بينت يرد على انتقادات الرئيس الأوكراني لـ”إسرائيل”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قالت وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت رد على انتقادات الرئيس الأوكراني حول تعامل “إسرائيل” مع الأزمة الأوكرانية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن بينت قوله: إن “إسرائيل تدير هذه الأزمة بطريقة حساسة ومسؤولة، وتوازن الاعتبارات المختلفة والمعقدة”.

وأضاف بينت في حفل أقيم في مطار بن غوريون قبيل مغادرة وفد مساعد لإنشاء مشفى ميداني في أوكرانيا، قائلاً: “بإمكان الجمهور الإسرائيلي أن يفخر بمساهمة إسرائيل ومساعدتها للأوكرانيين”، حد تعبيره.

وكان الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي انتقد بشدة سلوك “إسرائيل” إزاء الحرب بين موسكو وكييف، ورفضها دعم أوكرانيا بشكل فعال، حد قوله.

وطالب زيلينسكي خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي عبر تقنية “زوم”، إسرائيل باتخاذ موقف مساند لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني: “إسرائيل لديها أفضل نظام دفاعي، القبة الحديدية، لماذا لم تُعطنا سلاحًا؟”.

اقرأ/ي أيضاً: غضب روسي بسبب خطاب مرتقب لزيلينسكي أمام أعضاء الكنيست

 

أبو حسنة يوضح حقيقة وقف “أونروا” الكوبونة الغذائية بغزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة صحة الأنباء التي تحدثت عن نية الوكالة وقف الكوبونة الغذائية التي تقدم للّاجئين في غزة، مؤكداً أنها عارية عن الصحة.

وأضاف أبو حسنة في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، “أن أونروا تعيش أزمة مالية مركبة ولا نعلم ما سيحدث في المستقبل بعد الأزمة الأوكرانية، ولكن من الواضح أن تطورات السوق العالمية وارتفاع أسعار الوقود والقمح ستؤثر على كافة المنظمات الإنسانية في العالم..”.

وبيّن أنه “لن يكون هناك انقطاع في الكوبونة الغذائية التي يتسلمها أكثر من مليون ومائة ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة كل ثلاث شهور”.

وشدد على أنه “لا حديث عن إيقافها لأنها تعتبر من أساسيات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة”.

ونوه مستشار “أونروا” الإعلامي إلى أن “نسبة غلاء بعض المواد الغذائية وصل إلى 30% وأدى إلى ارتفاع تكلفة الكوبونة الموحدة للمستفيدين ارتفعت من 20 مليون دولار كل ثلاثة شهور إلى 28 مليون قبل الأزمة الأوكرانية”.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة الإنتاج وأسعار القمح والحنطة سيكون له تأثيرات كبرى على كافة المنظمات الإنسانية”، موضحاً أن الكثير من الدول أصبحت تتحفظ على مخزونها من القمح والسلع.

وفي سياق متصل، نفى أبو حسنة استبدال المواد الغذائية بقيمة عينية، مشيراً إلى أن “المواطنين الذين يستلمون العينات المادية فئة (40 دولار) لحالات خاصة في قطاع غزة”.

اقرأ/ي أيضاً: نشطاء يعلقون اعتصاماً بعد استجابة أونروا لمطالب فلسطينيي سورية

كييف تطلب من “إسرائيل” استضافة قمة روسية أوكرانية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكر موقع “والا” العبري اليوم الأحد، أن البرلمان الأوكراني طلب من رئيس “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي ميكي ليفي بالترويج لمبادرة عقد قمة روسية أوكرانية في “إسرائيل”.

ووفقاً للموقع العبري، جاء مطلب عقد قمة روسية أوكرانية خلال محادثة بين رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك ونظيره الإسرائيلي ميكي ليفي.

وأعرب ليفي عن تضامنه مع الشعب الأوكراني ومشاطرته حزنه عن الخسائر في الأرواح في الأيام الماضية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب “والا”.

 

 

الشرطة الأوكرانية: القوات الروسية شنت نحو 200 من الهجمات الصاروخية

دولي – مصدر الاخبارية

قالت الشرطة الأوكرانية، مساء الخميس: إن “القوات الروسية شنت نحو 200 من الهجمات الصاروخية المُدمرة، منذ إعلانها عن انطلاق الغزو العسكري ضد البلاد قبل عِدة ساعات”.

وأفادت وكالة (رويترز) العالمية، نقلًا عن حرس الحدود والشرطة الأوكرانية، بأن جيش البلاد يخوض معاركًا طاحنة ضد القوات الروسية، بالقرب من مدينة سومي شمال شرق دولة أوكرانيا.

بدوره أشار وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إلى أن قواته المقاتلة أسرت اثنين من مسلحي القوات الروسية خلال جولات القتال الساخنة.

من ناحيتها، أكدت القوات الروسية، تدمير 74 هدفاً للبنية التحتية العسكرية للشرطة الأوكرانية، ضمن حربها على دولة أوكرانيا.

ووفقًا لما ذكرته وكالة (سبوتنيك)، فبين الأهداف المُدمرة 11 مطاراً، و3 مراكز قيادة، ومركزاً للبحرية الأوكرانية، و 18 راداراً من طراز S-300، وأنظمة دفاع جوي “بوك” تعود ملكيتها للجيش الأوكراني.

وبيّنت وزارة الدفاع الروسية، أن الضربات الجوية للجيش الروسي، تسببت في تدمير 74 هدفاً للبنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.

أقرأ أيضا: تفاصيل اجتماع خلية الأزمة بشأن متابعة أوضاع الفلسطينيين في أوكرانيا

فيما أسقطت القوات الروسية، طائرة مروحية هجومية للشرطة الأوكرانية وأربع طائرات مسيرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار “في منطقة “دونباس”.

وعقّبت الحكومة الروسية على غزو القوات الروسية لأوكرانيا قائلة: إنها “تملك الموارد المالية الكافية لتأمين استقرار النظام المالي في مواجهة العقوبات، المتوقع فرضها على موسكو مِن قِبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية”.

ولفتت الحكومة، وفق وكالة تاس للأنباء، إلى استعدادها حماية السوق المالي والاقتصادي لأكبر الشركات الروسية، من العقوبات المرتقبة عقب الغزو الروسي لدولة أوكرانيا.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين، قالت: “إنها نتابع على مدار الساعة أوضاع جاليتنا وطلبتنا والسفارة في أوكرانيا، فيما أنهت خلية الأزمة الخاصة بمتابعة الجالية الفلسطينية والسفارة وكادرها في أوكرانيا اجتماعها المنعقد صباح اليوم”.
وأكدت خلية الأزمة خلال بيان صحفي لها وصل مصدر نسخة عنه، متابعتها أوضاع جاليتنا وطلبتنا وأوضاع السفارة وكادرها في أوكرانيا، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.

وبعد الاطلاع على تقارير تفصيلية حول طبيعة التطورات الحاصلة في أوكرانيا خاصة بعد تصريحات الشرطة الأوكرانية، وبعد الاستماع لتقرير تفصيلي من سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا هاشم الدجاني، ناقشت خلية الأزمة أفضل السبل لضمان سلامة أبناء جاليتنا وطلبتنا وكادر السفارة.

وأثنت اللجنة على الجهود التي تبذلها سفارة دولة فلسطين في متابعة أوضاع الجالية والطلبة وبالشراكة التامة مع رؤساء الجالية والاتحاد العام لطلبة فلسطين وجهاز المخابرات العامة.

التوتر الروسي الاوكراني ما بين السطور

بقلم/الدكتور ياسر الشرافي

اليوم الخميس فجراً، بدأ التحرك الروسي العسكري لأوكرانيا، عملياً قد تَطال هذه الحرب مدن أوروبية أخرى؛ إذ لم تنتصر حكمة جميع أطراف الصراع، بأن الكل هو الخاسر من وراء تلك الحرب التي قد تقود لحرب عالمية ثالثة.

وإذ لم تؤخذ تخوفات روسيا الأمنية منذ عشرات السنوات على محمل الجد من قبل حلف الناتو الذي تقوده أمريكا، حيث هذا الحلف أُسس منذ البداية لمواجهة وردع التوسع الروسي إبان حقبة الاتحاد السوفيتي، قبل وحدة المانيا الشرقية و الغربية، توصل الغرب مع روسياً أن لا توسع لهذا الحلف اتجاه المجال الحيوي للأمن القومي الروسي بضم دول أخرى من أوروبا الشرقية مثل دول الاتحاد السوفيتي سابقاً كأوكرانيا و دول شرقية أخرى مثل بولاندا، حيث كانت وحدة ألمانيا بشقيها الغربي و الشرقي، مقدمة لهذا الاتفاق بين الغرب بقيادة أمريكا و روسيا .

الغرب لم يلتزم قيد أنملة اتجاه ما وقعه مع روسيا في أخذ التخوفات الأمنية الروسية على محمل الجد، فقام بضم دول قريبة من روسيا لحلف الناتو، بل قام بنشر صواريخ هجومية، و قواعد عسكرية موجهة ضد روسيا، و حاول حلف الناتو لاحقاً فرض الامر الواقع منذ سنوات لضم أوكرانيا خاوة لهذا الحلف، لكن الرد الروسي كان لهم بالمرصاد، فكان هناك التفاف غربي لضم أوكرانيا لهذا الحلف بدعم أوكرانيا عسكريا و أمنيا و ماليا، حتى تكون حصان طروادة في مواجهة الدب الروسي بالوكالة عن أمريكا ، حيث تناسى الناتو أنه يقامر بورقة أوكرانيا ضد روسيا.

ورغم الدعم العسكري هذا، تبقى القوة العسكرية لأوكرانيا، كالنملة أمام الدب الروسي، فمن يريد الخير لدولة صغيرة مثل أوكرانيا عليه عدم ايقاعها في النار امام الدبابات الروسية، أو من يريد حماية أوكرانيا، عليه أن يُرسل جيوشه لمجابهة الدب الروسي رغم أحقية روسيا في الدفاع عن نفسها أمام القواعد الامريكية التي تنتشر حول حدودها، لكن أمريكا لم و لن تخوض مواجهة عسكرية مباشرة بجنودها ضد روسيا، لأن سياسة أمريكا استعمال الجنود الاوكران و مواطنين تلك الدولة كأوراق البوكر بالمقامرة بهم، حتى و ان اندثرت تلك الدولة لاحقاً من خرائط الجغرافيا الكروية، حيث الحل لوقف تلك الحرب و حروب أخرى مستقبلية في أوروبا سلس و سهل جداً .

عدم التوسع العسكري لحلف الناتو في شرق أوروبا او ضم روسيا لهذا الحلف، و استبدال القواعد العسكرية نشر الصواريخ حول روسيا بجسور التبادل التجاري و تنمية الشعوب على كل الأصعدة، و مغادرة أمريكا عقلية الكابوي الذي يريد كل شيء رغم أنف شعوب هذه الأرض، حيث العالم أصبح منذ عقدين ثنائي او ثلاثي القطب، و أصبحت أمريكا و سياستها الفوقية بين كماشة روسيا و الصين ، حيث لكل فعل رد فعل ، يمكن أن لا تحمد عقباه و يمكن أن تُفقد السيطرة على تطاير شظاياه هنا أو هناك ، و يصبح العالم على الخط الأحمر الأخير بنشوب حرب نووية قد تصل لكل شبر من الكرة الأرضية.

أوكرانيا تُعلن حالة الطوارئ 30 يومًا ومناشدات لبوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك

دولي – مصدر الاخبارية

أعلن البرلمان الأوكراني، فرض ​حالة الطوارئ في البلاد، باستثناء منطقتي ​دونيتسك ولوغانسك​، ابتداءً من منتصف هذه الليلة، وسط مناشدات للرئيس بوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك من خطر الاعتداءات الأوكرانية.

حيث أيّد القرار 335 نائباً في البرلمان الأوكراني من أصل 450، رغم تطلبه عدد 226 فقط لتنفيذه، إلّا أنه لاقى اجماعًا لافتًا من النواب.

وتأتي المصادقة على القرار، بعد دعوة رئيس أوكرانيا، ​فلاديمير زيلينسكي​، للبرلمان الأوكراني لفرض حالة الطوارئ في البلاد، عدا منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وبحسب القرار البرلماني، فإن قرار حالة الطوارئ يدخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من ليلة الأربعاء – الخميس ولمدة ثلاثين يومًا قابلة للزيادة، حسبما تتطلب الضرورة ذلك.

ومن المقرر، حظر حركة وسائل النقل العام، وتفتيش السيارات، إلى جانب منع تنظيم الفعاليات الجماعية، حتى اشعار آخر، كما يُتوقع فرض حظر تجول في كافة أنحاء البلاد، وإجلاء المواطنين من المناطق الساخنة إلى المناطق الآمنة حال تطلب الأمر.

وخلال خطاب بالبرلمان، قال رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: إنهم “شعروا بالحاجة إلى فرض حالة الطوارئ بهدف ضمان الأداء الطبيعي للدولة جراء تهديدات بوتين وأنشطة قوات الأمن الروسية والانفصاليين ضد دولة أوكرانيا”.

وكانت روسيا، اعترفت رسميًا الاثنين الماضي خلال خطابٍ لبوتين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط ردود فعلٍ واسعة أطلقها رؤساء الدول والمنظمات الدولية والامم المتحدة، وسط توعدات أمريكية بالمقاطعة التجارية وفرض عقوبات اقتصادية.

حيث اعتبرت عشرات الدول والهيئات الدولية، اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك كجمهورتين منفصلتين بأنه “بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا”.

أقرأ أيضًا: الأزمة الأمريكية الاوكرانية ..كيف تصنع المخابرات المركزية الخبر؟

في سياق متصل، أعلن الكرملين، الأربعاء، عن تسلّم الرئيس الروسي، رسالتين من رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، طلبا فيها المؤازرة العسكرية الروسية لصد عدوان القوات الأوكرانية.

وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين تلقى رسالتين من رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، ورئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك؛ أعربا فيها عن امتنانهما للاعتراف الرسمي بدولتيهما”.

وقال الرئيسان في رسالتيهما لبوتين إن “تفاقم التهديدات من كييف، يضطر مواطني الجمهوريتين إلى مغادرة منازلهم إلى روسيا، وتصرفات نظام كييف تشهد على عدم استعداده لإنهاء الحرب في دونباس”.

وأضافا: “كييف تواصل تعزيز وجودها العسكري على خط التماس، بينما تتلقى الدعم الشامل، بما في ذلك الدعم العسكري، من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ويركز نظام كييف على حل النزاع باستخدام القوة”.

وناشد الرئيسان الأوكرانيان فلاديمير بوتين بمساعدتهما من أجل منع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وحلول كارثة إنسانية، وعلى أساس المادتين 3 و 4 من معاهدتي الصداقة والتعاون والتعاضد، للمؤازرة في صد عدوان القوات المسلحة والتشكيلات الأوكرانية”.

جدير بالذكر أن أمين ​مجلس الأمن​ القومي والدفاع الأوكراني، ألكسي دانيلوف، كان نوه سابقًا إلى فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، مع امكانية تمديدها حتى 60 يومًا.

رسمياً.. إسرائيل تصدر موقفها بشأن أزمة أوكرانيا

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

في أول رد فعل رسمي، أكدت إسرائيل دعم وحدة وسيادة أوكرانيا، معربة عن استعدادها لتزويد كييف بالمساعدات الإنسانية.

وأبدت إسرائيل قلقها من الخطوات المتخذة في شرق أوكرانيا ومن التصعيد الخطير هناك، معربة عن أملها في التوصل إلى حل دبلوماسي يساهم في تهدئة الأوضاع.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تل أبيب تدعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وإنها مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى كييف وتتحاور السلطات الأوكرانية حول ذلك.

كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن إسرائيل مستعدة للمشاركة في الجهود لإيجاد الحل اذا طُلب ذلك منها، وإنها تستمر في التحدث مع شركائها عن السبل الكفيلة لدفع الجهود الدبلوماسية إلى الأمام، وفق البيان.

وكانت (القناة 12) نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، رئيس الوزراء بالتناوب، يائير لابيد، قوله: إن إسرائيل ستقف بطبيعة الحال إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة، في أزمة أوكرانيا، وتحديداً في حال اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من الاهتمام بالحفاظ على علاقات جيدة مع الروس.

وأضاف لابيد : “في هذه المرحلة يختلف تقييمنا الاستخباراتي عن تقييم الأميركيين والبريطانيين، نحن نقدر أن فرص غزو روسيا لأوكرانيا أقل بالنسبة للتقديرات الأمريكية، لكننا بالتأكيد نستعد لذلك”.

وفيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستشارك في العقوبات المفروضة على روسيا، قال لابيد: “على الرغم من الرغبة في الحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو والتنسيق الأمني، إلا أنه يتوجب علينا النظر في هذا الأمر”.

في السياق، قالت صحفية (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية، تدرس إمكانية نقل خدمات السفارة الإسرائيلية من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لافوف، من أجل مساعدة الإسرائيليين الذين يريدون مغادرة البلاد من خلال المعابر البرية.

وغادر 3800 إسرائيلي أوكرانيا، ولا يزال هناك ما بين 7500 إلى 8000.

ووجهت الخارجية الإسرائيلية، نداءً عاجلاً إلى الإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا وقالت لهم: “غادروا البلاد فورا، تحسبا لتطورات سريعة وخطيرة”.

الرئيس الأوكراني في أول تصريح بعد قرارات بوتن: مستعدون للرد على أي عدوان

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة للرد على أي عدوان روسي، في أول تصريح له بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين داخل أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني، في مؤتمر صحفي: “أكدنا تمسكنا بالحوار خلال الأشهر الماضية، وروسيا ردت على الحوار بإعلان اعترافها باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا”.

وأضاف: “تلقيت طلبا من الخارجية الأوكرانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، سندرس قطع العلاقات بشكل كامل مع روسيا”.

وأكمل: “نحن ندرك جميعاً أن هناك حرباً شاملة ضد أوكرانيا، وربما ستصعد روسيا الأمور، وفي حال حصل ذلك سنلجأ للحل العسكري”.

وتابع: “صحيح أننا لسنا في حلف الناتو، لكن دول مجاورة في الحلف ستتضرر في حال شنت روسيا الحرب”.

وأكد زيلينسكي أن الشعب الأوكراني يسعى للسلام.. “ولكننا مستعدون لاتخاذ أي خطوة عدائية في حال اتخذت خطوة ضدنا”، مشيراً إلى أن روسيا تحضر لمزيد من العدوان العسكري.

وطالب الرئيس الأوكراني أن تشمل العقوبات على روسيا إغلاق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”.

وتبع إعلان بوتن أمر للقوات الروسية بدخول منطقتي دونيتسك ولوغانيسك لـ”حفظ السلام”، وهو ما يعني غزوا بشكل أو بآخر، من وجهة نظر كييف والغرب.

وذكرت وكالة “رويترز” أن قوافل من الآليات العسكرية دخلت إلى مدينة دونيتسك الانفصالية، من بينها 5 دبابات.

ومن جانبه، طالب سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بإلغاء اعترافها باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق البلاد، وسحب “قوات الاحتلال”، التي أرسلها الرئيس فلاديمير بوتن إلى هناك على الفور، والعودة إلى المفاوضات.

وقال سيرغي كيسليتسيا في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إن أوكرانيا دعت إلى عقد جلسة مسائية طارئة للاحتجاج على قرار بوتين غير القانوني وغير الشرعي ولإدانة اعترافه بإقليمي دونيتسك ولوغانسك، في انتهاك لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وميثاق الأمم المتحدة.

وردا على الخطوة التي اتخذها بوتن قال كيسليتسيا إن “حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا كانت وستظل ثابتة، بغض النظر عن أي تصريحات او خطوات يتخذها الاتحاد الروسي”.

وأضاف أن احتلال روسيا لدونيتسك ولوغانسك يفسد أطر التفاوض ويمكن اعتباره “انسحابا أحاديا لروسيا من اتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إعادة السلام إلى شرق أوكرانيا، وتجاهلها لاتفاق نورماندي الذي يضم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا التي لسعت لتسوية لصراع مستمر منذ 8 سنوات في شرق أواكرانيا”.

الأزمة الأوكرانية: الحديث عن قمة روسية أمريكية “سابق لأوانه” والاتهامات تتصاعد

وكالات – مصدر الإخبارية 

قالت روسيا اليوم الإثنين، إنه من “السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية الروسية.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، بأن “ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء الخارجية ومن السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم”.

جاء ذلك في وقت تبادل طرفا الصراع في أوكرانيا الاتهامات بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار، في وقت كشفت فيه صور فضائية عن تحركات عسكرية روسية على الحدود مع الجارة الغربية، وفي ظل مواصلة روسيا نفيها القيام بأي عمل عسكري في البلد المجاور.

خرق للهدنة

وقال الجيش الأوكراني، إن “الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرقي البلاد خرقوا وقف إطلاق النار 74 مرة منذ صباح أمس الأحد”.

وأضاف الجيش في بيان، “أن غالبية الخروق استخدمت فيها أسلحة محظورة بموجب اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، وأسفرت عن إصابة جندي ومدنيين في قصف شمل إحدى البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار”.

في المقابل، أعلنت قوات الانفصاليين شرقي أوكرانيا مقتل جندي من عناصرها في قصف من الجيش الأوكراني على دونيتسك بإقليم دونباس.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الانفصاليين في لوغانسك إن الجيش الأوكراني واصل الليلة الماضية قصف مناطق في محيط مدينة لوغانسك وبلدات مجاورة باستخدام أسلحة ومعدات عسكرية محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.

مسار سياسي في الأزمة الأوكرانية بعيد عن المواجهة المسلحة

وبعيداً عن مؤشرات المواجهة العسكرية، قال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، إن فرنسا ترى “أملا دبلوماسيا” بحل أزمة أوكرانيا.

وأوضح بون في تصريح لمحطة “ال سي اي”، “ثمة واقع على الأرض، “ثمة توتر على الأرض مع انتشار عسكري روسي واسع عند حدود أوكرانيا، مع خروقات لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع في دونباس على خط المواجهة، وفي الوقت نفسه لدينا أمل دبلوماسي”.

وفي وقت سابق وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرط ألا تقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، وهو موقف مفاجئ يأتي في وقت يتحدث الغربيون عن تدخل روسي عسكري وشيك. إلا الكرملين عاد وقال إن “من السابق لأوانه” تنظيم قمة.

ولفت بون إلى أنه يتعين علينا أن نظل “حذرين للغاية” ولكن “إذا كانت لا تزال هناك فرصة لتجنب الحرب وتلافي الكارثة وبناء حل سياسي ودبلوماسي، فيجب اغتنامها”.

ورحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بتنظيم قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في بروكسل، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.

وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي “نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة، ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا”.

موسكو تضع قائمة سوداء وأمريكا تحذر

وفي السياق، نبهت الولايات المتحدة الأمم المتحدة إلى وجود قائمة سوداء وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حد قولها، ليتم تصفيتهم في حال حدوث غزو، بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس الأحد.

وأوردت الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن الولايات المتحدة لديها “معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال عسكري” لأوكرانيا.

كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى “معلومات موثوقة” تتعلق باستخدام القوة “لتفريق تظاهرات سلمية” أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.
وحذرت السفيرة الأميركية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف أو أعمال التعذيب، وقد تستهدف معارضين سياسيين.

الأزمة الأمريكية الاوكرانية ..كيف تصنع المخابرات المركزية الخبر؟

واشنطن – مصدر الاخبارية

لا تزال الأزمة الأمريكية الاوكرانية تلوح في الافق، بالتزامن مع التهديدات التي تُطلقها “روسيا” بين الحِين والأخر، لكن السؤال المطروح على الطاولة: “كيف تصنع المخابرات المركزية الخبر؟”.

يرى كثيرون من المختصين، أن دائرة عمل وكالة المخابرات المركزية في صناعة الخبر الكاذب والمزيف توسعت، لتطال دوائر اتخاذ القرار في الادارات الأمريكية، وقد ظهر ذلك بشكلٍ واضح خلال السنوات الماضية.

المخابرات الأمريكية وتاريخ صناعة الخبر
وبالحديث عن صناعة المخابرات المركزية الخبر، خلال عام 1974، نشر الصحفي الأميركي سيمور هيرش مقالًا له في الصفحة الأولى جريدة “نيويورك تايمز”، أشار فيه إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، تتجسس على النشطاء المناهضين للحرب على فيتنام لأكثر من عقد، وقتها دعا مسؤولون سابقون في وكالة المخابرات المركز إلى ضرورة إجراء تحقيق في الكونغرس لبحث الأمر للوقوف على تداعياته.

حينها شرعت لجنة من الكونغرس الأميركي، برئاسة السيناتور الديمقراطي فرانك تشرش، في تحقيقاتها المتعلقة بتجاوزات الاستخبارات الأميركيّة، وكان اسمها الرسمي “لجنة تحقيق مجلس شيوخ الولايات المتّحدة لدراسة العمليات الحكومية فيما يتعلّق بالأنشطة الاستخباراتية” في البلاد.

اقرأ أيضَا: روسيا تنوي غزو أوكرانيا لهذا السبب.. فما علاقة أمريكا؟

فيما نُشرت نتائج تحقيقات “لجنة تشرش” في شهر نيسان/أبريل للعام 1976، بالعديد من الصحف الأميركيّة، منها صحيفة “نيويورك تايمز”. وكشف التقرير عن النشاط الذي لجأت إليه وكالة المخابرات بالولايات المتحدة الأمريكية داخل البلاد وخارجها فيما يتعلق بتوجيه الرأي العام العالمي.

أما الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل، تحدث في كتابه المعنون بـ “لمصر لا لعبد الناصر”، عما وَرَد في تقرير اللجنة الأمريكية، من خلال ربط بعض التفاصيل بالدعاية الموجهة ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ودور المخابرات المركزية فيها، حيث أنشأت وكالة المخابرات دورًا صحافية في العديد من بلدان الشرق، وكان تمويلها يتم عبر الاستخبارات بالولايات المتحدة، أو من خلال مساعدة الأخيرة لها، شرط أن تكون أخبارها متوافقة ومؤيدة لسياسة الولايات المتحدة.

مرحلة تجنيد الكُتاب والصحفيين
خلال أواخر أربعينيات القرن الماضي، بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عملية “Mocking Bird” (الطائر المقلد – المحاكي)، التي شملت تجنيد صحغيين أميركيين على نطاق واسع، وتكليفهم بمهمات تضمين مقالاتهم وتقاريرهم دعاية معادية للشيوعية ومؤيدة للولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة، وفي اطار هذا الهدف، جندت الوكالة 25 مؤسسة إعلامية كحد أدنى، لنشر الدعاية، يُمثلها 400 صحفي في جدول رواتبها، وفقًا لشهادة مدير “الاستخبارات الأميركية المركزيّة”، وليام كولبي، أمام “لجنة تشرش” عام 1975.

كما أسهمت المخابرات المركزية الأمريكية، في انشاء وكالات أنباء لجمع الأخبار بطرق عادية، ومواءمتها مع الانطباعات التي تُريدها وكالة الاستخبارات الأميركية منها، إلى جانب انشاء قسم خاص يُعنى بشؤون تزييف الكتب.

وأنشأت الاستخبارات الأميركية ضمن مساعيها لصناعة لصناعة الخبر، قسمًا خاصًا مهتمه “التشويه الإخباري”، من خلال تأليف أخبار ملفقة يكون الهدف من نشرها تشويه حقائق معينة، أو تشويه سُمعة أشخاص ومنظمات يتصدون للسياسات الأميركية ويعارضونها وذلك بتشويه صورتهم أمام مجتمعاتهم، لضرب مهنيتهم أمام الناس.

ويذكر تقرير “لجنة نشرش” مثالاً لذلك، قال فيه إن “الاستخبارات الأمريكية نجحت في دراسة خبر صغير ملغوماً في جريدة محدودة الانتشار في بانكوك (عاصمة تايلاند)، ثم تلفت إليه بطريقة غير مباشرة جريدة أخرى أكثر شهرة منها في هونكونغ. حيث يعثر مندوب لإحدى وكالات الأنباء على الخبر، فيضعه على وكالته، ويكتسب من اسمها قوة تصديق في المجتمع، فينسى الناس بدايته المتواضعة من بانكوك. وهكذا ينتشر في العالم ليصبح منسوباً إلى وكالة أنباء عالمية.

المخابرات المركزية وصناعة الخبر
ادعى وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول وجود أسلحة دمار شامل في الجمهورية العراقية، خلال مداخلته الشهيرة في مجلس الأمن، ظهر للعلن في الساحة الدولية، لكن في الكواليس، كان هناك مسار إعلامي مكثف يبث الإشاعات والأخبار الملفقة المتعلقة بالموضوع وتهويلها لتبرير احتلال العراق فيما بعد.

غوديث ميلر، صحافية تعمل في “نيويورك تايمز”، نشرت خلال مرحلة التهيئة للحرب على العراق بين العامين 2002 و2003، تقارير عديدة تتحدث عن برنامج العراق المزعوم لـ”صنع أسلحة دمارٍ شامل”، ليتبين لاحقًا استنادها إلى معلومات زائفة قدمتها مصادر حكومية أميركية، وهو ما دفعها لتقديم استقالتها من الصحيفة خلال العام 2005 بعد نشر الفضائح المتعلقة بهذا الأمر فيما بعد.

في مطلع العام 2005، أطلقت وزارة الدفاع الأميركية برنامجاً سرياً شمل استغلال ضُباط عسكريين متقاعدين، من أجل عرض وجهات النظر المؤيدة للحرب على إيران والحضور العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان عبر وسائل الإعلام خلال برامج إخبارية ومقابلات، وتقديمهم بصفة محللين مستقلين، ليتضح لاحقًا أنهم يلقنون بما يتحدثون به، بأمر من “البنتاغون” مباشرة، باستعراض معلومات استخباراتية مزيفة.

وشمل البرنامج مناطق أخرى، من ضمنها شرق أوروبا، وتم التعامل مع الضباط المتقاعدين كـ”بدائل” يمكن الاعتماد عليها لتقديم “مواضيع ورسائل” الإدارة الأميركية إلى ملايين المواطنين الأميركيين “في شكل آراء خاصة”.

وفي سياق ذلك، بذلت المخابرات المركزية جهودًا مضنية للتضليل الإعلامي غير المباشر من خِلال استخدام صحافيين ووكالات إعلامية وكُتاب، وظهر التضليل الرسمي للمعلومات والأحداث، بأنه السِمة الأبرز التي رافقت مسار عمل الإدارات الأميركية المتعاقبة في البلاد.

أزمة الصواريخ النووي في كوبا
عقب أزمة الصواريخ بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة مطلع سيتينيات القرن المنصرم، أولت إدارة الرئيس الأميركي جون كيندي الترويج أسباب الأزمة اهتمامًا بالغًا، ليكون السبب هو نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ نووية متوسطة المدى في كوبا بالقُرب من الولايات المتحدة.

وانتشر في الاعلام الغربي، خبرًا مفاده تهديد الاتحاد السوفياتي السِلم والأمن الدوليين بنشره تلك الصواريخ، واستعداده لضرب الولايات المتحدة، لإظهار الأخيرة في موقع الدفاع عن النفس، وأنها ضحية لتهديد النظام الكوبي أيضاً، بصفتها الحليف الذي سمح للاتحاد السوفياتي بفعل ذلك.

إلاّ أن الدعاية الغربية والبروباغندا التي نتجت عن البيت الأبيض تجاوزت مسألة مهمة جداً حول تحديد المعتدي والمعتدى عليه والبادئ بالاستفزاز العسكري، خاصة أن نشر تلك الصواريخ لم يأتِ رداً على محاولات العاصمة الأمريكية واشنطن المتكررة لإسقاط النظام في كوبا، بل رد مباشر على أمريكا في العام 1961 عقب نشر صواريخ “جوبيتر” متوسطة المدى في مدينة أزمير التركية، يصل مداها إلى أكثر من 2400 كيلو متر، ما يعني قدرتها على استهداف المناطق الغربية في الاتحاد السوفياتي، بما فيها مدينة موسكو، وهو ما يعني أن ما قام به الاتحاد السوفياتي هو ردُ فعل طبيعي، يأتي ضمن سياسة الردع بالتعاون مع حليف مهدد، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر هذا النوع من الصواريخ السوفياتية خارج جغرافيا الاتحاد.

جدير بالذكر أن الوكالة المركزية لم تكتفِ بهذا القَدِرْ من التضليل قبل الأزمة وخلالها، بل استمرت بعدها أيضاً. الدعاية الأميركية، عملت حينها على تصوير الحل بأنه مبنيٌ على سحب الاتحاد السوفيتي صواريخه من كوبا، مقابل التعهد الامريكي بعدم غزوها، ويُسجل هنا محاولة للتغطية على أصل أسباب الأزمة التي بدأتها العاصمة واشنطن، باعتبار أن الاتفاق نَص بشكل حرفي، وفق العرض السوفياتي، على إزالة موسكو جميع منصات الصواريخ الموجودة في كوبا، “شرط” إزالة جميع قواعد الصواريخ الأميركية الموجودة على الحدود التركية السوفياتية.

المصدر: الميادين نت

Exit mobile version