منظمات دولية تؤكد دعمها لأهالي ضحايا مركب طرطوس

وكالات-مصدر الإخبارية

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” بيانا مشتركاً حول حادثة غرق القارب الذي راح ضحيته أكثر من 70 شخصاً منذ مساء يوم الخميس، قبالة سواحل طرطوس السورية واللبنانية، وكان على متنه فلسطينيون وسوريون ولبنانيون.

ذكرت الوكالات الثلاث أنها تتابع الأمر مع السلطات المعنية في لبنان، وستقدم الدعم للأسر الثكلى، كما تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بعض الدعم المادي للناجين في طرطوس.

من جانبه أعرب فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن أسفه بالقول: “إن هذه مأساة أخرى تدمي القلب، ونحن نعرب عن أعمق تعازينا لجميع المتضررين”. وأضاف غراندي: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسرا والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط، وخاصة في البلدان المجاورة لسوريا. يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية”.

قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: “لا ينبغي إجبار الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان. يجب أن نعمل معا لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في الحد من الخسائر في الأرواح وحماية الأشخاص الضعفاء أثناء التنقل”.

بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: “إن هذا ببساطة أمر مأساوي. لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف. يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثا عن الكرامة. ويجب علينا أن نفعل المزيد لتوفير مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في أوساط لاجئي فلسطين”.

اقرأ/ي أيضا: ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب قبالة السواحل السورية إلى 86 شخصا

ودعا البيان الدول الساحلية إلى زيادة جهودها لبناء قدراتها على توفير خدمات البحث والإنقاذ والعمل على ضمان إمكانية التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة، بعد زيادة عمليات المغادرة البحرية من المنطقة خلال الأشهر الماضية، مع التشديد على أهمية اتخاذ إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه التحركات، وعلى المجتمع الدولي، تماشياً مع مبدأ تقاسم المسؤولية، العمل على تعزيز سبل الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أماناً لمنع الناس من اللجوء لرحلات محفوفة بالمخاطر.

كما دعت لتقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى النازحين والمجتمعات المضيفة في كافة أرجاء المنطقة، للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروف وفرص المعيشية لديهم، وفي حال فشل ذلك، فسيستمر اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون والنازحون داخليا بالقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والحماية والحياة الأفضل.

وانطلق القارب نحو أوروبا يوم الثلاثاء الماضي من ميناء المنية، بالقرب من طرابلس في لبنان، وعلى متنه ما بين 120 إلى 170 مهاجر ولاجئ، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، وكان من بين الركاب نساء وأطفال ورجال وكبار في السن.

وأكدت عمليات البحث والإنقاذ أن 70 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن، عثر على جثامينهم في المياه السورية، فيما تشير التقارير الأولية إلى أن 20 شخصا نقلوا إلى المستشفى في مدينة طرطوس، بعضهم في حالة خطيرة.