صعوبات كبيرة تعيشها اللاجئات الفلسطينيات في سوريا

مخيمات اللجوء- مصدر الإخبارية
أدت صعوبة الأوضاع في سوريا والحرب، لتدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك لاسما النساء اللواتي اضطررن للدخول إلى سوق العمل لتأمين مصاريف الأسرة، وتحمل أعباء الأوضاع الاقتصادية التي فرضت عليهم، وذلك بعد أن كان الرجل هو المسؤول الأول عن مصاريف المنزل، وعدم تقبل فكرة خروج المرأة للعمل بشكل عام.
وبحسب مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سورية فإن من أبرز أسباب مشاركة اللاجئة الفلسطينية لسوق العمل، فقدان المعيل لأسباب مختلفة من أهمها هجرة الشباب من سورية، والخدمة الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني، وقضاء الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين خلال الحرب السورية، والاختفاء القسري في السجون السورية.
يشار إلى أن اللاجئات الفلسطينيات يتعرضن كغيرهن من النساء لعدد من الصعوبات والمشاكل خلال البحث عن العمل، منها محاولات الابتزاز الجنسي تحت حجة المساعدة في ظل صعوبة تحصيلها للعمل، كما تتعرض للاستغلال في العمل لساعات أكبر، إضافة إلى قيامها بأعمال لا تتناسب مع قدرتها الجسدية كحمل البضائع بأوزان ثقيلة، علاوة على قطعها مسافات بعيدة للوصول على عملها.
وبحسب تقارير “أونروا” فإن آلاف النازحين الفلسطينيين من سورية في لبنان والأردن، هم أفراد في أسر تعيلها نساء، مما جعلهم يعيشون حياة قاسية، خصوصاً مع ارتفاع تكاليف المعيشة من إيجار منازل وتضييق على حركتهم، وسياسة التقليصات التي تتبعها الوكالة.
ويضاف إلى ذلك تقاعس الجهات الدولية والرسمية الفلسطينية عن تقديم المساعدات العاجلة وعدم سعيها لحل مشكلاتهم القانونية التي تشكل منطلقاً لجميع المشكلات التي يعانون منها.