الصحة العالمية: 18 ألف إصابة بجدري القرود في 78 دولة

وكالات-مصدر الإخبارية

توقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد الإصابات في مرض جدري القرود إلى ما يزيد عن 27 ألفاً بحلول الثاني من آب(أغسطس) في 88 دولة حول العالم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن الدول الأوروبية تشهد معظم حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، معلنة عن تسجيل 18 ألف إصابة بالفيروس في 78 دولة.

وأعرب علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن جدري القرود، عن مخاوفهم من وصول الانتشار لذروته يستغرق شهوراً، وأن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات إلى مثليه كل أسبوعين.

وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، في ندوة عبر الإنترنت حول فيروسي كورونا وجدري القرود، إن “حوالي 10 بالمئة من الحالات تتطلب دخول المستشفى “لعلاج الألم الناجم عن المرض”.

وأضاف المسؤول الصحي “أن أكثر من 70 بالمئة من الإصابات في أوروبا، و25 بالمئة في الأمريكيتين”.

ونوّه غيبريسوس أن “هذا تفشي يمكن إيقافه إذا أخذت البلدان والمجتمعات والأفراد المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى، وحماية الآخرين”.

اقرأ/ي أيضا: الصحة الإسرائيلية تعلن وصول الشحنة الأولى من لقاح جدري القرود

وأشار إلى أنه رغم أن 98 بالمئة من الحالات حتى الآن بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، فإن أي شخص يتعرض للمصابين عرضة للإصابة بالمرض، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ البلدان إجراءات لتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل.

وحذر من أن وصمة العار والتمييز يمكن أن تكون عوامل خطيرة وتغذي تفشي مرض جدري القرود، كما كان عليه الوضع خلال تفشي الفيروسات السابقة”.

وتابع قائلاً: “كما رأينا مع تفشي فيروس كورونا، يمكن أن تنتشر المعلومات المضللة بسرعة عبر الإنترنت، لذلك ندعو منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية للعمل معنا لمنع تفشي المعلومات الخاطئة، ومكافحتها”.

وشدد أنه بالإضافة إلى انتقال العدوى من خلال النشاط الجنسي، يمكن أن ينتشر جدري القرود في المنازل من خلال الاتصال الوثيق بين الناس، مثل العناق، والتقبيل، واستخدام المناشف أو الفراش الملوثين.

ووافقت المفوضية الأوروبية على توسيع استخدام لقاح مجموعة الأدوية الدنماركية “بافاريان نورديك” (Bavarian Nordic) لمكافحة جدري القردة، وفق ما أعلنته الشركة أول أمس الاثنين، ونقلت ذلك وكالة الصحافة الفرنسية.

وصدر الضوء الأخضر من بروكسل بعدما منحت الهيئة الأوروبية للأدوية موافقتها يوم الجمعة الماضي على استخدام لقاح “إمفانكس” (Imvanex) ضد جدري القردة، علما أنه معتمد منذ عام 2013 في الاتحاد الأوروبي ضد الجدري البشري.

ويسري الضوء الأخضر من المفوضية في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وكذلك في آيسلندا وليختنشتاين والنرويج.

يشار إلى أن العالم كان يتجاهل وجود المرض في أجزاء من إفريقيا بدرجة كبيرة على مدى عقود، لكن حالات الإصابة بدأت في الظهور في مايو خارج الدول التي يتوطن فيها.

ويقول الخبراء إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.