إسرائيل تحريض واحباط وغضب وانتقادات

أقلام – مصدر الإخبارية

إسرائيل تحريض واحباط وغضب وانتقادات، بقلم الكاتب والحقوقي الفلسطيني مصطفى إبراهيم، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

أعلنت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم عن استشهاد المواطن هاشل مبارك (58 عامًا) من شمال مدينة غزة وإصابة 5 مواطنين آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي على فطاع غزة، واستهدف مواقع للمقاومة وتضرر عدد من المنازل الفلسطينية،
في ظل تحريض ضد الفلسطينيين في القطاع واحباط وغصب وانتقادات واسعة ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
العدوان الإسرائيلي لم ينته على قطاع غزة والسياسات العدوانية الإسرائيلية قائمة، في ظل حكومة عنصرية فاشية، ومجتمع عنصري فاشي يعيش على الدم والقتل والخراب والدمار وترويع الفلسطينيين، وانكار حقوقهم.
خلال الايجاز الصحافي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وفي رسالة تهديد لا قيمة لها، قال ما زال كل شيء على الطاولة وكل الخيارات مفتوحة.
مع أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن عودة الحياة للجبهة الداخلية والعودة للوضع الروتيني وعودة المدارس، بعد العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع طوال الليلة الماضية.
وكالعادة لم يعلن الجيش الإسرائيلي مباشرة عن وقف اطلاق النار، ويقوم المراسلين العسكريين بنقل الاخبار عن توقف الهجمات من خلال ما يعلنه الاعلام الفلسطيني والجزيرة. الذي ذكر أن مصر‬⁩ ووسطاء آخرون توصلوا إلى تفاهم لوقف إطلاق النار مع إسرائيل‬⁩، وأنه كانت الاتصالات لمنع تصعيد واسع.
وحسب بعض المراسلين العسكريين اللذين اكدوا وقفوا اطلاق النار بالقول ان هذا الاعلان بمثابة وقف النار وأن الحدث انتهى.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في إحاطة إعلامية قال: تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة والقبة تصدت لـ 90% منها وفق السياسة المتبعة .. 11 صاروخًا سقطت في البحر و14 انفجرت بغزة، 24 تم اعتراضها و84 سقطت في مناطق مفتوحة، تم مهاجمة 16 هدفًا على مرحلتين بغزة.
ومع أن مسؤول إسرائيلي، قال ان الجولة لم تنته، ولا يوجد أي التزام بتسليم جثمان الشيخ خضر عدنان، كما أنه لا يوجد أي مبرر لاحتجازه، خلافًا لما قاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أبلغنا الوسطاء بضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته.
‏فلسطينيا، لم يتم تغيير على المعادلة القائمة في التصعيد الذي حرى الليلة، وكان تصرف المقاومة والجيش الإسرائيلي من خلال القواعد المتعارف عليها، وكانت فصائل المقاومة على جهوزية في التصدي للعدوان (حماس‬⁩ والجهاد الإسلامي)، وكان الرد بنفس الوتيرة ولم يمكنا الاحتلال من تحقيق أهدافه ومحاولته اقتناص هدف كبير من قيادة المقاومة.
وبرغم ان الاحتلال الإسرائيلي اتبع نفس المعادلة، ومحاولته إعادة الردع من خلال الضرب العنيف لمواقع المقاومة، إلا أنه حافظ على نفس الوتيرة والمعادلة القائمة.
وعبر المراسلين العسكريين و وسائل الاعلام عن غضبهم وانتقادهم الذي لم يخلو من التحريض وخيبة الامل وتوقعهم من أن العدوان على غزة سيكون حاسما ورادعا.
ووجهوا غضبهم للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي كان غامضا في طريقة اعلان وقف اطلاق الصواريخ، والحصول على المعلومات من الصحافة الفلسطينية والعربية والدولية.
كما عبر المستوطنين وقادتهم في مستوطنات غلاف غزة، بالقول أن نتنياهو يمنح “الحصانة للإرهابيين”، كما انتقد أعضاء من الكنيست من أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي: سياسة نتنياهو والجيش والقول أن هذه ليست سياستنا، كان يجب قتل قادة حماس وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم.
العدوان مستمر والاحتلال الإسرائيلي يمارس الإرهاب والجرائم في غزة والضفة والقدس، والليلة الماضية شن عدوان اخر على الضفة الغربية وتزامنًا مع العدوان على القطاع. حيث قامت قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد محمد صوف منفذ عملية الدهس والطعن في سلفيت منذ أشهر، ومنزل الأسير يونس هيلين من قلقيلية الذي طعن مستوطنا في قرية الفندقية.
الاحتلال من خلال ممارساته الاجرامية يحاول ردع الفلسطينيين واخضاعهم، في ظل انقسام سياسي ونظام بسياسي عاجز حتى عن الدفاع عن الفلسطينيين في الضفة.

أقرأ أيضًا: برغم التحذيرات الأمنية الأزمة في إسرائيل تتعمق/ مصطفى ابراهيم