حماس والجهاد تستنكران لقاء الرئيس عباس بوزير أمن الاحتلال غانتس

غزة – مصدر الإخبارية

استنكرت حركتي حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس مع وزير أمن الاحتلال بيني غانتس أمس في رام الله.

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم الاثنين، إن لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير أمن الاحتلال بيني غانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني.

وأضاف قاسم في تصريح وصل لــ “مصدر الإخبارية” نسخة عنه، مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله بإمكانية إنجاز أي شيء لشعبنا الفلسطيني عبر مسار التسوية الفاشل، بل إن هذا السلوك يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية.

وأشار هذه اللقاءات بين قيادة السلطة والاحتلال تشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع.

من جهته أكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي ان لقاء “عباس غانتس” الذي جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة لشعبنا، مشيراً الى ان دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من “غانتس”، لا تزال على الأرض لم تجف بعد.

وقال سلمي خلال تصريح له تعقيباً على اجتماع “عباس غانتس ان السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطاً تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسياً مع عدو الشعب الفلسطيني!

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتمع مساء الأحد، بوزير امن الاحتلال، بيني غانتس، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة امن الاحتلال أن غانتس ناقش مع عباس مجموعة من القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية، واتفق الاثنان “على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا المثارة”.

ووفقا للبيان فإن غانتس بحث مع عبّاس “إعادة تشكيل الواقع الأمني ​​والمدني والاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة”، وذكر البيان أن “غانتس أخبر عبّاس إن “إسرائيل” مستعدة لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية”.

من جانبه، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، أن “عباس التقى غانتس مساء اليوم (الأحد) في رام الله، حيث تم البحث في العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية من كل جوانبها”؛ دون مزيد من التفاصيل.

ووفقا لبيان الاحتلال فإن اللقاء عقد بمشاركة منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة، غسان عليان، عن الجانب “الإسرائيلي”، وكل من الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، اللواء ماجد فرج.