غزة – مصدر الإخبارية
من المقرر أن يخوض الأسرى الإداريون يوم غدٍ الأربعاء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ليوم واحد، تضامنًا مع الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس.
وبحسب بيانٍ صحافي أصدرته اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الثلاثاء، فإن الإضراب سيكون باكورة الخطوات الداعمة والمساندة له والتي لن تتوقف إلا بالاستجابة لمطالب الأسير الفسفوس.
وقالت اللجنة الوطنية: “إن الخطوات النضالية تأتي في ظل تعنت محاكم الاحتلال ومخابراته في الاستجابة لمطالب الأسير الفسفوس المضرب عن الطعام منذ “62” يومًا”.
وأضافت خلال بيانٍ صحافي، “الأسير كايد الفسفوس يُطالب بحريته ويرفض الاعتقال الإداري المتكرر له”.
وتابعت: “بعد تجربتنا المريرة في اغتيال الشهيد البطل خضر عدنان قبل خمسة أشهر في عملية إعدام جبانة لابد من الوقوف لنصرة الأسير الفسفوس”.
وأكدت على أن “الحركة الأسيرة بجميع أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال”.
وحذّرت الاحتلال ومخابراته من المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، محملةً إياه المسؤولية الكاملة عن سلامته.
بدوره أكد المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، أن محكمة الاحتلال العليا تتهرب من اتخاذ قرار واضح بحق الأسير الفسفوس، في محاولة للتحايل والتلاعب لإطالة أمد الإضراب، وعدم الوصول إلى نتائج.
ويواصل الأسير الفسفوس إضرابه عن الطعام لليوم الـ 62 رفضاً لاعتقاله التعسفي والإداري، وسط تراجع حالته الصحية، حيث فقد حوالي 30 كيلوغراماً من وزنه منذ بداية الإضراب.
وأوضح عبد ربه في تصريحات إذاعية أن الأسير الفسفوس يتواجد في عيادة سجن الرملة، ويعاني من زيادة في الدوخة والإعياء، كذلك آلام المفاصل والصداع وعدم التوازن، ونقص في السوائل والأملاح في جسمه.
وأشار إلى أن هذا التراجع في صحته، أدى لإلحاق الضرر في وظائف أعضاءه الحيوية، ما يشكل خطورة على جهازه العصبي، والخوف من أي إعياء مفاجئ.
ووفق لعبد ربه، فإن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقدم بالتماس لدى محكمة الاحتلال، إلا أنها تهربت من اتخاذ القرار الواضح وأعادت ملفه إلى محكمة “عوفر” ومحكمة الاستئناف لديها.
وتابع أن المحكمة رفضت النظر في حالة الأسير “الفسفوس” خلال الفترة الماضية، معتبراً ذلك جزء من التحايل والتلاعب لإطالة أمد الإضراب، وكسر إرادة الأسير بعدم الوصول إلى نتائج.
وشدد إلى مواصلة حكومة الاحتلال وإدارة السجون التضييق على قضية الأسرى بجميع أبعادها من خلال استهدافهم المباشر.
وبيَّن أن إدارة السجون أمعنت في التضييق على الأسرى من خلال نقل بعضهم من قسم 3 في سجن “ريمون” إلى “نفحة”، كذلك اقتحام ثلاثة أقسام في سجن جلبوع، وذلك قبيل انعقاد جلسة الكنيست الإسرائيلي، التي من المفترض أن تناقش التدابير بحق الأسرى الأسبوع القادم.
اقرأ/ي أيضا: رفضاً لانتهاكات الاحتلال.. أسرى ريمون يخططون بالشروع في خطوات احتجاجية
وأردف أن الحالة السائدة في السجون تؤول إلى الإقبال على حالة من التوتر في ظل موقف الحركة الأسيرة من هذه الاعتداءات.
ولفت إلى أن أسرى “ريمون”، سيشرعون بخطوات نضالية من ضمنها الإضراب عن الطعام – حتى لو كان لفترة محدودة-؛ للتعبير عن رفضهم لهذا العقاب الجماعي الذي تمارسه إدارة السجون.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال عدوانها بحقّ الأسرى، في ظل استمرار حكومة الاحتلال ووزيرها إيتمار بن غفير، بالتحريض على الأسرى واستهدافهم.
يُذكر أنّ الأسرى البالغ عددهم أكثر من 5200 أسير، وعلى مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.