جامعة بيرزيت والتعبير عن المزاج العام/مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

كتب مصطفي الصواف بقلمه عن فوز الكتلة الإسلامية في مجلس طلبة جامعة بيرزيت، حسب النتائج النهاية التي ظهرت مساء اليوم الأربعاء، معتبرا الفوز نهجا وسلوكا لالتفاف الشارع حول المقاومة.

مبارك لجامعة بيرزيت عرسها الديمقراطي، مبارك لطلبة جامعة بيرزيت عرسهم الديمقراطي، مبارك لكتلة الوفاء الإسلامية فوزها بمجلس طلبة جامعة بيرزيت، ونأمل التوفيق لمن لم يفوز في انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام، وأن يكونوا عنصرا فاعلا عاملا من أجل مصلحة الطلبة والجامعة وتلك الأيام نداولها بين الناس.

قلنا في المقال السابق أن نتائج انتخابات جامعة بيرزيت هي تعبير عن الشارع الفلسطيني ولم نكن نعلم من سيفوز وكانت الانتخابات تجري في ساعتها الأولى، وكان هناك إحساس بأن نتائج انتخابات الجامعة ستعبر عن رأي الشارع الفلسطيني، وبالفعل عبرت الانتخابات عن مزاج الشارع الفلسطيني بصورة واضحة.

اقرأ/ي أيضا: الكتلة الإسلامية تفوز في انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت (صور)

النتائج تؤكد التفاف الشارع الفلسطيني حول المقاومة نهجا وسلوكا، وعبرت عن ذلك كتلة الوفاء الإسلامية بتحقيقها فوزا أظهر التفاف الشارع على خيار المقاومة، وهذا أكدته التظاهرات في القدس وجنين والضفة وغزة والتي أكدت فيما أكدت على أن خيار الشعب هو المقاومة والتحرير، وكان ذلك واضحا في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت.

ورغم ما تعرض له أبناء الكتلة ومؤيدها من مضايقات انتهت باعتقال ثمانية منهم من قبل الاحتلال، وما تعرض له منظر الكتلة من اعتداء من قبل بعض أسرى حركة فتح في زنازين الاحتلال وهو تصرف لا يليق بالأسرى فعله مع أسير مثلهم، وإن اختلف في التوجه والانتماء، وهو تصرف مرفوض حتى من أبناء حركة فتح وخاصة الشرفاء منهم وغالبيتهم من الوطنين الشرفاء.

ثم كانت رسائل التهديد والوعيد من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي لأهالي طلبة بيرزيت يحذرون من التصويت لكتلة الوقاء كون التصويت لها ستكون عواقبه الاعتقال والتضييق، ولكن إرادة شعبنا وطلابنا كانت أكبر من صغائر الاحتلال وتحدوه، وصوتوا لمن يرون، فكان الفوز لكتلة الوفاء.

هذا هو الشعب الفلسطيني بأهله وطلبته يتحدى الاحتلال، ويصوت لمن يرى أنهم أهل الحق والمدافعون عنه، والداعين للتحرير، والمحافظين المقاومة، حماة القدس والمسجد الاقصى والثوابت الفلسطينية.

نعم، الفلسطيني يراهن عليه هو الحصان الرابح، ولذلك لن يخيب أمله في التحرير والمقاومة، ولن يضيع صوته المعلن رغم جبروت المتجبرين، سينتصر كما انتصر الحق في بيرزيت.

مرة أخرى نهنئ كل من شارك في انتخابات بير زيت على عرسهم الديمقراطي والذي أكدوا فيه جميعا أنهم على طريق الحق والمقاومة والانتصار .