الرئيس العراقي برهم صالح يدعو أطراف النزاع في بلاده إلى التهدئة

وكالات-مصدر الإخبارية

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، أطراف النزاع في بلاده إلى التهدئة خوفا من الإرهاب المتربص بالأمن الوطني، مؤكدا أن الظروف في البلاد تستدعي التزام التهدئة والدخول في حوار صادق يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم.

وحث صالح، في اجتماع مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أمس الأربعاء، أطراف النزاع على نبذ التصعيد ورصّ الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية، لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد وشعبه، واليقظة والحذر من محاولات فلول الإرهاب في زعزعة الأمن والاستقرار.

وطالب جميع القوى الوطنية دعم الأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها على أكمل وجه.

ويأتي لقاء الطرفين عقب يومين من دعوة الكاظمي المتظاهرين إلى إخلاء مباني المؤسسات الحكومية وتوجيه القوات الأمنية بحمايتها، وتقديمه مبادرة جديدة لحلّ الأزمة.

وتقدم الكاظمي، في بيان، الإثنين، بمبادرة لحلحلة الأزمة الدائرة، تتضمن دعوة جميع الأطراف السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار.

وقال “يجب إن نحافظ على الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار مسؤول بشأن الأزمة يضع خارطة طريق واضحة وحلولاً تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتُحقق مصالحهم وتطلعاتهم”.

اقرأ/ي أيضا: اعتصام داخل البرلمان العراقي وتوجيهات بعدم التعرض للمتظاهرين

كما شدد الرئيس العراقي، خلال استقباله ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، على ضرورة أن يتركز الحوار على ” تغليب المصلحة الوطنية العليا وطمأنة المواطنين وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد”.

من جانبها أكدت بلاسخارت على دعم وتأييد بعثة الأمم المتحدة للحوار بين كافة الأطراف والوصول إلى مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين.

وحسب بيان للرئاسة العراقية، “جرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية في البلاد، وسبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار في البلد، وتأمين الحوار والتلاقي بين الجميع لإيجاد حلول ناجعة تُحقق تطلعات المواطنين”.

ويعيش العراق أزمة تنذر بالانفجار بين أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المحتجين على الفساد والمحاصصة وبين معسكر الإطار التنسيقي الموالي لإيران؛ الذي يسعى لتشكيل حكومة توافقية، والدفع بمرشحه محمد شياع السوداني لرئاستها.