“بعد 18 عاماً و700 إبرة”.. الاحتلال يقتل حياة الصحفي أحمد عدوان في ثوانٍ

سماح شاهين- مصدر الإخبارية
“بكينا 18 عامًا، ودعونا الله وتعرضت زوجتي لـ 700 إبرة ابني كان حياتي، وقطعة من قلبي كان كنان معجزة انتظرتها، جاء على الدنيا قبل الحرب على غزة بأشهر قليلة فخطفه استهداف إسرائيلي في ثوانٍ”، يقول الصحفي أحمد عدوان بحسرة وقهر.
يضيف عدوان لـ”شبكة مصدر الإخبارية”: “كنا سهرانين جميعًا وكنان يلعب وشقيقته جود تلعب مع أولاد عمتها بغرفة منفصلة، في لحظة استهدف الاحتلال المنزل حاولت الخروج برفقة بناتي وابني حكمت من ذوي الإعاقة وزوجتي، صارت تنادي زوجتي على كنان عدت أخرجت الجميع عدا كنان”.
ويكمل: “سمعت صوت أنين بجانب المنزل لم أستطع تحديد مكان كنان نظرًا للظلام والسواد الذي ساد المنطقة، جاء جارنا معه مشعل كشاف هاتفه أخذته سريعًا للبحث عنه فكان الركام مغطي وجهه ومحاصر بين عامود من الباطون منعه من القدرة على الحركة”.
رأى عدوان حالة كنان وخطر إصابته، إلا أنه كان لديه أمل بأن يعيش لأنه كان يتنفس وينظر إليه وكأنه يودعه قبل ارتقائه، وحاول الإسراع للذهاب إلى المستشفى لإنقاذه.
دخل كنان غرفة العمليات لساعات تنتظره عائلته على أمل أن يخرج على قيد الحياة، وبعد ثلاثة ساعات خرج الطبيب ليخبرهم بأنه فارق الحياة، والاتجاه إلى تكفينه ودفنه في المقبرة.
يخبرنا أحمد: “لدي طفل اسمه حكمت مصاب بمتلازمة الداون وتعرض زوجتي للإجهاض مرتين بعد إنجاب حكمت، ذهبنا للطبيب وأخبرنا بأنها تعاني من تخثر بالدم وأثناء فترة الحمل يجب أن تأخذ إبر هيبارين”.
ويردف: “بعد أشهر حملت زوجت وبقيت تأخذ إبر هيبارين طوال فترة التسعة أشهر، خلال هذه الأشهر تعبت كثيرًا ولم تقو على الوقوف حاولت مساعدتها في المنزل بجانب عملي حتى إنجاب كنان”.
فكان الصحفي أحمد عدوان يحاول التخفيف عن أسرته معاناة الحرب ليشاهدوا أفلام الكرتون، فكان كنان يحاول الهرب للعب في غرفة أخرى ويعود لمشاكسة والدته، فكان هو روح المنزل انتظرناها 18 عامًا، لم يكن الوحيد لنا، ولكن ننتظر طفل ذكر معافى ليلعب ويمرح ويكبر بيننا ويتعلم ونفرح به.
اقرأ/ي أيضًا: فاطمة حسونة.. عين الحقيقة التي اغتالتها إسرائيل