إغلاق المعابر في وجه مرضى غزة.. عقاب جماعي يهدد حياة المئات

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، بل يكثف من ممارساته الإجرامية بإغلاق المعابر في وجه المرضى من الحصول على العلاج في مستشفيات القدس والداخل المحتل الفلسطيني والرعاية الطبية اللازمة.

ويهدد إغلاق معابر غزة حياة مئات المرضى بسبب تأخرهم في تلقي العلاج، ما يعرض حياتهم للخطر، وقد يفضي إلى الوفاة.

وتعاني مستشفيات القطاع من نقص خطير في الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ بلغ عدد الأصناف الصفرية من الأدوية الأساسية 255 صنفاً بنسبة عجز بلغت 43 بالمئة، فيما بلغ عدد الأصناف الصفرية في المستلزمات الطبية 165 صنفاً بنسبة عجز 19 بالمئة.

فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي، إذ قررت سلطات الاحتلال إغلاق حاجز بيت حانون/ إيرز، ومعبر كرم أبو سالم التجاري الواقعين شمال وجنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر.

خشية المرضى من تأخر العلاج

“أنا آية كلاب من مدينة غزة عمري (33 عامًا)، أعيش بحالة انتظار صعبة، فمن المقرر اليوم أن يكون لي موعد مع دكتوري في مستشفى شيبا تل هشومير، لتلقي العلاج وإجراء بعض الفحوصات الطبية”، هكذا روت آية مريضة السرطان عن معاناتها بسبب إغلاق معابر غزة.

بملامح وصوت متعب تقول كلاب لـ”مصدر الإخبارية” أنها كانت تنتظر منذ فترة نتائج فحص الجينات، لكن الحرب قتلت أحلامها.

وتضيف أن الحرب منعتها من السفر عبر معبر حاجز إيرز، مشيرًة إلى أنّ تأخر مرضى السرطان بالحصول على العلاج ليس صالحهم وسيصبح الموت يهدد حياتهم.

وتتابع آية كلاب أنها أحلامي التي كنت أنتظر تحقيقها توقفت فجأة لأنها فقط من غزة، مردفًة نحن نحب الحياة رغم الألم والوجع والمرض ولكن الخوف من فقدان أحبابنا أو من فقدان أنفسنا من الحرب أو المرض.

وتشير إلى أن الكثير من مرضى السرطان في غزة ينتظرون تلقي علاجهم، معربًة عن أسفها بسبب تحديد مصير حياتهم أمام معبرين تم إغلاقهم من كلا الاتجاهين.

أما ندى محمد مريضة سرطان الثدي تقول لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إنه في 22 مايو (أيار) الجاري موعد سفرها إلى مستشفيات الداخل المحتل من أجل تلقي العلاج.

وتنوه إلى أن استمرار إغلاق معابر غزة يهدد حياتها وحياة المرضى، والتأخير في تلقي العلاج سيساهم في انتشار المرض في أسجادنا، مضيفًة أن العلاج غير متوفر في مستشفيات غزة.

وتوضح أن لديها 20 جلسة اشعاع يجب أن تسافر في موعدها المحدد، مطالبًا بتسريع فتح المعابر من أجل إنقاذ حياة المرضى في غزة.

حرمان 432 مريضًا من العلاج

الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، أن مواصلة الاحتلال في إغلاق معابر غزة لليوم الرابع على التوالي، تسبب في حرمان 432 مريضًا، غالبيتهم مرضى أورام إضافة إلى27 حالة حرجة من المغادرة للعلاج في مستشفيات القدس والضفة والداخل المحتل.

وأشار إلى أن منع الاحتلال للمرضى من الوصول إلى المستشفيات التخصصية مخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتعمد في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية.

وطالب القدرة وزارة الجهات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال؛ لتسهيل مغادرة مرضى غزة المحولين لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان شدد على أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر غزة يضعف الجهاز الطبي ويهدد حياة مئات المرضى.

إغلاق معابر يحرم مئات المرضى من السفر

وأوضح المركز الفلسطيني أن “استمرار إغلاق المعابر يهدد حياة مئات المرضى ويضعف الجهاز الطبي المتهالك أصلاً نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 16 عاماً”.

ولفت إلى أن إغلاق حاجز بيت حانون/إيرز يحرم المئات من مرضى السرطان والأمراض الخطيرة، ممن لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات غزة، من السفر لاستكمال علاجهم في مستشفيات الضفة بما فيها القدس والداخل المحتل، ما يعرض حياتهم للخطر الشديد.

ووفقًا للمركز فإنه لم يتمكن 142 مريضاً بالسرطان من السفر أمس لتلقي العلاج أو لاستكمال علاجهم، من بينهم 5 حالات خطيرة وطارئة، فيما لم يتمكن اليوم 136 مريضاً من السفر لتلقي العلاج، من بينهم 3 حالات خطيرة.

وحذر من سيناريو قتل متعمد لمئات المرضى “في ظل عجز المنظومة الصحية في قطاع غزة عن تقديم الخدمات العلاجية لهم نتيجة نقص الكادر الطبي المتخصص، والنقص المزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة العلاج الإشعاعي”.

وتعاني مستشفيات قطاع غزة من نقص خطير في الأدوية والمستلزمات الطبية. إذ بلغ عدد الأصناف الصفرية من الأدوية الأساسية 255 صنفاً بنسبة عجز بلغت 43%، فيما بلغ عدد الأصناف الصفرية في المستلزمات الطبية 165 صنفاً بنسبة عجز 19%.

وأكد أن إغلاق المعابر يعتبر شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المحرم دولياً، وانتهاكاً واضحاً لما ورد في المادة 33 من اتفاقيات جنيف الرابعة.

شبكة المنظمات الأهلية تحذر من التداعيات الخطيرة لإغلاق معابر غزة

غزة-مصدر الإخبارية

دان القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بشدة مواصلة إغلاق الاحتلال الاسرائيلي معابر قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، في ظل تصاعد عدوانه على القطاع وارتفاع عدد الشهداء والجرحى.

وأكد القطاع الصحي في شبكة المنظمات في بيان اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق منذ الثلاثاء الماضي معبر بيت حانون (إيريز) أمام حركة المرضى ومرافقيهم للعلاج خارج قطاع غزة، خاصة مرضى السرطان والحالات المرضية العاجلة ومرافقيهم.

اقرأ/ي أيضا: تسبب بحرمان المرضى من العلاج.. الاحتلال يواصل إغلاق معابر غزة

ولفتت إلى الاغلاق حرم من مرضى السرطان البالغ عددهم حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، لأكثر من أربعمائة وثلاثين مريضا ومرافقا، إضافة إلى منع طواقم طبية من دخول القطاع للمساعدة في علاج الجرحى والحالات المستعصية.

وأوضحت أن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري أمام دخول المهمات والأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية إلى قطاع غزة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من عجز دوائي كبير للتعامل مع الجرحى والحالات الطارئة.

ونبهت إلى أن نفاذ الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء، بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم سيفاقم واقع المنظومة الصحية.

وحذر القطاع الصحي بشبكة المنظمات من التداعيات الخطيرة لاستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وإغلاق المعابر على حياة المرضى ويفاقم أوضاعهم الصحية وقدرة القطاع الصحي في التعامل معهم.

وشاد القطاع الصحي بالشبكة بالجهود التي تبذلها الطواقم الطبية بالقيام بواجبها في التعامل مع الجرحى والحالات الطارئة، مؤكدا وقوف المنظومة الطبية بما فيها المنظمات الأهلية الصحية جنبا إلى جنب في تقديم الخدمة الطبية لأهلنا بكل كفاءة وتميز.

وطالب القطاع الصحي بالشبكة بتدخل دولي عاجل من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر وتمكين المرضى من تلقي العلاج وإدخال كافة المستلزمات والأجهزة الطبية إلى قطاع غزة.

 

تسبب بحرمان المرضى من العلاج.. الاحتلال يواصل إغلاق معابر غزة

غزة- مصدر الإخبارية

يواصل الاحتلال الاسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة “كرم أبو سالم وبيت حانون” لليوم الرابع على التوالي، ما تسبب في حرمان 292 مريض ومرافقيهم، غالبيتهم مرضى أورام، إضافة إلى 15 حالات إنقاذ حياة من المغادرة للعلاج في الخارج.

ويأتي الإغلاق تزامنًا مع شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مفاجئاً على قطاع غزة، واغتيال قادرة بارزين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت وزارة الصحة، إن منع الاحتلال للمرضى من الوصول إلى المستشفيات التخصصية مخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتعمد في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية.

وطالبت الوزارة الجهات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لتسهيل مغادرة المرضى المحولين لإنقاذ حياتهم قبل فوات الاوان.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر غزة يضعف الجهاز الطبي ويهدد حياة مئات المرضى.

وأوضح المركز أن “استمرار إغلاق المعابر يهدد حياة مئات المرضى ويضعف الجهاز الطبي المتهالك أصلاً نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 16 عاماً”.

ولليوم الرابع على التوالي تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلية تحليقها في أجواء القطاع وشنها العديد من الغارات الهجومية دون انقطاع.

اقرأ/ي أيضًا: طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات في اليوم الرابع للعدوان على غزة

 

الاحتلال يواصل إغلاق معابر غزة لليوم الثالث على التوالي

غزة- مصدر الإخبارية

يواصل الاحتلال الاسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة “كرم أبو سالم وبيت حانون” لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب في حرمان 292 مريض ومرافقيهم، غالبيتهم مرضى أورام، إضافة إلى 15 حالات إنقاذ حياة من المغادرة للعلاج في الخارج.

ويأتي الإغلاق تزامنًا مع شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مفاجئاً على قطاع غزة، واغتيال قادرة بارزين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت وزارة الصحة، إن منع الاحتلال للمرضى من الوصول إلى المستشفيات التخصصية مخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتعمد في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية.

وطالبت الوزارة الجهات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لتسهيل مغادرة المرضى المحولين لإنقاذ حياتهم قبل فوات الاوان.

ولليوم الثالث على التوالي تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلية تحليقها في أجواء القطاع وشنها العديد من الغارات الهجومية دون انقطاع.

ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لعدة أهداف مختلفة ومتفرقة، إلى 25 شهيدًا بينهم 4 أطفال و4 نساء، إلى جانب إصابة 76 بجراح متفاوتة؛ بينهم 3 أطفال و7 سيدات.

اقرأ/ي أيضًا: المقاومة بغزة تجدد قصفها مدن ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ

الاحتلال يعلن الإغلاق الشامل في الضفة والمعابر في قطاع غزة خلال فترة الأعياد

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، فرض إغلاق عام على الضفة الغربية والمعابر في قطاع غزة، خلال فترة الأعياد اليهودية المقبلة، تحسباً لحدوث أي تصعيد أو عمليات.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه: “وفقاً لتقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق عام على الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة خلال الأعياد”.

وفيما يلي جدول الإغلاقات في الضفة وغزة خلال الأعياد اليهودية، وفق ما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال:.

رأس السنة العبرية: الإغلاق سيبدأ من الأحد 25 سبتمبر 2022 الساعة 4:00 مساءً، وسيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الثلاثاء 27 سبتمبر الساعة 11:59 مساءً رهناً بتقييم الوضع.

عيد الغفران: سيبدأ الإغلاق يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 الساعة 00:01، وسيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الأربعاء 5 أكتوبر الساعة 11:59 مساءً رهنا بتقييم الوضع.

عيد العرش: سيبدأ الإغلاق من الأحد 9 أكتوبر 2022 الساعة 16:00، وسيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الاثنين10 أكتوبر الساعة 23:59 ، وسين سيتم تطبيق إغلاق يوم الأحد 16 أكتوبر الساعة 16:00، وسيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الاثنين 17 أكتوبر الساعة 23:59 رهنا بتقييم الوضع.

اقرأ/ي أيضاً: قبيل الأعياد اليهودية.. الاحتلال يدرس منع دخول العمال من غزة والضفة بشكل كامل

 

إغلاق معابر غزة مع الاحتلال عدة أيام بحجة الأعياد اليهودية

غزة- مصدر الإخبارية

أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع على صفحتها على فيسبوك، أن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق “معابر غزة” معبري كرم أبو سالم وبيت حانون/ايرز في وجه قطاع غزة لعدة أيام، بحجة الأعياد اليهودية.

وبحسب ما نشرت اللجنة فإن معبري كرم أبو سالم وإيرز سيتم إغلاقهم بشكل كامل يوم غدٍ الاثنين 20/9/2021 ويوم الثلاثاء 21/9/2021 ، أمام حركة البضائع والتجارة والمسافرين بسبب عيد العرش اليهودي.

وأوضحت اللجنة أن يوم غدٍ الاثنين 20/9/2021 سيكون مغلق لكن سيتم فتحه بشكل استثنائي من الساعة 8 صباحا حتى الواحدة ظهرا.

الاقتصاد لمصدر: الاحتلال يسمح بإدخال 30% مما كان يعبر لغزة قبل العدوان

صلاح أبو حنيدق –مصدر الإخبارية:

كشف مدير عام التجارة بوزارة الاقتصاد رامي أبو الريش، اليوم السبت، أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله حالياً لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم لا يتعدى 30% من إجمالي الأصناف التي كانت تدخل للقطاع قبل العدوان في العاشر من أيار الماضي.

وقال أبو الريش في تصريحات خاصة بشبكة مصدر الإخبارية، إن الاحتلال يواصل تشديد قيوده على معبر كرم أبو سالم التجاري، مقدراً نسبة ما يدخل للقطاع مقارنة بما كان مسموح به قبل العدوان من حيث عدد الشاحنات بحوالي 70%، وتشمل كماً من الأصناف المسموح بها فقط، دون وجود أي نقلة نوعية على صعيد عبور المواد الخام ومواد البناء والإعمار.

وأضاف أبو الريش أن إعلان الاحتلال عن تسهيلات جديدة الأسبوع الماضي لم يشمل سوى دخول الأقمشة والملابس والأحذية، والأصناف التي تدخل بشكل دوري مثل الأغذية والأدوية والوقود.

وأشار أبو الريش إلى أن المطلوب فعلياً هو السماح بإدخال كامل الأصناف دون قيود وشروط للحد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في القطاع، معتبراً سياسة تشديد الحصار انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية.

وأكد أبو الريش أن ما يدخل للقطاع لا يحدث تغيراً جوهرياً في اقتصاد غزة مشدداً أن الاحتلال يتعمد استمرار فرض قيوده على معابر القطاع.

ودعا لضرورة الضغط على الاحتلال للمساح بإدخال البضائع والمواد الخام اللازمة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية المنهكة لاسيما بعد العدوان الأخير على غزة، مبيناً أن سياسة الاحتلال على معابر القطاع هي إجراء تجميلي لصورته فقط أمام العالم.

الشؤون المدنية لمصدر: استئناف حركة البريد الصادر والوارد من غزة غداً الثلاثاء

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد رئيس اللجنة المدنية في قطاع غزة صالح الزق، أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على استئناف حركة البريد الصادر والوراد من وإلى قطاع غزة عبر معبر إيرز ابتداءً من غداً الثلاثاء.

وقال الزق في تصريح لمصدر الإخبارية، إن عمل البريد سيعود غداً الثلاثاء وفق الأوضاع الطبيعية، مؤكداً مواصلة الشؤون المدنية لجهودها لعودة عمل معابر غزة لوضعها الطبيعي.

وأضاف أن الجهود تصب الأن لإعادة عمل المعابر كما كانت قبل العدوان الإسرائيلي في العاشر من أيار الماضي، لاسيما على صعيد حركة إدخال المواد الخام لكافة القطاعات، والسماح بخروج المرضى بما يصل لـ 500 حالة يومياً.

وأشار الزق إلى أن معبر إيرز لازال يستقبل 100 حالة مرضية من فئتي مرضى السرطان وحالات الإسعاف كحد أقصى معبراً عن أمله بأن “ينتهي كامل الحصار عن أهلنا في قطاع غزة”.

وفرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على حركة المعابر عقب العدوان على قطاع غزة في العاشر من أيار الماضي، شملت عدم إدخال سوى المواد الغذائية والمحروقات والاعلاف للقطاع، ومنع صادرات غزة الزراعية، وخروج ودخول معاملات البريد، والسماح فقط لفئتي مرضى السرطان وحالات الإسعاف للعلاج بمشافي القدس والضفة فقط.

ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال سمح بالأمس لأول مرة منذ 50 يوماً بإدخال بعض المواد الخام الخاصة بقطاعات الزراعة والغذاء والمنظفات، واليوم أدخل 20 شاحنة من الوقود القطري لمحطة كهرباء غزة.

تحذيرات من أزمات إنسانية واقتصادية هي الأكبر في غزة بفعل إغلاق المعابر

صلاح أبو حنيدق –مصدر الاقتصادية:

حذرت أوساط اقتصادية من أزمة إنسانية واقتصادية وتجارية هي الأكبر في قطاع غزة بفعل إغلاق المعابر أمام حركة البضائع الأساسية غير الغذائية ومواد البناء والمواد الخام.

عجز في أسواق غزة نتيجة إغلاق المعابر

ويشكو سكان وتجار قطاع غزة من عجز كبير في بعض المنتجات والمواد الخام بفعل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ العاشر من أيار الماضي، وتدميره لعدد كبير من المنشآت الإنتاجية خلال عدوانه الأخير على القطاع.

ويقول هؤلاء المواطنون والتجار، إن هناك ارتفاع غير مسبوق في أسعار البضائع والمنتجات والمواد الخام وسط حالات استغلال واضحة، وجهود حثيثة تجريها وزارة الاقتصاد الوطني للوقوف على هذه التجاوزات.

شُح في الإسفنج

ويؤكد المهندس أمجد كحيل، الذي من المقرر أن يكون عرسه خلال شهرين، إنه بحث في كافة أرجاء قطاع غزة عن إسفنج لتجهيز طقمي غرفة النوم والكنب لكنه فشل في إيجاد أي كميات رغم أن الكمية التي يحتاجها بسيطة. ويضيف كحيل أن التجار برروا له سبب فقدان الاسفنج من الأسواق لمنع الاحتلال إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، وتدمير مصنع فومكو الأول والأكبر في صناعة الإسفنج في قطاع غزة.

ويشير كحيل إلى أنه حاول شراء طقم كنب من أحد المعارض في القطاع كان قد ساعره في وقت سابق فصدم بوضع صاحب المعرض زيادة على السعر بقيمة 1000 شيكل.

وتواجه المصانع المحلية في القطاع مشاكل كبيرة في صناعة الاسفنج عقب منع الاحتلال إدخال مادة TDI التي تدخل بشكل أساسي في التصنيع من خلال خلطها مع 6 مواد أخرى تحت حجج واهية، مما دفع بالتجار إلى شراء قوالب جاهزة سواء من إسرائيل و الضفة الغربية.

جهود لاستراد الإسفنج من مصر

من جهته، قال مدير عام شركة “فومكو” لصناعة الإسفنج في قطاع غزة ناجي الخضري، إن غزة تعيش عجزاً كبيراً في الإسفنج بعد تدمير الاحتلال لمصنعه وجميع مخازنه خلال العدوان الأخير، والإغلاق المستمر لمعبر كرم أبو سالم.

وأضاف الخضري، لمصدر الإخبارية، أن هناك جهود كبيرة يجريها الجانب الفلسطيني لاستيراد الاسفنج من جمهورية مصر العربية خلال العشر أيام القادمة.

ولا يتوقع الخضري انخفاضاً في أسعار الاسفنج إلا بعد فتح المعابر أمام واردات الإسفنج من الضفة الغربية وإسرائيل.

وكان طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت مصنع فوكو للإسفنج مما تسبب بخسائر قدرت بثلاثة ملايين دولار.
تحذيرات من كارثة بسبب عدم إدخال المعقمات والمنظفات.

إلى ذلك، قال التاجر محسن أبو حميد إن بوادر أزمة إنسانية تلوح بالأفق في قطاع غزة عقب منع الاحتلال إدخال المنظفات والمواد الخام الكيميائية التي تدخل في إنتاجها منذ بداية العدوان الإسرائيلي في العاشر من أيار الماضي.

وأضاف أبو حميد لـ” مصدر “، أن الأمر لا يقتصر على المنظفات بل يشمل جميع المواد الخام التي تدخل في الصناعات المحلية، محذراً من ارتفاع في منحنى إصابات كورونا نتيجة عدم إدخال المعقمات والمنظفات التي تستخدم بشكل أساسي للوقاية من الفيروس.

غزة خالية من الكلور الخام

وأكد أبو حميد، أن غزة شبه خالية من الكلور الخام الذي يستخدم بشكل كبير في التعقيم، والكميات الموجودة قليلة، وبعض التجار لجأوا لاستغلال الأمر ورفعوا الأسعار.

نقص في مواد البناء

كما يرفض الاحتلال إدخال مستلزمات ومواد البناء التي تشكل حالياً أساساً لعمليات إعادة الإعمار مما ينذر بتضخم معدل البطالة في القطاع الذي بات يراوح بين 50 و55 بالمائة، كما يهدد بارتفاع أسعار المواد التي يشح وجودها في السوق المحلية بسبب زيادة الطلب مقارنة بالكميات الضئيلة التي تدخل إلى القطاع حالياً فقط من الجانب المصري.

وكانت غزة تستورد يومياً 50 شاحنة إسمنت عبر معبر كرم أبو سالم من أصل 500 من مختلف أصناف البضائع تدخل القطاع.

3 مليار دولار قيمة واردات غزة من الاحتلال

من جهته، شدد مدير عام المكاتب الفرعية وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بغزة عبد الفتاح أبو موسى، أن تتابع أسعار السلع والمنتجات في الأسواق بشكل دوري، مبيناً أنهم يتخذون الإجراءات القانونية بحق المخالفين والمتلاعبين بالأسعار.

وقال أبو موسى لـ”مصدر الإخبارية”، إن العجز الحاصل في القطاع ببعض المواد ناتج عن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم المنفذ الأساسي لخول البضائع والمواد الخام للقطاع، لافتاً إلى أن الاحتلال لا يسمح سوى بإدخال المواد الغذائية.

وأضاف أبو موسى أن غزة تعتمد بشكل أساسي على الاستيراد من الاحتلال، فتقدر قيمة الواردات السنوية للقطاع من إسرائيل 3 مليار دولار أمريكي.

وأكد أبو موسى أن الاحتلال شدد من اجراءاته بحق القطاع منذ اليوم الأول للعدوان على غزة مما ساهم في زيادة المعاناة الإنسانية والاقتصادية للسكان، مطالباً جميع الجهات الدولية والأمم المتحدة بضرورة الضغط على الاحتلال لرفع حصاره المتواصل منذ 15 عاماً على التوالي.

وأشار أبو موسى إلى أن نسبة واردات غزة من مصر عبر معبر رفح ارتفعت لـ17% منذ بداية العدوان بعدما كانت 3%، لكن القطاع بحاجة محلة لفتح جميع معابره، حيث أنه يتكبد خسائر يومية تقدر بملايين الدولارات.

الاحتلال لا يسمح سوى بدخول 3 أصناف

بدوره، أكد رئيس لجنة تنسيق البضائع الى غزة رائد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بدخول أي شاحنات لقطاع غزة سوى المواد الغذائية والمحروقات والأعلاف المغذية للحيوانات.

ونوه فتوح لمصدر الإخبارية، إلى أن الاحتلال يرفض تقديم أي مبرر لرفضه إدخال باقي الأصناف للقطاع منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع في العاشر من أيار الماضي.

تحذير من شلل الحركة العمرانية

وفي السياق ، قال رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية علي الحايك إن منع إدخال مواد البناء للقطاع من شأنه شل الحركة العمرانية بشكل كامل، وإطالة أمد عمليات الاعمار التي يتوقع بدئها قريباً.

وأضاف الحايك أن إغلاق المعبر المذكور ومنع إدخال المواد الخام من خلاله أدى إلى وقف عمليات الإنتاج وإغلاق أكثر من 95% من المنشآت الإنتاجية والمصانع.

وتابع “قد يتخلل هذه المرحلة انهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة”.

وحذر الحايك من خطورة تأثير إغلاق المعبر على الصادرات الفلسطينية التي تشكل متنفساً جيداً للفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يهدد برفع معدلات البطالة وتأثر المصانع وقطاعات أخرى وتراجع النشاط الاقتصادي بفعل توقف التصدير.

ودعا الحايك لضرورة تحييد الاقتصاد الغزي واحتياجات السكان عن السياسية، مناشداً جميع الجهات المسئولة بضرورة الضغط لرفع الحصار، وإنهاء معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.

وزاد الاحتلال الإسرائيلي من قيوده على قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع من خلال قيود مشددة على حركة الأفراد والبضائع على معبري كرم أبو سالم وإيرز.

Exit mobile version