعاون التكنولوجي والبحوث المشتركة، من أجل تحقيق المزيد من المنافع للشعبين.

كما رحبت جنوب أفريقيا في البيان المشترك بتحديد جنوب أفريقيا ضمن أفضل 20 دولة في مجال الترويج السياحي الجماعي من قبل السياح الصينيين. وتدعم الدولة الإفريقية زيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة بين جنوب إفريقيا والصين.
ودعا الزعيم الصيني الجانبين إلى تعزيز اهتمامات السلام والاستقرار العالميين.
وتأتي قمة البريكس هذا العام في وقت حيث يواجه العالم شكوكا متزايدة وتغيرات متسارعة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان.

وحث شي الصين وجنوب أفريقيا على أن تكونا شريكتين عالميتين تدعمان العدالة، قائلا إن الاستقلال مبدأ يلتزم به الجانبان.
وقال شي إن الجانب الصيني يدعم جنوب أفريقيا في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، ويقف على استعداد للعمل مع جنوب أفريقيا والدول النامية الأخرى لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.
وقال أيضاً إن بكين مستعدة أيضاً للانضمام إلى العالم النامي في ممارسة التعددية الحقيقية، وزيادة تمثيل وصوت دول الجنوب العالمي في الحوكمة العالمية، وتعزيز التعاون في قضايا مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وخطة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة.

وكانت الصين وأفريقيا، في نظر شي، تنتميان دائما إلى مجتمع ذي مستقبل مشترك. وأخبر رامافوسا أنه في عالم يمر بتحولات واضطرابات، يحتاج الجانبان إلى تضامن وتعاون أقوى من أي وقت مضى.
وفي بيانهما المشترك، أكد الجانبان مجدداً عزمهما على مواصلة تعزيز التعاون فيما يتعلق بالشؤون الأفريقية ودعم الاتحاد الأفريقي في حل الصراعات الأفريقية سلميا.
وأعربت الصين في الوثيقة عن دعمها للجهود التي تبذلها الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لتقديم حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية، بما في ذلك دعم الانضمام المبكر للاتحاد الأفريقي إلى عضوية مجموعة العشرين.

ووصف رامافوزا الصين بأنها أخ وصديق وشريك مخلص لبلاده، قائلا إن الصين قدمت دعما قيما لجنوب أفريقيا في نضالها من أجل الاستقلال والتحرير الوطني وكذلك تنميتها الوطنية. وأشار أيضًا إلى دعم الصين في الوقت المناسب لبلاده خلال جائحة كوفيد-19.
وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 25 عاماً، التزمت جنوب أفريقيا بقوة بمبدأ صين واحدة، مضيفا أن البلدين يتقاسمان نفس المواقف أو مواقف مماثلة بشأن العديد من الشؤون الدولية الكبرى.
وقال رامافوزا أيضاً إنه في عالم اليوم الذي يواجه العديد من التحديات الشديدة والمعقدة، تأمل جنوب أفريقيا ودول الجنوب العالمي الأخرى في تعزيز الوحدة والتعاون مع الصين، من أجل مواجهة التحديات معًا بشكل أفضل، والدفع نحو عالم أكثر مساواة وعدالة وعقلانية.

اقرأ أيضاً: ما أبرز القضايا التي ستكون على طاولة زيارة وزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين؟

ما أبرز القضايا التي ستكون على طاولة زيارة وزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

من المقرر أن تزور وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو الأسبوع المقبل الصين، في لحظة حاسمة لأكبر اقتصادين في العالم.

ووفقاً لوزارة التجارية الأمريكية فإن الزيارة ستشمل زيارة بكين وشنغهاي خلال الفترة الممتدة من 27 و30 أغسطس الجاري.

وقالت الوزارة إن المناقشات ستتركز حول العلاقات التجارية بين البلدين والتحديات التي تواجهها الشركات الأمريكية.

وأضافت الوزارة أن ريموندو ستجتمع مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية وقادة الأعمال الأمريكيين.

وأشارت إلى أنه “”من الممكن تماما إيجاد حل يفيد الشركات على كلا الجانبين.”

وتأتي زيارة ريموندو في وقت يعاني الاقتصاد الصيني من مشاكل في ظل تراجع أسعار المستهلكين، وتفاقم في أزمة العقارات وتراجع في الصادرات، وارتفاع في نسب البطالة.

وانخفض اليوان الصيني الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 16 عامًا.

ورغم أن مشاكل الاقتصاد الصيني قد تساعد في ترويض التضخم في الولايات المتحدة، فإنها تزيد أيضاً من خطر الركود.

ويرى اقتصاديون أن الإجراءات الصينية الحكومية غير كافية لتحفيز الاقتصاد للتعافي من الأزمة المالية.

وتجذب الاقتصادات الضخمة للصين والولايات المتحدة اهتمامًا كبيرًا من النواحي التجارية والاستثمارية.

وبدأت العلاقات بالتحسن بشكل كبير بعد أن أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 1979، ومنذ ذلك الحين، نمت التجارة والاستثمار بين البلدين بشكل كبير.

وكانت الصين تعتبر وجهة مهمة للشركات الأمريكية لنقل عمليات الإنتاج والتصنيع بهدف تقليل التكاليف، وعلى الجانب الآخر، كانت الولايات المتحدة تُعد سوقًا هامة للمنتجات الصينية.

ومع مرور الوقت، بدأت بعض المشكلات تظهر في هذه العلاقة، مثل قضايا حقوق الملكية الفكرية والتجارة غير العادلة والمسائل المتعلقة بسياسات الصين التجارية والصناعية.

وخلال السنوات الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة متنوعة من المنتجات الصينية، وهذا ما أُطلق عليه “حرب التجارة الأمريكية الصينية”.

بدورها، اتخذت الصين إجراءات مماثلة في ردّها على هذه الرسوم. هذا الصراع التجاري أثر على الاقتصادين وأثر أيضًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن توترات التجارة لم تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل امتدت أيضًا إلى السياسة والأمور الأمنية والتكنولوجية، مثل قضايا شركة هواوي وأمن شبكات الجيل الخامس (5G)، وغيرها من القضايا ذات الصلة.

 

Exit mobile version