فيسبوك: إزالة 22.1 مليون محتوى تضمن خطاب الكراهية خلال الربع الثالث من 2020

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت شركة “فيسبوك”، اليوم الجمعة إنها اتخذت إجراء إزاء 22.1 مليون محتوى تضمن خطاب كراهية في الربع الثالث من العام 2020، مقارنة مع 22.5 مليون في الربع الثاني من ذات العام الجاري.

وأصدرت “فيسبوك” التي تخضع لتدقيق يتعلق بمراقبتها للانتهاكات، لا سيما في فترة الاستعداد لانتخابات الرئاسة الأميركية، هذه التقديرات في تقريرها الفصلي عن مراجعة المحتوى، مساء الخميس.

وقال “العملاق الأزرق” إن 10 أو 11 من كل 10 آلاف محتوى في الربع الثالث من العام الجاري، تضمنت خطاب كراهية.

وتعريف “اتخاذ إجراء” لدى الشركة يشير إلى إزالة المحتوى أو تغطيته بتحذير، أو تعطيل الحسابات أو تصعيد الأمر إلى وكالات خارجية.

وبهذا يكون عدد المحتويات التي تم التعامل معها على أساس أنها خطابات كراهية أو تتضمن عنفاً قد تجاوز 19120 كل ساعة.

ونظمت جماعات داعمة للحقوق المدنية هذا الصيف مقاطعة إعلانية واسعة، في محاولة للضغط على “فيسبوك” للتحرك إزاء خطاب الكراهية.

وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، قال جاي روزين مدير السلامة والنزاهة في “فيسبوك”، إنه خلال الفترة من الأول من مارس إلى الثالث من نوفمبر، موعد الانتخابات الأميركية، تم حذف أكثر من 265 ألف محتوى في “فيسبوك” و”إنستغرام” في الولايات المتحدة، لانتهاك السياسات التي تمنع التدخل بما يؤثر على أصوات الناخبين.

وقال الموقع إن اتخذ إجراء مع 19.2 مليون محتوى يتضمن عنفا في الربع الثالث، ارتفاعا من 15 مليونا في الربع الثاني.

جدير بالذكر أن شركة “فيسبوك” تكشف ه للمرة الأولى، عن أرقام بشأن انتشار خطاب الكراهية على منصتها للتواصل الاجتماعي، الأوسع انتشاراً عالمياً.

وفي سياق منفصل، اتهم أكثر من 200 موظف في فيسبوك من جميع أنحاء العالم الشركة بإجبارهم على العودة إلى المكتب على الرغم من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.

وجاءت الاتهامات في رسالة مفتوحة قالت إن الشركة “تخاطر من دون داع بحياة الموظفين من أجل الحفاظ على الأرباح”.
ودعوا فيسبوك إلى إجراء تغييرات للسماح بمزيد من العمل عن بُعد وتقديم مزايا أخرى، مثل بدل المخاطر.

وقال فيسبوك إن “غالبية” مراجعي المحتوى يعملون من المنزل.

وقال متحدث باسم الشركة: “بينما نؤمن بوجود حوار داخلي مفتوح، يجب أن تكون هذه المناقشات صادقة”.

وأضاف: “غالبية هؤلاء المراجعين للمحتوى العالمي البالغ عددهم 15 ألف يعملون من المنزل، وسيواصلون القيام بذلك طيلة مدة الوباء”.

وفي أغسطس/ آب، قال فيسبوك إن الموظفين يمكنهم العمل من المنزل حتى صيف 2021.

لكن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يعتمد على آلاف المتعاقدين، الذين يعملون رسميا لدى شركات أخرى مثل أكسنتشر وسي بي أل، لاكتشاف المواد الموجودة على الموقع والتي تنتهك سياساتها، مثل البريد العشوائي وإساءة معاملة الأطفال والمعلومات المضللة.

وفي الرسالة المفتوحة، قال الموظفون إن الدعوة للعودة إلى المكتب جاءت بعد جهود فيسبوك للاعتماد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المنشورات التي تنطوي على مشاكل.

وقالوا: “بعد شهور من السماح لمشرفي المحتوى بالعمل من المنزل، في مواجهة ضغوط شديدة لإبقاء فيسبوك خاليا من الكراهية والمعلومات المضللة، أجبرتمونا على العودة إلى المكتب”.

وأضاف الموظفون: “فيسبوك يحتاجنا. لقد حان الوقت لكي تعترفوا بهذا وتقدروا عملنا. إن التضحية بصحتنا وسلامتنا من أجل الربح أمر غير أخلاقي”.

وقال فيسبوك إن المراجعين يمكنهم الوصول إلى الرعاية الصحية وأنه “تجاوز الإرشادات الصحية بشأن الحفاظ على المرافق آمنة لأي عمل من داخل المكتب”.

لكن الموظفين قالوا “قبل الوباء، كان الإشراف على المحتوى أسوأ وظيفة في فيسبوك. لقد خضنا في العنف وإساءة معاملة الأطفال لساعات متتالية. وقد زادت مهمات المشرفين الذين يعملون على محتوى إساءة معاملة الأطفال أثناء الوباء، من دون تقديم أي دعم إضافي لهم، والآن، علاوة على العمل المضر نفسيا، فإن التمسك بالوظيفة يعني الدخول في منطقة ساخنة”.

ووجهت الرسالة إلى مارك زوكربيرغ رئيس الشركة الأمريكية ورئيسة العمليات شيريل ساندبرغ، بالإضافة إلى رؤساء شركتي أكسنتشر وسي بي أل.

وأعد الرسالة شركة المحاماة البريطانية فوكسغلوف، التي تعمل على قضايا السياسة التقنية. وكان أكثر من 170 من الموقعين عليها مجهولين.

ولم تكن شركة فيسبوك الوحيدة التي أعرب موظفوها عن مخاوفهم بشأن العمل وسط الوباء.

فقد تعرضت شركة أمازون أيضا لانتقادات شديدة بسبب الظروف في مستودعاتها.