تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع وزير أمن الاحتلال بيني غانتس في رام الله

رام الله – مصدر الإخبارية

 

اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأحد، بوزير امن الاحتلال، بيني غانتس، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة امن الاحتلال أن غانتس ناقش مع عباس مجموعة من القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية، واتفق الاثنان “على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا المثارة”.

ووفقا للبيان فإن غانتس بحث مع عبّاس “إعادة تشكيل الواقع الأمني ​​والمدني والاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة”، وذكر البيان أن “غانتس أخبر عبّاس إن “إسرائيل” مستعدة لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية”.

من جانبه، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، أن “عباس التقى غانتس مساء اليوم (الأحد) في رام الله، حيث تم البحث في العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية من كل جوانبها”؛ دون مزيد من التفاصيل.

ووفقا لبيان الاحتلال فإن اللقاء عقد بمشاركة منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة، غسان عليان، عن الجانب “الإسرائيلي”، وكل من الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، اللواء ماجد فرج.

ويأتي اللقاء في أعقاب عودة رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، من زيارة إلى الولايات المتحدة، واجتماعه مع عدد من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة.

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، الجمعة، عقب اللقاء بين بينيت وبايدن، إن بايدن “شدد على أهمية اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين ودعم فرص اقتصادية أكبر لهم، وأهمية الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم التوترات وتساهم في الشعور بالظلم وتقوض جهود بناء الثقة”.

ويعتبر اللقاء مع غانتس أول اجتماع رسمي لمسؤول حكومي إسرائيلي رفيع مع عبّاس منذ عام 2010. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “تم إطلاع بينيت على الاجتماع”.

وفي إحاطة صحافية أعقبت العدوان الأخير على قطاع غزة، في أيار/ مايو الماضي، عن خطة لتعزيز السلطة الفلسطينية في مواجهة حركة “حماس”. وقال غانس إنه يعتقد أنه يجب إضعاف حماس، وتعزيز العلاقات السياسية مع السلطة الفلسطينية، وضرورة إنشاء آلية دولية وإقليمية من خلال السلطة الفلسطينية والهيئات الدولية لتشرف على إعادة إعمار غزة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن غانتس أنه تحدث هاتفيا مع محمود عبّاس، وجاء في بيان صدر عن مكتب غانتس حينها أن الاثنين شددا على ضرورة تعزيز “إجراءات بناء الثقة” بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية، “الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأمن والاقتصاد في المنطقة بأسرها”.

وكان غانتس قد أعلن، في 23 تموز/ يوليو الماضي، أنه بحث مع القائم بأعمال السفير الأميركي في إسرائيل، مايكل راتني، مبادرات اقتصادية واجتماعية لتقوية السلطة الفلسطينية.

وقال غانتس عقب اجتماعه بالمسؤول الأميركي، في تغريدة على “تويتر”: “ناقشنا أهمية المبادرات الاقتصادية والاجتماعية لتقوية السلطة الفلسطينية، وكذلك إجراءات بناء الثقة لصالح أمن المنطقة”.