الاحتلال يقمع تظاهرة مطالبة باسترداد جثمان الشهيد أبو جمعة في الطور

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، تظاهرة مطالبة باسترداد جثمان الشهيد أبو جمعة في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت باتجاه المشاركين في التظاهرة، دون أن يبلغ عن وقوع مصابين.

وفي التفاصيل، فقد انطلقت التظاهرة من منزل الشهيد أبو جمعة في منطقة “الحردوب” بالقرية، وردد المشاركون الشعارات المطالبة باسترداد جثمانه المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ ارتقائه في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وذكر محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود خلال تصريحاتٍ تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، أن نيابة الاحتلال أبلغته عدم نيتها تسليم الجثمان، بعد تقديمه التماسًا لما تسمى “محكمة الصلح الإسرائيلية”.

وأوضح المحامي “محمود” أن عائلة الشهيد تدرس التوجه لتقديم التماس إلى “المحكمة العليا الإسرائيلية” لاسترداد جثمان ابنها، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال قُرب بلدة بيت سيرا غرب رام الله بالضفة الغربية.

أقرأ أيضًا: الخليل: مطالبات بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

الخليل: مطالبات بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

الخليل – مصدر الإخبارية

طالب مشاركون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال ودعم الأسرى في خُطواتهم النضالية ضد الاحتلال.

جاء ذلك خلال افتتاح جدارية الشهيد فهد القواسمي، بمدينة الخليل، بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية والمجتمعية.

وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، إن “هذه الوقفة التي نُظمت في مدرسة الشهيد فهد القواسمي، جاءت في سياق برنامج دعم الاسرى في سجون الاحتلال وللمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام”.

من جانبه، دعا عضو لجنة الشبيبة الثانوية في إقليم وسط الخليل فوزي الجعبري إلى ضرورة مساندة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يُعانون من إجراءات الاحتلال، ومنها الإهمال الطبي المتعمد ومنع الزيارة، وعمليات اقتحام الأقسام بشكل متواصل.

أقرأ أيضًا: مواجهات في الخليل وبيت لحم.. والاحتلال يحاصراً منزلاً في جنين

اختطاف جثامين الشهداء من جرائم الحرب الكبرى

أقلام – مصدر الإخبارية

اختطاف جثامين الشهداء من جرائم الحرب الكبرى، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقا كاملًا:

مقابر الأرقام وجثامين الشهداء هي حلقة مفقودة في محصلة القمع الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يواجهون أشرس احتلال عرفه العالم حيث تواصل سلطات الحكم العسكري الإسرائيلي انتهاكها لحقوق الانسان وتستمر في ارتكاب الجرائم البشعة وممارسة العدوان مستخدمه أساليب القتل المتعمد المباشر من خلال استخدام الرصاص الحي، وبذلك تواصل الانتهاك المباشر لحقوق الانسان، وتقوم قوات الاحتلال باحتجاز اكثر من 66 جثمانا لشهداء فلسطينيين بشكل غير قانوني في الثلاجات، بالإضافة لوجود 254 فلسطينيا في المقابر الجماعية السرية التي تشرف عليها أجهزة مخابرات الاحتلال والتي تُعرف باسم مقابر الأرقام.

وبالفعل إننا نقف أمام سياسة خطيرة تقوم بها سلطات الاحتلال حيث تعد سياسة احتجاز الجثامين من جرائم الحرب الدولية الكبرى المنافية للقانون كونها تترك أثارًا واضحة على العائلات واسر الشهداء والمجتمع الفلسطيني، وترقى إلى المعاملة القاسية وألا إنسانية والمهينة، وهي تنتهك مواد القانون الدولي لحقوق الانسان وخاصة المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والقانون الدولي العرفي، الذي يحظر التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك القاعدة 90 من دراسة القانون الدولي العرفي، التي يتوجب على دولة الاحتلال الالتزام بها في تعاملها مع السكان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأمام مواصلة هذه الجرائم فإن الاحتلال وبممارسته تلك السياسة القائمة على حجز الجثامين يتستر بالدرجة الاولي على جرائمه ويحول دون التحقيق في ملابسات عمليات القتل، وبالتالي تتستر حكومة الاحتلال على الجرائم البشعة التي ترتكبها عصابات المستوطنين والشرطة وجنودها وتحول دون فضح مرتكبيها والتستر عليهم وتمنع فتح وإجراء التحقيقات والملاحقة لمرتكبي هذه الجرائم حيث يجب التدخل من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومعاقبة كل من يقف وراء هذه الأفعال المنافية للقانون الدولي.

اختطاف جثامين الشهداء من جرائم الحرب الكبرى

في ظل ذلك لا بد من تدخل المؤسسات الدولية وفتح تحقيق حول ما يجرى من جرائم وخاصة احتجاز جثمانين الشهداء، ودعوة المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسات الاحتلال المنهجية ودعم عمل مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في دراسته الأولية للوضع في فلسطين والقاضية بفتح تحقيقات وإجراء محاكمات لقادة الاحتلال ومرتكبي جرائم الحرب، وحث المقررين الخاصين على بدء تحقيق جنائي لإعادة الجثامين بما في ذلك تطوير اختبار الحمض النووي وخدمة التسجيل وتسهيل التعرف على الجثث والرفات ودفنها بشكل صحيح، والعمل على فتح هذا الملف الخطير من قبل هيئة الاسرى ووزارة العدل الفلسطينية وضرورة الوقوف وقفة جادة للمطالبة بفرض رقابة على جرائم الاحتلال من خلال ردع قانوني دولي وفتح تحقيق واسع في جرائم الاحتلال.

وفي اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يصادف يوم السابع والعشرين من أغسطس من كل عام نتوجه بالتحية لأسر الشهداء، معبرين عن التضامن معم ومواساتهم ومستشعرين بحجم ما يكابدونه من ألم لفقد أبنائهم والذي يضاعفه احتجاز جثامينهم، داعين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويتغمد أبناءهم الشهداء وجميع شهداء الوطن بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

في الوقت نفسه لا بد من جميع المؤسسات الحقوقية الدولية العمل ومضاعفة الجهود للضغط على حكومة الاحتلال ومؤسساته العسكرية للإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة، كون هذا العمل يشكل جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي ولذلك لا بد من الإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة ليتسنى لذويهم القيام بإجراءات دفنهم بكرامة تليق بهم.

أقرأ أيضًا: الاحتلال ومنظومة الاستبداد بقلم سري القدوة

Exit mobile version