الأزمة الروسية الأوكرانية تهدد الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية

أقلام_ مصدر الإخبارية

بقلم الباحث الاقتصادي محمد نصار

مع استمرار العمليات الروسية في الأراضي الأوكرانية، وتوقف عمليات الشحن البحري من أوكرانيا من جهة ودخول العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية على الاقتصاد الروسي من جهة الأخرى تعيش منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خوفاً متزايداً من نقص امدادات القمح وزيت عباد الشمس واللذان تعتبر أوكرانيا مصدراً رئيسياً لهما إلى المنطقة، حيث تستأثر روسيا وأوكرانيا بنحو 29 بالمئة من إجمالي صادرات القمح العالمية، فيما تعتبر أوكرانيا أكبر مصدر للذرة وفول الصويا.

وقد ظهرت مخاوف غلاء الأسعار وتعطل سلاسل الامداد جلية في الأراضي الفلسطينية مع توارد الأنباء المتعلقة بوقف جمهورية مصر العربية تصدير سلع الفول الحب والمجروش، والعدس، والقمح، والدقيق بجميع أنواعه، والمكرونة لمدة ثلاث، ووقف الجمهورية التركية تصدير الزيوت النباتية وفق ما سمعنا من بعض التجار، وكذلك صدور قرارات تتعلق بوقف تصدير بعض السلع من المملكة الأردنية الهاشمية.

ووفق بيانات نشرتها وزارة الاقتصاد في رام الله وفي قطاع غزة أكدت فيها توفر القمح والدقيق بكميات كافية في السوق المحلية، وأكدت أنها لن تسمح بتلاعب التجار في كمية الدقيق المتوفرة أو سعر رغيف الخبز، وأن عملية التوريد مستمرة ولم تتأثر بالأزمة في شرق أوروبا، حيث تستهلك الأراضي الفلسطينية نحو 400 ألف طن من القمح سنويا (بمعدل شهري 33,3 ألف طن من القمح)، منها 30 ألف طن فقط انتاج محلي، والباقي يستورد من دول أخرى أبرزها رومانيا والولايات المتحدة (عبر إسرائيل)، ويأتي جزء منها من روسيا.

يعتمد قطاع غزة على حوالي 30 ألف طن طحين يتم توزيعها من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا كل ثلاث شهور على أكثر من مليون لاجئ يعيشون في قطاع غزة، ولكن لو حدث هناك نقص في الإمداد لهذا البرنامج فإن ذلك يعني أن رغيف الخبر في القطاع سيصبح مهدد بشكل كبير.

ما زالت الحكومة سواءاً في الضفة الغربية وقطاع غزة تتعامل مع أزمة السلع الأساسية بطريقة تشبه المعالجة الأمنية وتستخدم التحذير والوعيد لجشع التجار مع أن الأزمة تتعدى الجشع والاحتكار وهي أزمة اقتصادية عالمية نتيجة نقص إمدادات الكثير من السلع التي تنتجها روسيا وأوكرانيا.

تغفل الحكومة البعد الإعلامي المتعلق بتوعية المواطنين وحثهم على ترشيد الاستهلاك وعدم الهلع وتخزين المواد الغذائية الأساسية حتى لا يستنزف المخزون السلعي المحدود.

وأعتقد أن معالجة الأزمة يجب أن تتم بطريقة جماعية يتشارك فيها المواطن والحكومة والقطاع الخاص والجمعيات المحلية والدولية، حيث تقوم الحكومة بالقيام بواجبها من خلال خلية الأزمة في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، وقبل ذلك وضع السياسات واتخاذ القرارات الهادفة لضمان الإمدادات السلعية وتوفيرها للمواطن، وتقوم بتوفير شبكة أمان للأسر الفقيرة، كما تعمل الجمعيات المحلية والدولية على المساهمة في توفير السلع الرئيسية للأسر الفقيرة دون استنزاف المخزون السلعي، والعمل على توفير مساعدات غذائية من الخارج، خصوصاً ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك.

أما القطاع الخاص فعليه التقيد والالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقانونية في التعامل مع هذه الأزمة، والإعلان بشكل صريح وواقعي عن الحقائق المتعلقة بوفرة السلع في غزة، والعمل على توريد استمرار توريد السلع من السوق العالمي.

وفي أخيراً يجب أن يبدأ المواطن بترشيد الاستهلاك، وأن يبتعد عن التخزين للسلع الأساسية لأن ذلك سيعمق الأزمة، والتعامل مع هذه الأزمة بوصفها جزء من حياتنا لابد من التأقلم معها لفترة من الزمن.

القوات الروسية تقصف مخزنًا للوقود جنوب العاصمة كييف

دولي – مصدر الاخبارية

قصفت القوات الروسية، قبل قليل، مخزنًا للوقود في مدينة كاسلييف جنوب العاصمة الأوكرانية “كييف”، التي تشهد غزوًا روسيًا لليوم الخامس على التوالي.

ويأتي قصف خزان الوقود، بعد دعوة الدولة الأوكرانية لسُكان العاصمة “كييف” باستخدام الملاجئ، لحمايتهم من غارات روسية محتملة. وفق مُوفد قناة الجزيرة.

وعلى الرغم من الغارات الروسية التي لم تتوقف منذ بدء العدوان على اوكرانيا وخاصة “كييف”، إلّا أن مصدر أمريكيًا رفيع المستوى، صرح بأن القوات الروسية تُعاني من خسائر فادحة في الأفراد والعَتاد والطائرات فوق المتوقع.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن أداء الدفاعات الجوية الأوكرانية في “كييف” كانت أفضل مما توقعته الاستخبارات الأمريكية، حيث لم تُحقق روسيا تفوقًا جويًا على دولة أوكرانية ولا تزال تُواجه أنظمتها الدفاعية الجوية.

وبيّن المصدر الأمريكي، أن المقاتلين الروس، يُواجهون مقاومةً شديدة في “كييف”، ويُعانون من ضَعفٍ واضحٍ لخطوط الامداد العسكرية، نتيجة الضربات الجوية الأوكرانية. وفق سي إن إن

أقرأ أيضًا: كيف واجهت موسكو تطويق واشنطن والناتو لحدوها الجغرافية؟

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، حذرت أول أمس الخميس، من مخاطر أمنية عالمية في أعقاب استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا وعاصمتها “كييف” المستمر منذ خمسة أيام، في وقتٍ دعت الصين لأخذ مطالب العاصمة موسكو بخصوص أمنها وسلامة حدودها وأراضيها على محمل الجَد.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين خلال اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي: “إن غزو أوكرانيا وعاصمتها كييف من شأنه تهديد الأمن والاقتصاد العالمي”.

وأكد أن “خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدما”.

من جانبه، لفت وزير الخارجية الصيني، إلى مخاوف روسيا الأمنية يجب أخذها على محمل الجد، قائلًا: “لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية”.

تجدر الاشارة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا، أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين والمقاتلين لكلا الطرفين، في الوقت الذي تدعو فيه العاصمة واشنطن وحلفائها، روسيا إلى وقف عدوانها “الهمجي” وفق وصفها، للأراضي الأوكرانية، متوعدة بفرض المزيد من العقوبات على دولة روسيا حال استمرارها في هجومها العسكري على الأراضي الأوكرانية.

وتتركز الهجمات الروسية، على العاصمة الاوكرانية “كييف”، التي تُمثل روح الدولة المشرق، من حيث الصناعة والتجارة والاقتصاد.

كيف واجهت موسكو تطويق واشنطن والناتو لحدوها الجغرافية؟

دولي – مصدر الاخبارية

كيف واجهت موسكو تطويق واشنطن والناتو لحدوها الجغرافية؟، يرى كثيرون من المختصين العسكريين، أن الغزو الروسي لدولة أوكرانيا، ليس الأول من نوعه، حيث سبق لموسكو إطلاق تحركات عسكرية في بُلدان مجاورة، ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.

وقال المختصون العسكريون، إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تساءل فيه: “هل يجب علينا النظر، مكتوفي الأيدي وغير مبالين، إلى مختلف النزاعات الداخلية في بعض الدول، وإلى فظائع الأنظمة الاستبدادية والطغاة وانتشار أسلحة الدمار الشامل؟ هل نستطيع النظر مكتوفي الأيدي إلى ما يجري؟ سأحاول الإجابة عن هذا السؤال، بالطبع، لا ينبغي لنا النظر مكتوفي الأيدي”، تضمن انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، ودول الغرب، خاصة دول حلف شمال الأطلسي، الساعية لتمدد الحلف نحو حدود روسيا ومنها موسكو.

وعرّج الخبراء العسكريون، على خطاب الرئيس بوتين قبل 15 عاماً، بالمقارنة مع خطابه الذي ألقاه قبيل بدء موسكو بالغزو الروسي لأوكرانيا من دونباس، والذي أكد خلاله أن المواجهة بين روسيا والقوى القومية المتطرفة في أوكرانيا واقعة لا محالة، مؤكدًا أنه “لن يسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية”، مشيرًا إلى أن روسيا ما زالت متمسكة بموقفها في مواجهة أي تهديد أو تأثير للولايات المتحدة وحلف الناتو، خاصة في البلدان الواقعة عند حدودها، سيما وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها موسكو عسكريًا، في بلدان مجاورة، في وقت لم تتراجع فيه العاصمة واشنطن ودول الناتو أيضاً عن تطويق الحدود الروسية.

أقرأ أيضًا: الفيتو الروسي يُفشل قرار مجلس الأمن إدانة العملية العسكرية في أوكرانيا

يستذكر الخبراء العسكريون، أنه في السابع من شهر أب/أغسطس للعام 2008، اندلع نزاع مسلح في جمهورية أوسيتيا الجنوبية، المعترف جزئيًا بها في جنوبي القوقاز، وذلك بعدما شنت جورجيا هجوماً كاسحًا على عاصمة أوسيتيا الجنوبية، تسخينفالي، وحاولت فرض السيطرة على الجمهورية باعتبارها جزءًا مهمًا من أراضيها.

بعدها بيوم واحد فقط، أعلن الرئيس الروسي وقتها، ديمتري مدفيديف، إطلاق “عملية عسكرية لتطبيق السلام” في منطقة النزاع – في أوسيتيا وأبخازيا على البحر الأسود -، وضعت أوزارها في الـ12 من آب/أغسطس، بطرد القوات الجورجية من أراضي أوسيتيا الجنوبية وجمهورية أبخازيا، المعترف بها جزئياً أيضاً، وتُختم بسيطرة الجيش الروسي “موسكو” على عددٍ من البلدات والمدن الجورجية، وباعتراف موسكو بهما كدولتين مستقلتين.

آنذاك، تعهد الرئيس الروسي في موسكو، ديمتري مدفيديف، باحترام حياة المواطنين الروس وكرامتهم أينما وجدوا، إذ أن أوسيتيا وأبخازيا، يتكلم معظم السكان فيهما اللغة الروسية، ويحملون جواز سفر روسي. بعد ذلك، قام مدفيديف، في الـ16 من آب/أغسطس، مع رئيسي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا والرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، بالتوقيع على خطة لتسوية النزاع بين الأطراف.

روسيا تستعيد شبه جزيرة القرم
بعد أحداث جورجيا بعدة سنوات، تمت الاطاحة بالرئيس الأوكراني، الحليف لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، في الـ21 من شباط/فبراير 2014، عقب موجة احتجاجات شهدتها العاصمة الأوكرانية كييف، عرفت أنذاك بحركة “الميدان الأوروبي”، وجاءت نتيجة لتعليق الأخير التوقيع على اتفاقية شراكة تجارية مع الاتحاد الأوروبي.

فيما انقسم السُكان وقتها، بين مؤيدٍ ومُعارض لهذه التحركات، التي وصفت بـ”الانقلاب”، وأعقبها احتجاجات في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، بهدف طلب علاقات أشد وثوقًا بروسيا، بينما تعددت التظاهرات في شبه جزيرة القرم من أجل احلال الارتباط بأوكرانيا والالتحاق بالاتحاد الروسي.

لم تهمل روسيا طلبات مواطني القرم، وسارعت إلى تنفيذها، لتُعلن انضمام الإقليم إلى أراضيها في الـ18 من آذار/مارس بعد سيطرة قوات موالية لها على شبه الجزيرة، وعقب استفتاء أجرته القرم، أعلن 96% من المشاركين تأييدهم لهذا الانضمام.

دعم روسيا لوكاشينكو في احتجاجات عام 2020
في بيلاروسيا، قامت روسيا بدعم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بتعزيز مواجهته للاحتجاجات غير المسبوقة، المنددة بإعادة انتخابه في التاسع من آب/أغسطس للعام 2020، وذلك عن طريق الاقرار بشرعية الانتخابات الرئاسية في البلاد، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة العسكرية أو غيرها من المساعدات لتطبيق القانون، على لسان الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين.

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير لها تعقيبًا على تصريحات الرئيس الروسي، إلى أن تحذير بوتين بشأن امكانية تدخل روسيا لاستعادة النظام، يشير إلى “الدعم الكامل للوكاشينكو بقدر أقل من إرساله رسالة إلى الغرب، عبر رسالة مفادها إذا واصلت روسيا الضغط على بيلاروسيا، فسيكون لديها أوكرانيا أخرى بين يديها”.

وقتها وجه لوكاشينكو أصابع الاتهام للدول الغربية بالتدخل المباشر في الوضع بالبلاد، أمّا وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فخرج عن صمته واصفًا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بـ “الثورة الملونة” التي تقدم الولايات المتحدة مساعدة تقنية إليها، عبر تأجيج التوترات واثارة الضغائن، لافتًا إلى أنه كان للثورة الملونة عدة أهداف، من بينها “تعطيل تكامل دولة الاتحاد مع روسيا، وتخريب العلاقات بين العاصمة موسكو ومينسك”.

جدير بالذكر أن الاحتجاجات حدثت في وقت كان حلف شمال الأطلسي يعمل على تحسين بنيته التحتية العسكرية، وتخزين المواد والوسائل التقنية والأسلحة والمعدات العسكرية بالقرب من حدود الدولة الروسية.

المصدر: الميادين نت

مندوب أوكرانيا لدى الامم المتحدة: لن نستسلم ومصير بلادنا يتقرر الآن

وكالات – مصدر الاخبارية

قال مندوب أوكرانيا لدى الامم المتحدة سيرغي كسليتسا: إن “مصير دولته يتقرر الآن بعد الغزو الروسي للبلاد، الذي أسفر عن وقوع 140 قتيلًا و 316 مصابًا أوكرانيًا خلال اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية”.

وأكد كسليتسا، عدم استسلام دولة أوكرانيا، حتى لو نجح الغزو الروسي في احتلال أجزاءٍ اضافية من أراضيها بشكلٍ مؤقت.

ودعا مندوب أوكرانيا، شركاء دولته غلى ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، مطالبةً المنظمات الدولية بحظر عضوية روسيا أو تعليقها لحين التراجع عن غزوها العسكري لأوكرانيا.

أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا موسكو للوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية ضد أوكرانيا.

وأشار بلينكن، إلى فرض العاصمة الأمريكية واشنطن، تكاليف غير مسبوقة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن حوله، في أعقاب ما أسمته بالهجوم الوحشي وغير المبرر على الشعب الأوكراني.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن بلاده تُواصل التنسيق مع الحلفاء والشركاء لفرض عقوبات على بوتين ولافروف وشويغو ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في السيِاق ذاته، تدرس اليابان فرض عقوبات على بيلاروسيا لدعمها الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ولفتت الخارجية الأمريكية، إلى أن الرئيس بوتين يرفض حتى اللحظة، جهود واشنطن لحلفائها لمعالجة مخاوفها الأمنية المشتركة عبر الحوار وتجنب الصراع المسلح.

على الصعيد الميداني، دوت انفجارات ضخمة في العاصمة الأوكرانية كييف، في خضم معارك ساخنة تدور في منطقة “أبولون”.

أقرأ أيضًا: العقوبات بدأت.. الاتحاد الأوروبي يجمّد أصول بوتين ولافروف في دُوله

ووفقًا لمتابعة وكالة روتيرز العالمية، فإن القوات الروسية هاجمت قاعدة عسكرية بـ (كييف) الأوكرانية، في ظل محاولات الجيش  التصدي لها، في سياق ذلك، سُمعت أصوات اشتباكات بعددٍ من الأحياء بالعاصمة كييف، ناتجة عن مهاجمة القوات الروسية للعاصمة من عِدة اتجاهات.

وبحسب وكالة إنترفاكس الأوكرانية، فقد هاجمت قوات روسية محطة توليد الكهرباء في كييف، بالتزامن مع هجوم كبير للقوات الروسية من الجهة الجنوبية الغربية للعاصمة الأوكرانية.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيطالي لويجو دي مايو، أعلن أمس الجمعة، اسقاط مجلس أوروبا عضوية روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

وصرّح دي مايو، بأن اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا الذي ترأسه إيطاليا اتخذ قرارًا باستبعاد الاتحاد الروسي من عضويته.

الشرطة الأوكرانية: القوات الروسية شنت نحو 200 من الهجمات الصاروخية

دولي – مصدر الاخبارية

قالت الشرطة الأوكرانية، مساء الخميس: إن “القوات الروسية شنت نحو 200 من الهجمات الصاروخية المُدمرة، منذ إعلانها عن انطلاق الغزو العسكري ضد البلاد قبل عِدة ساعات”.

وأفادت وكالة (رويترز) العالمية، نقلًا عن حرس الحدود والشرطة الأوكرانية، بأن جيش البلاد يخوض معاركًا طاحنة ضد القوات الروسية، بالقرب من مدينة سومي شمال شرق دولة أوكرانيا.

بدوره أشار وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إلى أن قواته المقاتلة أسرت اثنين من مسلحي القوات الروسية خلال جولات القتال الساخنة.

من ناحيتها، أكدت القوات الروسية، تدمير 74 هدفاً للبنية التحتية العسكرية للشرطة الأوكرانية، ضمن حربها على دولة أوكرانيا.

ووفقًا لما ذكرته وكالة (سبوتنيك)، فبين الأهداف المُدمرة 11 مطاراً، و3 مراكز قيادة، ومركزاً للبحرية الأوكرانية، و 18 راداراً من طراز S-300، وأنظمة دفاع جوي “بوك” تعود ملكيتها للجيش الأوكراني.

وبيّنت وزارة الدفاع الروسية، أن الضربات الجوية للجيش الروسي، تسببت في تدمير 74 هدفاً للبنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.

أقرأ أيضا: تفاصيل اجتماع خلية الأزمة بشأن متابعة أوضاع الفلسطينيين في أوكرانيا

فيما أسقطت القوات الروسية، طائرة مروحية هجومية للشرطة الأوكرانية وأربع طائرات مسيرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار “في منطقة “دونباس”.

وعقّبت الحكومة الروسية على غزو القوات الروسية لأوكرانيا قائلة: إنها “تملك الموارد المالية الكافية لتأمين استقرار النظام المالي في مواجهة العقوبات، المتوقع فرضها على موسكو مِن قِبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية”.

ولفتت الحكومة، وفق وكالة تاس للأنباء، إلى استعدادها حماية السوق المالي والاقتصادي لأكبر الشركات الروسية، من العقوبات المرتقبة عقب الغزو الروسي لدولة أوكرانيا.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين، قالت: “إنها نتابع على مدار الساعة أوضاع جاليتنا وطلبتنا والسفارة في أوكرانيا، فيما أنهت خلية الأزمة الخاصة بمتابعة الجالية الفلسطينية والسفارة وكادرها في أوكرانيا اجتماعها المنعقد صباح اليوم”.
وأكدت خلية الأزمة خلال بيان صحفي لها وصل مصدر نسخة عنه، متابعتها أوضاع جاليتنا وطلبتنا وأوضاع السفارة وكادرها في أوكرانيا، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.

وبعد الاطلاع على تقارير تفصيلية حول طبيعة التطورات الحاصلة في أوكرانيا خاصة بعد تصريحات الشرطة الأوكرانية، وبعد الاستماع لتقرير تفصيلي من سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا هاشم الدجاني، ناقشت خلية الأزمة أفضل السبل لضمان سلامة أبناء جاليتنا وطلبتنا وكادر السفارة.

وأثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها سفارة دولة فلسطين في متابعة أوضاع الجالية والطلبة وبالشراكة التامة مع رؤساء الجالية والاتحاد العام لطلبة فلسطين وجهاز المخابرات العامة.

أوكرانيا تُعلن حالة الطوارئ 30 يومًا ومناشدات لبوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك

دولي – مصدر الاخبارية

أعلن البرلمان الأوكراني، فرض ​حالة الطوارئ في البلاد، باستثناء منطقتي ​دونيتسك ولوغانسك​، ابتداءً من منتصف هذه الليلة، وسط مناشدات للرئيس بوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك من خطر الاعتداءات الأوكرانية.

حيث أيّد القرار 335 نائباً في البرلمان الأوكراني من أصل 450، رغم تطلبه عدد 226 فقط لتنفيذه، إلّا أنه لاقى اجماعًا لافتًا من النواب.

وتأتي المصادقة على القرار، بعد دعوة رئيس أوكرانيا، ​فلاديمير زيلينسكي​، للبرلمان الأوكراني لفرض حالة الطوارئ في البلاد، عدا منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وبحسب القرار البرلماني، فإن قرار حالة الطوارئ يدخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من ليلة الأربعاء – الخميس ولمدة ثلاثين يومًا قابلة للزيادة، حسبما تتطلب الضرورة ذلك.

ومن المقرر، حظر حركة وسائل النقل العام، وتفتيش السيارات، إلى جانب منع تنظيم الفعاليات الجماعية، حتى اشعار آخر، كما يُتوقع فرض حظر تجول في كافة أنحاء البلاد، وإجلاء المواطنين من المناطق الساخنة إلى المناطق الآمنة حال تطلب الأمر.

وخلال خطاب بالبرلمان، قال رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: إنهم “شعروا بالحاجة إلى فرض حالة الطوارئ بهدف ضمان الأداء الطبيعي للدولة جراء تهديدات بوتين وأنشطة قوات الأمن الروسية والانفصاليين ضد دولة أوكرانيا”.

وكانت روسيا، اعترفت رسميًا الاثنين الماضي خلال خطابٍ لبوتين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط ردود فعلٍ واسعة أطلقها رؤساء الدول والمنظمات الدولية والامم المتحدة، وسط توعدات أمريكية بالمقاطعة التجارية وفرض عقوبات اقتصادية.

حيث اعتبرت عشرات الدول والهيئات الدولية، اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك كجمهورتين منفصلتين بأنه “بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا”.

أقرأ أيضًا: الأزمة الأمريكية الاوكرانية ..كيف تصنع المخابرات المركزية الخبر؟

في سياق متصل، أعلن الكرملين، الأربعاء، عن تسلّم الرئيس الروسي، رسالتين من رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، طلبا فيها المؤازرة العسكرية الروسية لصد عدوان القوات الأوكرانية.

وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين تلقى رسالتين من رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، ورئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك؛ أعربا فيها عن امتنانهما للاعتراف الرسمي بدولتيهما”.

وقال الرئيسان في رسالتيهما لبوتين إن “تفاقم التهديدات من كييف، يضطر مواطني الجمهوريتين إلى مغادرة منازلهم إلى روسيا، وتصرفات نظام كييف تشهد على عدم استعداده لإنهاء الحرب في دونباس”.

وأضافا: “كييف تواصل تعزيز وجودها العسكري على خط التماس، بينما تتلقى الدعم الشامل، بما في ذلك الدعم العسكري، من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ويركز نظام كييف على حل النزاع باستخدام القوة”.

وناشد الرئيسان الأوكرانيان فلاديمير بوتين بمساعدتهما من أجل منع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وحلول كارثة إنسانية، وعلى أساس المادتين 3 و 4 من معاهدتي الصداقة والتعاون والتعاضد، للمؤازرة في صد عدوان القوات المسلحة والتشكيلات الأوكرانية”.

جدير بالذكر أن أمين ​مجلس الأمن​ القومي والدفاع الأوكراني، ألكسي دانيلوف، كان نوه سابقًا إلى فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، مع امكانية تمديدها حتى 60 يومًا.

البنتاغون: قرار بوتين غزو أوكرانيا قد يحصل في أي ساعة

دولي – مصدر الاخبارية

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”: إنها “تعتقد اتخاذ بوتين قراره بغزو أوكرانيا و قد يحصل ذلك في أي ساعة”.

وأضاف البنتاغون: ” ما يزيد عن 150 ألف مقاتل من القوات الروسية ينتشرون في محيط أوكرانيا”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اعتزامها نقل 800 جندي أميركي من إيطاليا إلى منطقة البلطيق الواقعة شمال اوروبا.

وكان مسؤول أميركي صرّح بأن البنتاغون سيرسل ثماني طائرات مقاتلة من نوع إف-35 من ألمانيا إلى عِدة مواقع متقدمة على جبهة حلف الأطلسي الشرقية.

وأشار البنتاغون إلى اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية، ارسال 32 طائرة هليكوبتر هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى منطقة البلطيق وبولندا من داخل أوروبا.

وأشار المسؤول الأمريكي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن نشر هؤلاء المقاتلين الإضافيين يهدف إلى طمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، وردع أي عدوان روسي محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف، إضافة إلى رفع جهوزية قوات الدولة المضيفة، نافيًا قدوم أي قوات مسلحة من الولايات المتحدة.

وتتزامن هذه التحركات العسكرية وفق البنتاغون، مع مخاوف الغزو الروسي المحتمل لدولة أوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ارساله قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الواقعتان شرق أوكرانيا، اللتين اُعلنت روسيا عنهما كجمهوريتين مستقلتين.

أقرأ أيضًا: بوتين يطالب بنزع سلاح أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يعلن حزمة عقوبات ضد موسكو

وبموجب الاعلان فإن بوتين اُعطيَ الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر القوات المسلحة الروسية في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون، في مهمة عسكرية وُصفت بأنها تهدف “لحفظ السلام”.

جدير بالذكر أن اعلان الرئيس الروسي منطقتي دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين، أعقبه ردود فعلٍ واسعة من البنتاغون ورؤساء الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والدول المجاورة، فيما توعدت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على الاقليمين.

وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن استنكاره بأشد العبارات لاعتراف روسيا بدونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين، واصفًا بأنه تعدٍ صارخ على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

واعتبر جونسون، خلال مؤتمر صحفي له، اعتراف روسيا بالجمهورتين المنفصلتين، يُمثل تنصلًا من عملية واتفاقيات مينسك، المُبرمة عام 2015 لإحلال السلام في دولة أوكرانيا.

هذا ما سيحدث عقب استقلال دونتيسك ولوغانسك

دولي – مصدر الاخبارية

يتساءل كثيرٌ من المتابعين والقُراء، عن طبيعة ما سيحدث عقب الاعتراف باستقلال دونتيسك ولوغانسك، وفق ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين.

وبموجب الاتفاق المُعلن عنه، فإن روسيا، للمرة الأولى أصبحت لا تعتبر إقليمي لوهانسك ودونيتسك جزءًا من الأراضي الأوكرانية، وهو ما شأنه تمهيد الطريق لروسيا من أجل إبرام اتفاقات تعاون عسكري معهما بشكلٍ مستقل عن أوكرانيا، بما يُجيز لموسكو إرسال مقاتليها ومحاربيها إلى أراضي الإقليمين.

كما سيُتيح الاعتراف الروسي، لموسكو تبرير تحرك قواتها إلى الإقليمين بذريعة حماية مواطنيها، بعدما منحت مئات آلاف السكان هناك جوازات سفر روسية خلال السنوات المنصرمة، وهو ما يستوجب القبول بخسارة جزء كبير من أراضيها أو الانخراط في نزاع مسلح مع خصمها الأقوى أوكرانيا.

وليست المرة الأولى، التي تستخدم فيه روسيا هذا النوع من التصريحات، حيث سبق لها استخدام سيناريو مشابه في التعامل مع الأزمة الجورجية خلال شهر أغسطس 2008، حينما وقع الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيدف على مرسوم أعلن بموجبه اعتراف روسيا بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتان أعلنتا الانفصال عن جورجيا، وفي الشهر ذاته شهدت جورجيا تدخلًا عسكريًا روسيًا خلال محاولة الجيش الجورجي استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية.

ويتوقع كثيرون، إبطال الاعتراف الروسي، لاتفاقات مينسك، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا خلال عامي 2014-2015 والتي تنص على بقاء منطقتي دونتيسك ولوغانسك جزءاً لا يتجزأ من أوكرانيا.

ودعت الاتفاقات الموقعة، إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا، وبموجبها تقبل كييف منح المنطقتين “وضعاً قانونياً خاصاً” مقابل سحب موسكو لقواتها العسكرية.

أقرأ أيضًا: ما هي قصة دونيتسك ولوغانسك المُعلن عن استقلالهما روسيًا؟

تجدر الاشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع الاثنين مرسوماً تعترف بموجبه موسكو باستقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، في خطوة من شأنها تصعيد النزاع مع حكومة كييف المدعومة غريبًا.

وأكد بوتين ثقته بتأييد المواطنين الروس هذا القرار، متجاهلاً التحذيرات الغربية المتمثلة في فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات اقتصادية ومقاطعة تجارية واقتصادية على البلاد.

وبرغم دعم موسكو للانفصاليين في لوغانسك ودونيتسك ماديًا وعسكريًا واقتصاديًا، منذ إعلان الإقليمين استقلالهما عن أوكرانيا من جانب واحد عام 2014، إلاّ أن قرار الاعتراف الروسي يُعد خطوة جريئة من جانب روسيا، قد يُؤدي لاشعال فتيل الأزمة والمواجهة العسكرية مع كييف.

ما هي قصة دونيتسك ولوغانسك المُعلن عن استقلالهما روسيًا؟

دولي – مصدر الاخبارية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اعترافه باستقلال دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، ليُسلط الضوء على الجمهوريتين ويفتح العديد من التساؤلات حول أهميتهما الاستراتيجية وردود الفعل الدولية المتوقعة حِيال الاعتراف بهما.

تفاصيل قصة دونيتسك ولوغانيسك، ففي تاريخ الثاني عشر من شهر مايو/ أيار للعام 2014، أعلنتا استقلالهما، بعد تصويت معظم سكان المقاطعتين الواقعتين في حوض دونباس الشرقية خلال استفتاء عام لصالح الانفصال عن دولة أوكرانيا.

وتسارعت الأحداث، عقب تصويت البرلمان الأوكراني لصالح عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش (المنحدر من دونيتسك)، حيث رفض الاستقالة من منصبه، ووصف الأحداث في العاصمة كييف الأوكرانية بـ “الانقلاب”.

وسرعان ما بدأت الأزمة تتسع بسرعة كبيرة في العاصمة “كييف” من جهة، ودونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، سيما بعد الإطاحة بيانوكوفيتش، واعلان سُكان الشرق الناطقين معظمهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الثنائية مع روسيا، رفضهم المُطلق الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تعالت فيها الأصوات المُطالِبَة بحظر استخدام اللغة الروسية.

وعقب تلك الأحداث، اندلعت شرارة الاحتجاجات المُناهضة للسلطات المحلية في العاصمة كييف، وسط مطالبات جدية بإقامة نظام فيدرالي في البلاد، خاصة دونيتسك ولوغانسك، حيث نجح المحتجون خلال شهر أبريل/ نيسان في السيطرة على المقرات الإدارية والمؤسسات الحكومية، وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ما استدعى تشكّل قوات “الدفاع الذاتي” في دونباس لمنع وصول العناصر القومية من أنصار السلطات الجديدة لمقاليد السُلطة في كييف، ضمن محاولة لإخماد احتجاجات سُكان المنطقة.

بدورها، اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة في البلاد، دونيتسك ولوغانسك تنظيمان إرهابيان، وأعلنت بدء “عملية لمكافحة الإرهاب” شرق البلاد، وعقب شهور من المعارك المسلحة، التي أسفرت عن وقوع 40 ألفًا بين قتيل وجريح، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة، والحاق الدمار الواسع، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا في حلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية اُطلق عليها “اتفاقيات مينسك” وتهدف إلى انحسار القتال وانهاء الصراع في البلاد.

جدير بالذكر، أنه لم تكن أي دولة اعترفت مِن قَبل روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتان تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن حدود دولة أوكرانيا مع ضرورة العمل على منحهما وضعا قانونيًا خاصًا، يحمي بموجبه مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تُخفِ يومًا تقديمها الدعم الانساني والمعنوي والسياسي والاقتصادي للجمهوريتين اللتان حصل نحو 700 ألف من سُكانها خلال السنوات الماضية على الجنسية الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجه كلمة للشعب الروسي مساء الاثنين قال فيها: إن “أوكرانيا المعاصرة تم إنشاؤها على حساب الأراضي الروسية تاريخيا، مضيفاً “رغم المخادعة ونهب روسيا اعترف شعبنا بكل الدول بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.

أقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يُهدد روسيا عقب اعترافها باستقلال الانفصاليين بأوكرانيا

وأشار، إلى أن واردات الميزانية الأوكرانية من مختلف المساعدات الروسية بلغت 250 مليار دولار بين 1991 و2013، والقوميون استولوا على السلطة في أوكرانيا ونظموا موجة من الإرهاب والاغتيالات ولم يُعاقبوا”.

وأوضح الرئيس الروسي، أن سياسات السلطات الأوكرانية تقود البلاد إلى فقدان سيادتها بالكامل، متهمًا أوكرانيا بسرقة الغاز الروسي خلال السنوات الماضية باستخدام الطاقة لابتزاز روسيا سابقًا.

ولفت إلدونيتسك ولوغانسكى وجود معلومات لدى الجانب الروسي، حول تقديم جهات أجنبية مساعدات لمجموعات تخريبية أوكرانية وحول تأسيس خلايا إرهابية سرية، وهناك جهات تحاول تفعيل الحرب بين أوكرانيا وروسيا وبدعم من المجتمع الدولي.

Exit mobile version