الحية: تعمدنا زيارة موسكو وجاهزون للتوقيع على بياض على مبادرة للمصالحة

غزة-مصدر الإخبارية

أكد خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” في قطاع غزة، عضو المكتب السياسي، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة أن أن الحركة أبلغت “دولة عربية وازنة في الإقليم” أنها “جاهزة للتوقيع على أي مبادرة للمصالحة تُعدها الفصائل الوطنية والإسلامية، حتى دون أن تقرأها”.

ورحب الحية “وزير خارجية حماس، سفير الشعب الفلسطيني”، كما قدمه عضو المكتب السياسي، رئيس مكتب العلاقات الوطنية زكريا أبو معمر، خلال “اللقاء الوطني” مع نخب وشخصيات وطنية وإسلامية، وصحافيين، وممثلي مؤسسات أهلية،  ووجهاء، بـ”كل المبادرات التي تهدف إلى وحدة الشعب الفلسطيني”.

وقال الحية، الذي عاد أخيرا إلى غزة بعد جولة في عدد من دول المنطقة رفقة عدد من قادة الحركة، إن “المطلوب قيادة وطنية موحدة، ورؤية استراتيجية سياسية واحد”، مؤكدا “عدم البحث عن بديل لبيتنا المعنوي الجامع منظمة التحرير الفلسطيني، على رغم أنها لا تمثل ولا تضم الجميع”.

وعرض الحية في 50 دقيقة خلال اللقاء نتائج جولته الخارجية رفقة قادة الحركة، ولقاءاتهم مع مسؤولين رسميين، وقادة أحزاب وقوى قومية وإسلامية، وعقد المؤتمر القومي، والمؤتمر القومي الإسلامي، بعد عشر سنوات على الربيع العربي والفجوة بين الفريقين، مشيرا إلى أن تم بحث ملفات المصالحة، والتطبيع، وحصار غزة، وأزمة الكهرباء، والفقر والبطالة، وتشغيل الخريجين الفلسطينيين، ومعاناة السفر، والعلاقة مع سورية، في دول عربية وإسلامية، وأفريقية.

وشدد الحية على أن “تحالفات الحركة تهدف لخدمة قضيتنا والمقاومة، الهادفة إلى تحرير فلسطين، وليس لديها معركة خارجها”، مطالبا كل الأمة أن “تخدمنا في المعركة من أجل القدس وفلسطين”، معتبرا أن “الاحتلال يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية، لكنها ما تزال حاضرة في نفوس الساسة والناس”.

وأوضح أن قضية فلسطين حاضرة وبقوة في كل الحوارات السياسية وهي محور ارتكاز السياسة في المنطقة، مشيرا إلى أن “دورنا تفعيلها وتنشيط التضامن والتفاعل معها ومواجهة زحف التطبيع في المنطقة”.

اقرأ/ي أيضا: حماس تدعو لأوسع مشاركة في فجر وجمعة القدس عربية إسلامية

وقال الحية إنه “في ظل مرحلة محاولة القفز عن القضية الفلسطينية، حرصت حماس على تقديم القضية في لقاءاتها الخارجية، لأن عدونا واحد وهو المسبب لكل المشاكل والأزمات والسرطان الذي يضرب المنطقة.

وحول الحرب الروسية الأوكرانية، قال الحية “إننا تعمدنا زيارة موسكو أثناء الحرب، على رغم أن بعض الأطراف الدولية لامتنا على ذلك، وقالوا لنا (باستنكار) إن كل العام ضد روسيا وأنتم تزورونها! أنتم مع الحصان الخاسر!”.

وأكد الحية “حرص” الحركة على العلاقة مع روسيا، مشيرا إلى أن “قيادة الحركة ستزور موسكو في وقت قريب”.

واستنكر وصف دول أجنبية وعربية كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي بأنها “ارهاب”، ووصف ما يفعله الأوكرانيين بأنه “مقاومة”، معتبرا أن الحرب “كشفت معادة الأخلاق في العالم” في إشارة الى الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية وأمة أوكرانيا”.

ورجح الحية أن تنتهي أزمة أوكرانيا بانتهاء نظام القطب (الأميركي) الأوحد، الذي يدير العالم منذ 30 عاما، وستنشأ تحالفات جديدة، ولن يحكم العالم رأس واحد، بل نظام متعدد الأقطاب”.