الصليب الأحمر يحذر من تفاقم الوضع الصحي للأسير المضرب الأخرس

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ 88 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري.

بدوره قال رئيس قسم الصحة في الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة إيف جيبينز، في بيان اليوم الخميس، إن أطباء اللجنة يزورون الأسير الأخرس، ويراقبون وضعه عن كثب، معربا عن قلقه إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها، مضيفا أنه “من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.

وأكد جيبينز أن اللجنة تتابع وضع الأسرى المضربين عن الطعام، للتأكد من حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم.

ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، اليوم الخميس، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري لليوم الـ88 على التوالي، وسط مخاوف من تعرضه للموت في أي لحظة تقابلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي برفض الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري.

وشهدت المحافظات الفلسطينية العديد الفعاليات التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس من ضمن تلك الفعاليات إقامة صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة شارك فيها العشرات من المواطنين.

وحذرت منظمات حقوقية وجهات سياسية فلسطينية من تعرض الأسير الأخرس للموت في أي لحظة في ظل حالة الخطر الشديد الذي وصل إليه وضعه الصحي.

وقالت جمعية واعد للأسرى في وقت سابق إن المحكمة الإسرائيلية رفضت نقل الأسير ماهر الأخرس للعلاج في مشفى نابلس الحكومي مقابل فك الأسير إضرابه.

وأضافت الجمعية في بيان وصل “مصدر الإخبارية”: ” تمسك المحكمة الصهيونية بتوصيتها يعني أنها تمارس سياسة القتل البطيء بحق الأسير ماهر وأعلى درجات الاستهتار في ظل تدهور حالته الصحية يوما بعد يوم”.

وتابعت: “تصعيد الفعاليات الشعبية والجماهيرية وتحويلها لنقاط التماس مع جنود الاحتلال له مساهمة كبيرة في إنقاذ حياة الأسير المضرب بعد تخاذل المؤسسات الدولية الإنسانية عن حمايته”.

وقال المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الوضع الصحي للأسير الأخرس، خطير للغاية، ويعاني حالة إعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.

وأضاف أن حالات تشنج تصيب الأسير الأخرس، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.