نادي الأسير يؤكد اعتقال الاحتلال 13 صحفيًا فلسطينيًا

رام الله-مصدر الإخبارية

ذكر نادي الأسير الفلسطينيّ، أن الاحتلال الإسرائيليّ يعتقل 13 صحفيًا فلسطينيًا في سجونه، كان آخرهم الصحفي عامر عبد الحليم أبو عرفة من الخليل، الذي اعتقل في التاسع عشر من تموز (يوليو) الجاري.

وأفاد نادي الأسير، في بيان اليوم الخميس، أنّ الاحتلال صعّد من ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم عبر جملة من الأدوات التنكيلية الممنهجة، أبرزها عمليات الاعتقال.

وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع العام الجاري استمر في اعتقال الصحفيين، والنشطاء، ونفّذ العديد من الاعتداءات بحقّهم تسببت بإصابات بين صفوفهم، لا سيما مع تصاعد المواجهة في شهر أيار(مايو) 2022، الشهر الذي استشهدت فيه الصحافية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال في مخيم جنين.

وحسب البيان فإن سلطات الاحتلال تهدف من خلال اعتقال الصحفيين، إلى محاولة تقويض دورهم في كشف وفضح جرائمها، وتقييد حرّيّة الرأي والتعبير.

ورأى نادي الأسير أن الاحتلال صعّد من ملاحقة الصحفيين والنشطاء وكل من يعمل على فضح جرائمها وانتهاكاتها بالاعتقال وتوجيه تهم تندرج ضمن ما يسميه بـ “التحريض”، حيث عملت على استغلال هذا المفهوم الفضفاض بتوسيع دائرة الاستهداف، خاصة مع تطور الأدوات التي مكّنت الصحفيّ من استخدامها، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعيّ، وبروز نشطاء إلى جانب الصحفيين الذين عملوا على فضح انتهاكاتها.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يرتكب 447 انتهاكًا بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري

ولفت إلى أن واقع الاحتلال فرض على مدار العقود الماضية على الصحفيّ الفلسطينيّ الانخراط بالنضال بكافة أشكاله وأدواته كحق مشروع له في تقرير المصير، ومقاومة الاحتلال، ولم يعد يقتصر نضاله عبر عمله الصحفيّ.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل جديًا لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقّ الصحفيين، ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة، وضمان حقّهم في ممارسة حرّية الرأي والتعبير.

ومن بين الصحفيين ثلاثة معتقلين إداريّا، وهم: بشرى الطويل، وعمر أبو الرب، ورجائي حمد.

ومن أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال الذين تمكّنوا عبر سنوات اعتقالهم من انتاج الشعر والأدب وساهموا معرفيًا في مختلف المجالات، رغم حرمانهم من أداء مهنتهم منهم: محمود عيسى المحكوم بالسّجن ثلاث مؤبدات و(46) عامًا؛ وباسم خندقجي المحكوم بالسّجن ثلاثة مؤبدات، وأحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة (17) عاماً، ومنذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة (30) عامًا، وهيثم جابر المحكوم بالسّجن لمدة (28) عامًا. واستمر الاحتلال كذلك في التضييق عليهم ومصادرة انتاجهم المعرفيّ، وملاحقتهم، ولم يكتف بذلك بل تعرض العديد منهم لسياسة العزل الانفرادي.