غزة.. وقفة ومذكرة للأمم المتحدة لمحاكمة قتلة أبو عاقلة ورواسنة

غزة- مصدر الإخبارية
سلم وفد إعلامي وحقوقي مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان مذكرة تطالب بالتحقيق في جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، تزامنا مع وقفة أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بمحاكمة قتلتها.
وطالب الوفد الدكتور طارق مخيمر من مكتب المفوض السامي بمتابعة المجلس الأممي جريمة اغتيال أبو عاقلة والصحافية غفران رواسنة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت الصحافية وراسنة صباح اليوم الأربعاء، قبل ساعات قليلة من تسليم المذكرة.
وطالب الصحافيون والحقوقيون التحقيق في مجمل الانتهاكات في حق الصحافيين الفلسطينيين.
ودعا عشرات الصحافيين الموقعين على العريضة، بضرورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى “اتخاذ موقف تاريخي يعبر عن التزام صارم بمنظومة القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي”.
وحض الموقعون المجلس الأممي على “جعل احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك أهمية وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الدولية، يحتل صدارة العلاقات الدولية”.
وقالت الهيئة الدولية “حشد” ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين في المذكرة إنّ “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، بشكل مباشر عدد من الصحافيين الذين يغطون الأحداث وهم يرتدون سُتر زرقاء وخوذ واقية وتتضمن علامات مميزة”.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) بعيار ناري في الرأس، واصابة الصحافي علي السمودي (55 عامًا)، الذي يعمل منتجا للأخبار مع قناة الجزيرة، بعيار ناري في الظهر”.
وقالت المذكرة إن حاضر وماضي السلوك الإسرائيلي تجاه الصحافيين والمدنيين في الأراضي الفلسطينية يُشير في شكل واضح للرغبة والتخطيط والتنفيذ الإسرائيلي لجرائم ترتكب بحق الصحافيين؛،فمنذ بداية العام 2000 ولغاية تاريخه قتلت قوات الاحتلال 48 صحافيًا وصحافية في إطار سعيها لاغتيال الحقيقة، فالمتابع للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية يتأكد بما لا يدع مجال للشك أن سلوكها الحربي تجاه الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات يعكس مخططات إسرائيلية تعمد على الاستهداف المباشر للصحافيين للحد من قدرتهم على نقل الحقائق الميدانية.
وطالبت بتبني سياسات واضحة ومواقف علانية إزاء جريمة إعدام الصحافية شيرين أبو عاقلة والتأكيد على أن الجريمة ترتقي لمستوى الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما؛ خاصة أن قوات الاحتلال تتعمد إهدار الحماية الدولية الممنوحة للصحافيين بموجب اتفاقيات جنيف وبرتوكوليها.
ودعت العمل الجاد إلى جوار مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لضرورة ضم جريمة اغتيال أبو عاقلة لملف الانتهاكات والجسيمة والخطيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وضرورة انتقال المحكمة الجنائية خطوة إلى الأمام في المسار الفلسطيني عبر البدء الفعلي بإجراء التحقيقات الابتدائية، ما من شأنه أن يحقق الردع المطلوب للحد من الخطط العسكرية الإسرائيلية التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وحث للمضي قدمًا لقيادة الجهود الساعية لتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة لقادة وجنود الاحتلال على تعمدهم ارتكاب انتهاكات جسيمة منظمة تتنكر، وتهدر المبادئ المستقرة في كلًا من القانون والعمل الدوليين.
وفي الختام، طالب الموقعون على المذكرة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وإعلان تبني هذه الرسالة والسعي الجاد لأخذ إجراءات ذات مغزى لتنفيذ مضمونها، بما يضمن إنهاء حالة تعطيل أعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة الدولية في مواجهة قوات الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا: آخرهم وراسنة.. دماء شهداء الصحافة الشاهد على محاولات الاحتلال تغييب الحقيقة