ممارسة التحريض وخطاب الكراهية الإسرائيلي

أقلام – مصدر الإخبارية

ممارسة التحريض وخطاب الكراهية الإسرائيلي، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

ما يمارسه قادة الاحتلال من حملات تحريضية ممنهجة ضد النضال الوطني الفلسطيني وتلك الحملات الإعلامية التي تمارسها وزارة الخارجية الإسرائيلية، ما هي الا جزء لا يتجزأ من حملات التشويه والكذب التي يطلقها قادة الاحتلال، واستخدامهم للمصطلحات التي تشوه الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية، وتستهدف بشكل أساسي المس بنضاله من أجل نيل حريته وتقرير مصيره.

تلك الهجمة الشرسة والغير مبررة من قبل بعض وسائل الاعلام التي تتعاطى مع حملات التحريض الإسرائيلية وخاصة بعض القنوات الإعلامية العربية وتساوقها في نقل رواية الاحتلال، هي هجمة مستغربة تستهدف النيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، الذي يواجه أعتى احتلال عرفه العالم بالإضافة التي تعد سرقة وتزوير للوقائع التاريخية الخاصة باحتلال فلسطين، وخاصة في ظل استمرار الصراع العربي الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال وسعيه الدائم لمنع قيام الدولة الفلسطينية وتحريضه المستمر بعدم اعتراف العالم بدولة فلسطين وإعلانه عن مخططاته الهادفة إلى ضم الضفة الغربية، وبهذا يسعى القائمين على هذا العمل الى تشويه الوقائع التاريخية وتغير ما حدث من ظلم وترحيل وتشريد للشعب الفلسطيني وقلب الحقائق وتزويرها لخدمة المشروع الاستعماري الاستيطاني القائم في فلسطين المحتلة.

وبكل المقاييس تُشكّل حملات التحريض الإسرائيلية التي يشرف عليها خبراء في الاعلام الأمني بمساعدة شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تعمل على تقيد المحتوى الفلسطيني وتساعد في نشر ما يتم بثه إسرائيليًا عبر وسائل الاعلام الرقمي على تزوير التاريخ، واستهداف قيم النضال الوطني الفلسطيني وتشويه صورة الشعب الفلسطيني وتاريخه ونضاله وحقوقه التاريخية في فلسطين، لإجهاض الموقف العربي والدولي الداعم للنضال الفلسطيني ضمن طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي القائمة على الأرض والمعروفة للجميع.

فلسطين هي جزء لا يتجزأ من هذا التاريخ العربي الأصيل والحضارة العربية والإسلامية التي تمتلك المقومات في بعدها العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني وتشكل نموذجا للبشرية أجمع ولا تنتظر تلك الممارسات القائمة على التزوير والسلوك الشاذ وقلب الحقائق، وفلسطين كانت وستظل عربية إسلامية اصيلة، وان واقع الاحتلال الغاصب هو قوة محتلة قتلت وهجرت شعب بأكمله من أرضه واغتصبت حقوقه وأن أي شكل من اشكال التزوير او التعاطي مع روايات الاحتلال مرفوضة على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي.

ممارسة التحريض وخطاب الكراهية الإسرائيلي

في ظل تلك المؤامرات نستغرب خروج بعض وسائل الاعلام الدولية ومنها العربية وتبنيها روايات الاحتلال والتي تعمل على التشكيك بالقدرات العربية وتفكيك الوعي العربي بالترويج للرواية الإسرائيلية حول أصل الصراع العربي الإسرائيلي والخلفيات التاريخية لهذا الصراع، متناسين تلك المؤامرات والوعود التي وفرت للحركة الصهيونية تنفيذ أطماعها ومخططاتها في فلسطين على حساب الشعب العربي الفلسطيني وتاريخه وأحقيته في فلسطين.

ومهما استمرت حملات الاثارة والتشكيك في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تنال من قوة المشهد ووضوح الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي، والتشكيك في حقيقة الصراع واحتلال الأرض الفلسطينية ليس له أي مبرر ومن يسعى ويتبنى الحل السياسي وينادي بتطبيق حل الدولتين عليه تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، ورفض الاحتلال القائم وممارساته وعدوانه فهذا اقل واجب ممكن القيام به وما تمارسه وسائل الاعلام من تشويه مصيره الاندثار والسقوط نحو الهاوية لان الشعوب العربية شعوب أصيلة لا تقبل أبدا بالتبعية ولا استبدال القيم والمواقف التاريخية ولن تستسلم أمام من لا يمتلكون الحضارة ولا التاريخ والخارجين عن الاجماع الدولي والقومي والوطني العربي.

أقرأ أيضًا: جريمة بلا عقاب بقلم سري القدوة