منذ انتفاضة الأقصى.. الاحتلال اعتقل أكثر من 120 ألف فلسطيني بينهم نساء وأطفال

غزة – مصدر الإخبارية

صرح المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من (120) ألف مواطن منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” في 28 سبتمبر/ أيلول عام 2000.

وقال فروانة في تقرير أصدره بمناسبة الذكرى الـ20 لاندلاع انتفاضة الأقصى اليوم الإثنين، إن الاعتقالات طالت الكل الفلسطيني ولم تستثنِ أحداً من الفلسطينيين، ذكوراً واناثا، صغاراً وكباراً، وشملت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ومن جميع المحافظات الفلسطينية.

وأضاف:” من بين حالات الاعتقال خلال العقدين الماضيين سُجل اعتقال نحو (18000) طفل، والعشرات من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء السابقين، بالإضافة إلى اعتقال المئات من الصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعية”.

وأكد فروانة أن جميع من مّروا بتجربة الاعتقال، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية وبنسبة 100%.

ولفت إلى أن (102) معتقلا فلسطينيا استشهدوا منذ عام 2000، آخرهم الشهيد داوود طلعت الخطيب، الذي استشهد في الثاني من سبتمبر الجاري في سجن عوفر؛ ما رفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (225) شهيدًا، بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

وبيّن أن الاعتقالات طالت أكثر من (2000) فتاة وسيدة فلسطينية، وأن (4) أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة، وهن: ميرفت طه من القدس، ومنال غانم من طولكرم، والأسيرتان سمر صبيح وفاطمة الزق من قطاع غزة”.

وذكر فروانة أن سلطات الاحتلال بالغت في اللجوء لاستخدام الاعتقال الاداري، وأصدرت منذ اندلاع “انتفاضة الأقصى” في أيلول 2000 قرابة (30) ألف قرارًا بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد، أو تجديد، مما جعل من الاعتقال الاداري وسيلة للعقاب الجماعي وبما يخالف الضوابط والاجراءات التي وضعها القانون الدولي في حال اللجوء الاستثنائي لهذا الإجراء.

وتابع:” كما أبعدت سلطات الاحتلال خلال “انتفاضة الأقصى” نحو 290 مواطنًا من الضفة الغربية، والقدس إلى قطاع غزة، والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية، وصفقات جماعية، ومنهم (205) أبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى “شاليط” والتي تُعرف فلسطينيا بصفقة “وفاء الأحراء” التي تمت في أكتوبر 2011 وتحرر بموجبها نحو (1027) أسير وأسيرة”.

وشدد فروانة على أن “عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

واستأنف:” سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم”.

وبحسب فروانة بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال اليوم نحو (4500) أسير، بينهم (40) أسيرة، و(140) طفلًا، و(340) معتقلًا إداري.