مع الضربات الفلسطينية لإسرائيل من سوريا …ملفات ساخنه قبيل القمة العربية المقبلة

أقلام-مصدر الإخبارية

ملفات ساخنه قبيل القمة العربية المقبلة.. مع الضربات الفلسطينية لإسرائيل من سوريا، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

اتسمت الساعات الأخيرة بالسخونة على الصعيد العربي، وتزامنا مع الأجواء المتوترة في فلسطين ومواصلة المقاومة لضرباتها في الضفة الغربية، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية واجتماع هناك مع ولي العهد محمد بن سلمان، فضلا عن زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد للقاهرة واجتماعه مع الرئيس المصري، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للرياض تزامنا مع إعلان تونس رسميا عن إعادة فتح السفارة السورية في تونس العاصمة.

فضلا عن إعلان كلا من البحرين وقطر عن استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بعد ان قطعتها المنامة في 2017.

ما الذي يجري؟

تستعد الدول العربية للقمة العربية المقبلة، وهي القمة التي ستشهد الجولات التحضيرية لها الكثير من الجولات الساخنة التي رصدتها صحف وتقارير غربية، حيث أعلنت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن بعض الدول مازالت تعترض على اعادة سوريا الى الجامعة العربية.

وفي هذا الصدد رصدت صحيفة وول ستريت غورنال وجود خمس دول تعارض المسعى السعودي الاماراتي لإعادة سوريا الى الجامعة العربية، وهو المسعى الذي تقوده السعودية، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن آخر خطة للرياض تمثلت في دعوة دمشق إلى قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها المملكة في 19 مايو(أيار) وقد صُممت هذه الخطوة لإظهار النفوذ الدبلوماسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بينما يعيد الخصوم العلاقات مع سوريا ودول مثل الصين وروسيا التي تتحدى الولايات المتحدة في معركة على النفوذ في المنطقة المضطربة.

وتعيد المملكة والإمارات وبعض الدول العربية الأخرى إحياء العلاقات مع سوريا، وفي الشهر الماضي، أعادت المملكة أيضًا العلاقات مع إيران في صفقة توسطت فيها بكين.

والحاصل فإن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية من شأنها إضفاء الشرعية على بناء العلاقات مع الدولة السورية، بعد عقد من عدم التواصل مع سوريا بسبب موجه العنف التي اشتعلت بها.

وترى ورقة تقدير موقف وضعتها إحدى الصحف الغربية إن مساعي السعودية تساعد في تعزيز نفوذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دمشق والمنطقة الأوسع.
الدول الخمس
الورقة أشارت إلى وجود خمس دول تعترض على العودة السريعة لسوريا من بينها المغرب والكويت وقطر واليمن ومصر، رغم أن الأخيرة أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية.

وقالت الورقة التي نقلت تفاصيلها بعض من الصحف الغربية إن هذه الدول تريد من الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتًا لتقرير مستقبلهم.
وقال متحدث باسم الوزارة إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة يوم الاثنين أنه يؤيد تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يتطلب خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.

وبالطبع لا تملك جامعة الدول العربية أي سلطات تنفيذية لكن موافقاتها ذات تأثير كبير.

وتوضح الورقة السابقة أن بعض الدول التي تعارض إعادة قبول سوريا زادت من مطالبها، بما في ذلك ;
1- دعوات إلى دمشق بقبول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين
2- قمع تهريب المخدرات غير المشروع
3- مطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
4- استجابة سوريا لهذه المطالب ستفتح الطريق ليس فقط لعودتها إلى جامعة الدول العربية ولكن أيضًا تسمح لها بإضافة أصواتها إلى أي جهد أوسع للضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن الحكومة السورية.

كل هذا يأتي في ظل الضربات التي وجهتها أحد الفصائل الفلسطينية لإسرائيل من سوريا، وهو ما يزيد من دقة الموقف سياسيا بالمنطقة الآن.
وزعمت عدد من التقارير أن لواء القدس الفلسطيني هو من أطلق الصواريخ من جنوب سوريا على الأراضي الإسرائيلية، وقد أقيم هذا اللواء عام 2013، وهو مكون من عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة.

وتقول تقارير صحفية أن هذا اللواء شكلته إيران، وشارك إلى جانب الجيش السوري في الحرب ضد الفصائل التكفيرية والارهابية في جنوب سوريا، ثم تم إلحاقه بالجيش السوري أخيراً، بطلب إيراني.
تقدير استراتيجي
عموما بات واضحا أن هناك تباينا في قبول وجود الرئيس السوري بشار الأسد وعودته للجامعة العربية ، غير أن هذا التباين يأتي لأسباب ومصالح خاصة لكل دولة ولت يتعلق بأي حال من الأحوال بالتعاطي مع الشعب السوري آو قياداته المعارضة بالخارج ، خاصة وآن نفس الأزمة مثلا في التعاطي مع المعارضة يواجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعيش الكثير من المصريين المعارضين في بريطانيا وتركيا والولايات المتحدة كلاجئين عقب معارضتهم للرئيس المصري ، فضلا عن وجود نفس المشكلة مثلا باليمن ، وبالتالي فإن الحديث ليس عن مصالح شعوب أو دول ، ولكنه حديث عن مصالح شخصية للزعماء ليس أكثر.